“الحربي” يؤكد أهمية التصدي للمعلومات المضللة ومكافحة الحسابات الوهمية

كشف الدكتور مصعب بن فالح الحربي، أستاذ الاتصال والإعلام المساعد بجامعة الملك عبد العزيز، في دراسة حديثة نشرها مركز الخليج للأبحاث تحت عنوان “الإيديولوجية الإعلامية الجديدة ومسألة الأمن القومي: دراسة للواقع، “التداعيات ومسارات المواجهة”، التأثيرات المتزايدة لوسائل الإعلام الجديدة على الأمن القومي، ومعالجة التحديات والفرص التي توفرها هذه المنصات في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
الإعلام الجديد وأبعاده المختلفة
تناولت الدراسة التحولات العميقة التي أحدثها الإعلام الجديد في بناء المجتمعات وتشكيل الرأي العام، مع التركيز على أثره في:
الضمان الاجتماعي: تعزيز التفاعل بين الأفراد المعرضين لخطر الانقسام الاجتماعي.
الأمن الفكري: انتشار الأفكار المتطرفة نتيجة الأخبار الكاذبة والتزييف العميق.
الأمن السياسي: أثر الحسابات الوهمية في زعزعة الاستقرار الداخلي.
وأشارت إلى أن الإعلام الجديد، رغم مميزاته مثل التفاعل وسرعة الوصول، يطرح تحديات كبيرة أبرزها انتشار الأخبار المضللة، وعدم وجود تنظيم واضح للنشر.
وسائل الإعلام الجديدة: التحديات والفرص
وأكد د. الحربي أن منصات الإعلام الجديد أصبحت قوة مؤثرة تتعدى دورها كأداة اتصال، إذ تساهم في تشكيل مواقف الأفراد وتوجهاتهم، مما يعزز ضرورة تنظيم هذه الوسائل. ومن التحديات التي أبرزتها الدراسة:
الحسابات الوهمية: تستخدم لإيذاء المجتمعات.
التزييف العميق: يؤدي إلى انتشار معلومات كاذبة تؤثر على استقرار الدول.
عدم وجود تشريعات واضحة: يزيد من خطر استخدام هذه المنصات بشكل غير مسؤول.
توصيات لتعزيز الأمن الوطني
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات التي يمكن أن تساهم في مواجهة التحديات وتعزيز استقرار المجتمعات، منها:
تعزيز الثقافة الإعلامية: تثقيف الأفراد حول كيفية التحقق من المعلومات المضللة.
تنظيم الإعلام الجديد: وضع سياسات وتشريعات واضحة تحدد ضوابط النشر والإنتاج الإعلامي.
الاستثمار الإيجابي: استخدام وسائل الإعلام الجديدة لتعزيز التنمية المستدامة وحماية القيم المجتمعية.
التعاون بين الأطراف: تتضافر جهود الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والإعلامية لمواجهة الآثار السلبية لوسائل الإعلام الجديدة.
الإعلام الجديد بين الاستقرار والتهديد
وأكد د. الحربي أن الاستثمار في الإعلام الجديد يمكن أن يكون عاملا إيجابيا في تعزيز الأمن الوطني إذا تم تنظيمه وإدارته بشكل فعال. ومن ناحية أخرى، فإن تركها دون تنظيم قد يؤدي إلى استغلالها كأداة تهدد الاستقرار الداخلي والخارجي، الأمر الذي يتطلب جهودا جماعية للتعامل مع هذا الواقع المتغير.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر