الإقراض من الشركات يعزز نمو الائتمان المصرفي في السعودية 10%

وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يحقق الناتج المحلي الحقيقي نموا قويا يبلغ 4% في المتوسط في الفترة من 2025-2027، مقارنة بنحو 0.8% في 2024، في ظل تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط.
وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن تعزز مبادرات رؤية السعودية 2030 النمو غير النفطي على المدى المتوسط، وذلك بفضل زيادة نشاط البناء ونمو قطاع الخدمات مدعوما بزيادة الطلب من المستهلكين وزيادة القوى العاملة.
وأشار إلى أن مشاركة المرأة في العمل ارتفعت واستقرت عند 36% منذ عام 2022 مقارنة بـ 17% عام 1999.
الناتج المحلي الإجمالي
وبحسب التقرير، فإن قطاع السياحة، الذي يساهم بنحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي و99% من إيرادات الحساب الجاري في عام 2023 مقابل 5% في عام 2022، يظهر إمكانات نمو كبيرة من خلال إجراءات التأشيرة المبسطة والمزيد من خيارات الترفيه.
وأوضح التقرير أنه من المتوقع التخفيف من المخاطر المالية الناتجة عن زيادة الحكومة وصندوق الاستثمارات العامة في إصدارات الدين من خلال إعادة معايرة بعض مشروعات البنية التحتية الكبيرة.
وتوقع التقرير أن تحافظ الحكومة على صافي أصول يتجاوز 40% من الناتج المحلي الإجمالي حتى عام 2027.
نمو الإقراض العقاري
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يحصل النمو على دفعة قوية بفضل انخفاض أسعار الفائدة والتوسع الديموغرافي الذي يدعم الطلب على العقارات السكنية.
القروض المتعثرة
وتوقع التقرير تراجع تكوين القروض المتعثرة بسبب انخفاض أسعار الفائدة، مشيرا إلى أنه من المرجح أن ترتفع القروض المتعثرة إلى نحو 1.7% من القروض على مستوى المنظومة بنهاية 2025 من 1.3% في سبتمبر 2024. حيث أنه من غير المتوقع حدوث عمليات شطب كبيرة.
ووفقا للتقرير، من المرجح أن تصل خسائر الائتمان إلى ما بين 50 إلى 60 نقطة أساس خلال الـ 12 إلى 24 شهرا المقبلة، وذلك بفضل الاحتياطيات المريحة من المخصصات التي تحتفظ بها البنوك.
وتوقع التقرير أن يؤدي نمو الائتمان إلى تعزيز ربحية البنوك، وأن يستقر العائد على الأصول عند 2.2-2.1%.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن ينخفض صافي هامش الفائدة بما يتراوح بين 20-30 نقطة أساس بنهاية عام 2025 مقارنة بعام 2023، مع اتباع البنك المركزي السعودي تخفيضات أسعار الفائدة التي أجراها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للحفاظ على ربط عملته.
قروض الشركات
وفقًا للتقرير، سيتم إعادة تسعير قروض الشركات ذات أسعار الفائدة المتغيرة إلى حد كبير (50٪) من إجمالي القروض بسرعة، مما يؤدي إلى انخفاض دخل الفائدة، وهو ما يقابله جزئيًا تمويل الرهن العقاري ذو السعر الثابت والطويل الأجل (25٪) من إجمالي القروض. المجموع.
وذكر أنه مع انخفاض أسعار الفائدة، من المتوقع أن تزيد مديونيات الشركات المحلية، مع استمرار تراكم الديون في القطاع الخاص، مما سيسهم في تحقيق نمو قوي في إقراض الشركات.
وتوقع التقرير ارتفاع مستويات المديونية، في حين سيظل إجمالي دين القطاع الخاص إلى الناتج المحلي الإجمالي أقل من 150% على المدى المتوسط.
أصول البنك
وأوضح أنه من المرجح أن يكون لذلك تداعيات على مقاييس جودة أصول البنوك على المدى الطويل، في حين أن انخفاض أسعار الفائدة سيؤدي إلى انخفاضها.
تكاليف التمويل، قد يؤدي الانخفاض الحاد إلى تحول في تفضيلات المستهلكين تجاه الودائع تحت الطلب، مما يؤثر على تمويل البنوك بشكل عام.
وبحسب التقرير، تجاوز نمو الإقراض نمو الودائع، مما دفع البنوك إلى البحث عن مصادر تمويل بديلة، وفي النصف الثاني من عام 2024، تحول النظام المصرفي إلى صافي مركز الدين الخارجي، بما يقارب 1% من إجمالي القروض.
وتوقع أن يستمر تراكم الديون الخارجية خلال العامين المقبلين، إضافة إلى احتمال تدخل البنك المركزي السعودي في حال نقص السيولة.
وذكر أنه من المتوقع أن تستمر البنوك السعودية في الاعتماد على التمويل الخارجي بسبب الاحتياجات الاستثمارية المرتبطة برؤية المملكة 2030، على الرغم من أن مبادرات الأوراق المالية المدعومة بالتمويل العقاري الأخيرة قد تساعد.
التمويل العقاري
وأشار إلى أن الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، ومبادرات حصانة لإصدار أوراق مالية مدعومة بتمويل عقاري سكني، واتفاقية الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري مع بلاك روك، يمكن أن تساعد في جذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية وتحرير السيولة لدعم رؤية المملكة 2030. .
وشهد القطاع المصرفي السعودي اندماجات أدت إلى ظهور “شركات وطنية” مهيمنة. وعلى الرغم من أن هذا أدى إلى تركيز حصة السوق وزيادة الضغوط التنافسية على المؤسسات الأصغر حجما، إلا أن الديناميكيات العامة للقطاع ظلت قوية من حيث الاستقرار المالي العام.
وأشار إلى أن اتجاه المخاطر الاقتصادية مستقر، حيث يعكس استقرار اتجاه المخاطر الاقتصادية مؤشرات قوية لجودة الأصول لدى البنوك واختلالات اقتصادية معتدلة، مع ارتفاع محدود في أسعار العقارات المعدلة للتضخم.
ووفقا للتقرير الصادر عن ستاندرد آند بورز جلوبال، فإن اتجاه المخاطر القطاعية مستقر، مما يعني أن البنك المركزي سيواصل الإشراف عن كثب على النظام المصرفي وربحية البنوك المعدلة حسب المخاطر، في حين يظل صافي مركز الدين الخارجي تحت السيطرة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر