المملكة: سابقة عالمية.. “التخصصي” يزرع مضخة قلب اصطناعية بالروبوت

وبينما أمضى المريض 120 يوما في المستشفى بسبب قصور القلب المتقدم، إضافة إلى قصور في وظائف الكلى والرئة، أنقذت العملية المبتكرة حياته وأتاحت له فرصة العودة إلى بيته وعائلته بعد رحلة طبية كانت معقدة. وشاقة.
وأشرف على العملية فريق طبي متخصص بقيادة الاستشاري الدكتور فراس خليل رئيس قسم جراحة القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.

التفوق الجراحي
وأظهرت النتائج تفوقاً كبيراً للجراحة الروبوتية على الطريقة التقليدية، حيث تميزت بتقليل الآثار الجانبية الناتجة عن بضع الصدر، وتقليل نسبة المضاعفات والضغط على جسم المريض.
وقلصت العملية بقاء المريض في العناية المركزة إلى أربعة أيام فقط، مقارنة بمتوسط 26 يوما للعمليات التقليدية التي تتطلب شقا كبيرا في الصدر، مع فترة نقاهة طويلة تصل إلى 63 يوما.
وبفضل هذه التقنية المبتكرة، من المتوقع أن يخرج المريض من المستشفى خلال عشرة أيام فقط.
ولم يتعرض المريض لأي عدوى أو نزيف أثناء أو بعد العملية، وهو ما يعكس الدقة الفائقة التي يوفرها استخدام الروبوت في العمليات الجراحية، ويؤكد فعالية هذا النهج في تحسين تجربة المريض وتقليل المخاطر الصحية.

الحلول الطبية المتقدمة
وأكد الدكتور ماجد الفياض الرئيس التنفيذي للمستشفى أن هذا الإنجاز يعد خطوة مهمة في تقديم حلول طبية متقدمة تعيد رسم حدود ما هو ممكن في مجال الرعاية الصحية.
وأضاف أن المستشفى نجح في تحقيق توازن دقيق بين الابتكار الجريء وتطبيق أعلى معايير السلامة، مما يساهم في تعزيز مكانة المملكة كمرجع عالمي في الابتكار الطبي.
وأشار الفياض إلى أن هذا الإنجاز يؤكد التزام المملكة بتحقيق رؤية 2030 التي تهدف إلى رفع جودة الحياة وتعزيز مستوى الرعاية الصحية.
وأوضح أن المستشفى يمضي قدماً في تقديم تجارب علاجية آمنة وفعالة تساهم في تحسين حياة المرضى بشكل كبير.
وتأتي هذه العملية امتداداً لسلسلة من النجاحات والابتكارات الطبية التي سجلها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
وتمكن المستشفى في وقت سابق من إجراء أول عملية زراعة قلب طبيعي باستخدام روبوت كامل في العالم، وكذلك أول عملية زراعة كبد باستخدام الروبوت، وهي الإنجازات التي حظيت بتغطية إعلامية محلية ودولية واسعة.

الابتكار الطبي
وتعكس هذه النجاحات التزام المستشفى بتقديم رعاية صحية متخصصة تعتمد على أحدث التقنيات العالمية، مما يعزز ريادته في تقديم الحلول المبتكرة على مستوى القطاع الصحي.
وتأتي الإنجازات الطبية التي يحققها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ضمن مبادرات برنامج تحول القطاع الصحي أحد البرامج الرئيسية لرؤية المملكة 2030 التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس الوزراء – حفظه الله.
وتهدف هذه المبادرات إلى تعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين، وجعل المملكة نموذجاً عالمياً في الابتكار الطبي.
يواصل مستشفى الملك فيصل التخصصي تعزيز مكانته العالمية، حيث احتل المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، والعشرون على مستوى العالم للعام الثاني على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية في العالم وذلك بحسب تصنيف “Brand Finance” لعام 2024، كما تم إدراجه ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 بحسب مجلة “نيوزويك”.
ولا يعكس هذا الإنجاز الطبي الفريد التزام المستشفى بتقديم أفضل معايير الرعاية الصحية فحسب، بل يؤكد أيضًا مكانة المملكة العربية السعودية كدولة رائدة في مجال الابتكار الطبي على مستوى العالم، ودورها المحوري في تقديم الرعاية الصحية. حلول طبية متقدمة تساهم في تحسين حياة الملايين.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر