أخبار العالم

تسريبات عن خطة سلام جديدة: هل يروج ترامب لـ”حل الثلاث دول”؟

تسريبات عن خطة سلام جديدة: هل يروج ترامب لـ”حل الثلاث دول”؟ 

القاهرة: هاني كمال الدين  

في تطور لافت للأحداث السياسية في منطقة الشرق الأوسط، تداولت بعض التقارير الصحفية والتسريبات الأخيرة معلومات حول خطة سلام جديدة قد تكون إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصدد طرحها. الفكرة المطروحة تتعلق بـ “حل الدول الثلاث”، وهو مقترح يعود إلى فكرة قديمة تتضمن إعادة ضم الضفة الغربية إلى الأردن وقطاع غزة إلى مصر، الجديد انه قد تم تعديل المقترح الي دولة بالضفة الغربية وخري بغزة الي جوار اسرائيل.

هل يحظى “حل الثلاث دول” بقبول؟

لطالما كانت فكرة “حل الدول الثلاث” مطروحة في بعض الأوساط السياسية، لكن لم يتم تبنيها بشكل رسمي من قبل أي طرف دولي. تقوم الفكرة الجديدة على أن تكون الضفة الغربية دولة وقطاع غزة دولة، في حين تبقى إسرائيل كدولة قائمة. لكن هذا الحل يواجه عدة تحديات سياسية وديموغرافية، أبرزها اعتراض الفلسطينيين الذين يرون في هذا الحل انتقاصًا من حقوقهم في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

إلى جانب ذلك، يثير “حل الثلاث دول” العديد من التساؤلات بشأن قضايا أساسية مثل اللاجئين الفلسطينيين والقدس، رغم بعض الأصوات التي تدعو إلى استكشافه.

السيناريوهات المختلفة: “حل الدولتين” و”الدولة الواحدة”

بينما تركز تسريبات “حل الثلاث دول” على تقديم نموذج بديل عن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يظل الحل الأكثر تداولًا هو “حل الدولتين”، الذي يهدف إلى إقامة دولتين مستقلتين: فلسطينية وإسرائيلية. هذا الحل يواجه عقبات كبيرة، أبرزها البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والموقف المبدئي من القدس.

وفي هذا السياق، تطرح بعض الأصوات فكرة “حل الدولة الواحدة”، الذي يسعى إلى إقامة دولة موحدة تضم الإسرائيليين والفلسطينيين مع ضمان حقوق متساوية لجميع الأطراف. لكن هذا الخيار لا يزال بعيد المنال، نظرًا للمعارضة الإسرائيلية ولتعقيدات التركيبة الديموغرافية والسياسية.

مواقف الأطراف المعنية: بين الرفض والدعم

على الرغم من أن فكرة “حل الثلاث دول” لم تلقَ دعمًا واسعًا من قبل الأطراف الإقليمية والدولية، تظل الأردن ومصر ضمن الدول التي قد تكون أكثر انفتاحًا على هذا المقترح، خاصة في ظل الظروف الراهنة. ومع ذلك، لا يزال من غير المرجح أن يتم تطبيق هذا الحل، حيث ترفضه العديد من الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية.

من جهة أخرى، تظل الولايات المتحدة، تحت إدارة ترامب، داعمة لعدة مقترحات قد تسهم في تغيير خريطة السلام في المنطقة، رغم أن التوجه نحو “حل الثلاث دول” لا يزال في مرحلة النظر ولم يُعرض بشكل رسمي.

هل يروج ترامب لـ”حل الثلاث دول”؟

الحديث عن “حل الثلاث دول” جاء في وقت حساس، حيث تتواصل التسريبات عن خطط أمريكية جديدة لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. ومع تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فترة رئاسته الثانية، يعتقد البعض أن الإدارة الأمريكية قد تكون بصدد طرح حلول جديدة تتماشى مع الواقع الإقليمي، وتخرج عن إطار الحلول التقليدية مثل “حل الدولتين”. لكن هل ستكون هذه التسريبات مجرد تكهنات، أم أن ترامب يعتزم فعلاً الدفع باتجاه “حل الدول الثلاث”؟

الوقت وحده سيجيب على هذا السؤال، لكن تظل المنطقة في حالة ترقب شديد، بينما يتزايد الحديث عن أفكار جديدة قد تحدث تحولًا في موازين القوى السياسية في الشرق الأوسط.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟