منوعات

جدل واسع بعد إيماءة ماسك في حفل ترامب: تحية نازية أم وطنية؟

القاهرة: هاني كمال الدين

أثار إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي ورائد الأعمال الشهير، جدلاً واسعًا بعد ظهوره في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قام بتحريك يده بشكل أشبه بـ”التحية النازية”. وقد علق ماسك على الانتقادات التي طالته، واصفًا إياها بـ”الحيل الرخيصة”، مؤكدًا أن التهم الموجهة إليه مبالغ فيها.

تفاصيل الحادثة

خلال كلمة ألقاها ماسك في حفل تنصيب ترامب في “كابيتول ون أرينا” بواشنطن، قام برفع يده بشكل لفت انتباه الحضور ووسائل الإعلام. وصف البعض الحركة بأنها تشبه “التحية النازية”، مما أثار موجة من الانتقادات والاتهامات تجاه الملياردير.

ووفقًا لشهود عيان، بدأ ماسك بإلقاء كلمة حماسية عن الانتصار، مصحوبة بحركات يدوية قوية ورفع لليدين. وفي نهاية الخطاب، وضع يده على قلبه ثم رفعها بشكل اعتبره البعض إشارة مثيرة للجدل.

رد فعل ماسك

عقب الحادثة، نشر ماسك على منصة “إكس” (المعروفة سابقًا بتويتر) ردًا على الانتقادات، قائلاً: “عليكم ابتكار حيل أقوى من هذه، فشعار ‘الجميع هتلر’ أصبح مملًا”. وأضاف أن التهم الموجهة إليه لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن الحركة التي قام بها قد تكون مرتبطة بـ”تحية بيلامي”، وهي إشارة وطنية أمريكية تُستخدم أثناء أداء قسم الولاء للعلم.

انتقادات سياسية

لم تكن ردود الفعل مقتصرة على وسائل الإعلام والنشطاء فقط، بل امتدت إلى السياسيين أيضًا. فقد انتقد جيري نادلر، عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي في ولاية نيويورك، تصرفات ماسك ووصفها بأنها “غير مقبولة”، داعيًا إلى ضرورة تحمل المسؤولية عن مثل هذه الإيماءات التي يمكن تفسيرها بشكل خاطئ.

تحية بيلامي: تفسير أم تبرير؟

تشير بعض التحليلات إلى أن الحركة التي قام بها ماسك قد تكون مرتبطة بـ”تحية بيلامي”، وهي إيماءة وطنية أمريكية تُستخدم أثناء أداء قسم الولاء للعلم. تم تقديم هذه التحية لأول مرة من قبل فرانسيس بيلامي في يوم كولومبوس عام 1892، حيث تبدأ بوضع اليد على القلب ثم رفعها نحو العلم.

ومع ذلك، يرى البعض أن استخدام هذه التحية في العصر الحديث قد يكون محفوفًا بالمخاطر، خاصة في ظل وجود تشابه بصري مع التحية النازية، مما قد يؤدي إلى سوء فهم.

تداعيات الحادثة

أثارت الحادثة نقاشًا واسعًا حول حدود التعبير والحركات الجسدية في الأماكن العامة، خاصة عندما تكون هذه الحركات قابلة لتفسيرات متعددة. كما أظهرت الحادثة مدى حساسية الرموز والإيماءات في السياقات السياسية والاجتماعية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى