أخبار العالم

رسوم ترامب الجمركية على الخشب والأثاث تربك سوق الإسكان الأمريكي

لقد دخلت رسوم جمركية جديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ سريان قرار حظر استيراد الأخشاب والأثاث وخزائن المطبخ يوم الثلاثاء، في خطوة قال البيت الأبيض إنها تهدف إلى تعزيز الصناعات الوطنية وحماية الأمن القومي، لكنها في المقابل أثارت مخاوف من زيادة أخرى في تكاليف البناء والتشييد. السكن داخل الولايات المتحدة.

وتتضمن الحزمة فرض رسم بنسبة 10% على الخشب اللين، فيما تبدأ الرسوم على الأثاث المنجد وخزائن المطبخ من 25%، على أن ترتفع بداية يناير المقبل إلى 30% و50% على التوالي.
وتصل الرسوم على المنتجات الخشبية القادمة من بريطانيا والاتحاد الأوروبي واليابان إلى حدود أدنى تتراوح بين 10 و15%، بعد الاتفاقيات التجارية التي تجنبتها. عقوبات أشد.

انتقادات واسعة النطاق من قطاع البناء

ويعتقد خبراء القطاع أن هذه الخطوة ستزيد الضغط على سوق الإسكان الأمريكي، الذي يعاني بالفعل من ركود المبيعات وارتفاع أسعار الفائدة ومحدودية العرض.

وحذر رئيس الرابطة الوطنية لبناة المنازل بادي هيوز من أن القرارات الأخيرة ستخلق المزيد من التحديات من خلال رفع تكاليف البناء والتجديد، مما يجعل امتلاك المنازل أكثر صعوبة.

وأشار إلى أن فرض الرسوم يأتي بحجة الأمن القومي "ويتجاهل أهمية السكن لأمن المواطنين المعيشي والاقتصادي"

كندا وفيتنام هما الأكثر تضررا.

وتعد كندا أكبر مصدر للأخشاب إلى الولايات المتحدة، وبالتالي ستتأثر بشكل مباشر بالرسوم الجديدة، مما يرفع إجمالي الرسوم الجمركية على الخشب الكندي إلى نحو 45% من 35%.

ووصف مجلس تجارة الأخشاب في كولومبيا البريطانية القرار بأنه مضلل وغير ضروري، محذرا من تداعياته على الوظائف وسوق الإسكان في أمريكا الشمالية.

كما ستتأثر فيتنام بشدة، حيث يمثل الأثاث نحو 10% من صادراتها إلى الولايات المتحدة، تليها الصين والمكسيك، اللتين تمثلان معًا ما يقرب من نصف واردات الأثاث الأمريكية.

التداعيات الاقتصادية المحتملة

وفقا للخبير ستيفن براون من "اقتصاديات رأس المال"ومن الممكن أن يؤدي فرض رسوم بنسبة 10% على الخشب المستورد إلى رفع تكاليف بناء مسكن متوسط ​​بنحو 2200 دولار، في وقت حيث يسعى الأميركيون إلى مواجهة أزمة الإسكان وارتفاع معدلات الرهن العقاري.

وتم فرض هذه الرسوم بناء على المادة 232 من قانون التوسع التجاري لعام 1962، الذي يسمح للرئيس باتخاذ إجراءات تجارية لحماية الأمن القومي، وهي نفس الأداة القانونية التي استخدمها ترامب سابقا لفرض الرسوم على الصلب والألومنيوم والسيارات.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى