سامر المصري يعود إلى سوريا بعد غياب دام 14 عاماً

وصل الفنان السوري سامر المصري إلى دمشق، اليوم الأحد، في أول زيارة له إلى سوريا منذ مغادرتها قبل 14 عاماً، بسبب موقفه المعارض للنظام المخلوع.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات وصوراً تُظهر تجمع عدد من السوريين في مطار دمشق لاستقباله بالعراضة الشامية، ولقائه المؤثر مع والدته بعد سنوات طويلة من الغياب.
وعقب سقوط نظام بشار الأسد، أعلن المصري نيته العودة إلى سوريا، مؤكداً أنه كان يترقب عودة تشغيل مطار دمشق ليتمكن من لقاء والدته التي حُرم من رؤيتها طوال السنوات الماضية.
وكان سامر المصري من أوائل الفنانين السوريين الذين عبّروا عن مشاعرهم عقب سقوط نظام الأسد، حيث قال بتأثر: “استنيني يا أمي، أخيراً حقدر أشوفك يا أمي بعد 14 سنة”.
وفي مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، ظهر المصري وهو يغالب دموعه ويوجه رسالة مفعمة بالفخر والأمل، قائلاً: “مبروك عاشت أيديكم يا أبطال، مبروك لأهل سوريا، مبروك لكل شاب تغرّب ولكل طفل وفتاة ابتعدوا عن وطنهم، ولكل الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة من أجل هذه اللحظة… جايك يا أمي”.
أسباب مغادرة سامر المصري لسوريا
كشف الفنان السوري سامر المصري عن الأسباب التي دفعته إلى مغادرة سوريا بعد اندلاع الثورة عام 2011، موضحاً أن المضايقات اليومية في الشوارع والتهديدات المباشرة من مسؤولين في النظام كانت من أبرز الدوافع وراء قراره.
وقال المصري، خلال لقاء مع قناة “العربية” الشهر الماضي، إنه تلقى تهديدات بخطف ابنه بعد رفضه المشاركة في مسيرة مؤيدة لبشار الأسد، مشيراً إلى أن النظام السوري كان يشدد الخناق على الفنانين ويجبرهم على تنفيذ أجنداته، مستغلاً عائلاتهم وسيلة للضغط عليهم.
وأوضح المصري أن الفنانين في سوريا قبل الثورة كانوا يعيشون تحت وطأة نظام يفرض قرارات تعسفية، مشيراً إلى أن بعضهم تعرض للظلم والسجن حتى قبل عام 2011، لكن الأوضاع تدهورت بشكل كبير بعد اندلاع الثورة، حيث بات النظام يفرض على بعضهم المشاركة في حملاته الدعائية لتلميع صورته.
وبيّن المصري أنه وقف مع الثورة السورية بصمت منذ بدايتها خشية على حياته وحياة عائلته، مؤكداً معرفته بطبيعة الإجرام الذي تمارسه أجهزة النظام.
كما لفت إلى أنه لم يسلم من النظام السوري حتى بعد مغادرته البلاد، حيث رفض النظام تجديد جواز سفره لعدة سنوات ومنع أطفاله من دخول المدارس. وأوضح أنه تعرض للتهميش المتعمد من قبل العديد من المخرجين وصناع الدراما على مستوى الوطن العربي بسبب موقفه السياسي.
وكشف المصري عن استيلاء ضباط النظام على منزله ومكتبه بعد مغادرته سوريا إلى الإمارات عام 2012، ومنح تلك الممتلكات لأشخاص مقربين منهم.
وفي ختام حديثه، عبّر المصري عن تفاؤله بمستقبل سوريا رغم التحديات، مؤكداً أن السوريين معروفون بتعايشهم الديني والطائفي ورفضهم للطائفية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر