المملكة: يوم التأسيس.. “اليوم” ترصد مراحل تطور الأزياء السعودية

هذه الأزياء هي عنصر أساسي في الهوية الوطنية ، حيث يتم نطق تفاصيلها مع مخزون الماضي وتطل على المستقبل الحديث ، مما يجعله جسرًا يربط أجيال مختلفة.
على مر السنين ، تطورت الموضة السعودية مع العديد من التأثيرات المحلية والإقليمية. في NAJD ، يسلط الفستان التقليدي الضوء على لمسه البسيط والعالي ، في حين أن زي منطقة الهجاز مع تطريز معقدة وزينة دقيقة تعكس مزيجًا من الثقافة العربية والأوروبية.
في المنطقة الشرقية ، فإن الألوان الزاهية للأزياء التي تحكي قصة التبادل التجاري والثقافي مع الشعوب المجاورة.
هذه الاختلافات ليست سوى انعكاس لتعدد المناخات والتاريخ المتنوع للمملكة ، ولها دلالات عميقة تتعلق بالعادات والتقاليد الموروثة عبر العصور.
زي التراث السعودي
أشار المتخصصون في الأزياء السعودية خلال حديثهم إلى “اليوم” إلى أن قطاع الأزياء شهدت تحولات مثيرة للإعجاب ، حيث تتم مراجعة الأسلوب القدامى وإعادة لعبها أمام الجيل الجديد بطريقة مبتكرة وحديث ، توازن بين الماضي ، الحاضر والمستقبل ، وهذا العرض لا يعكس فقط تقدير الجيل الحالي من التراث ، بل إنه جسر لنقل هذا الإرث الثمين إلى الأجيال القادمة.
أوضحوا أن يوم المؤسسة ليس مجرد مناسبة للاحتفال بذكرى تأسيس الدولة ، بل فرصة للتعبير عن الانتماء والفخر بالتاريخ القديم والتراث المتحضر ، حيث يحتفل السعوديون هذا اليوم بالقيام بالقيم والتقاليد التي تشكل أساس هويتهم ، حيث يتم دمج الماضي مع الحاضر ، ويبدأون نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
قال مصمم الأزياء جمال أشور: “إن ارتداء يوم الأساس يمثل جانبًا مهمًا للغاية من الثقافة السعودية ، والعديد من التطورات التي مر بها التراث السعودي القديم والأصيل. .
جمال آشور
الدولة السعودية الأولى
وأضاف آشور أنه “منذ بداية الدولة السعودية الأولى حتى عصرنا ، لا يزال الزي السعودي جزءًا كبيرًا من العادات والتقاليد والثقافة السعودية ، ويحمل هذا الزي في تفاصيله الكثير من الأناقة والأصالة.”
وتابع: “هدفنا هو دمج الحاضر الأنيق مع التاريخ القديم للوصول إلى نظرة تصف الفن القديم والتاريخي بلمسة حديثة تمثل الحاضر دون التأثير على ميزات هذا الإرث ، والتي لم تكن ، أي وقت ، لم يكن ذلك هو قدمت أو تعبت منه “.
تُظهر كلمات جمال آشور أهمية الحفاظ على هوية الزي السعودي ، حيث يسعى المصمم إلى إحياء الأزياء التقليدية من خلال إضافة لمسات حديثة ، دون تحيز لجوهرها التاريخي ، قائلاً إن هذه الرؤية ليست مجرد توجه جمالي ، ولكن رسالة ثقافية تذكر السعوديين بأصولهم وتاريخهم المحترمين ، لأنها تشجع الجيل الجديد على تقييم التراث والتعلم منه دون التخلي عن روح التجديد والتنمية.
وأشار إلى أن المصممين المحليين ضروريون للحصول على الاهتمام والحفاظ على التفاصيل الدقيقة التي تميز كل منطقة ، مع إدخال التقنيات الحديثة وطرق التصميم الحديثة التي تعزز جمالية القطع وتناسب متطلبات العصر. لا يعني الابتكار في التصميم التخلي عن الجذور ، بل هو إعادة تقديمها بطريقة تناسب متطلبات العصر الحديث ، مع الحفاظ على روح التراث التي تضاف إلى هذه القطع بمصداقية خاصة وثقافية عالية.
الاحتفال بذكرى يوم المؤسسة
وقالت المصممة هينايدا محمد إسحاق: “يوم المؤسسة هو ذكرى تمديد الدولة السعودية ويسلط الضوء من المملكة الغنية بوحدتها وأمنها ، وهي تعتبر فخرًا للوطن لأنها ترمز إلى الحركة الاقتصادية التي تشهدها المملكة وانفتاحها على شعوب العالم.
وأضافت أن الهوية الوطنية السعودية تنعكس في رموز دقيقة لها معاني خاصة تتجاوز الحدود الجمالية البحتة ، ومن بين أبرز هذه الرموز:
- العلم السعودي: يرمز إلى كلمة التوحيد ووحدة المملكة.
- النخيل: مؤشر على الكرم والعطاء.
- فالكون: رمز للشمس والنبلاء.
- الحصان العربي: يشير إلى شجاعة أمراء الدولة وقوتهم التاريخية.
- السوق: إشارة إلى الحركة الاقتصادية المفتوحة على العالم والتجارة التي كانت دائمًا جسرًا للتواصل بين الشعوب.
وأشارت إلى أن الاحتفال بيوم المؤسسة يحمل رسالة واضحة مفادها أن الهوية الوطنية ليست ثابتة ، بل هي كيان حي يتطور مع مرور الوقت ، ويحتضن الماضي ويتماشى مع الحاضر ، ويتطلع إلى مستقبل مشرق ، و في هذا السياق ، يعمل المصممون على تعزيز صورة الزي السعودي التقليدي وتطويره لمواكبة الاتجاهات العالمية دون تحيز لجوهر التراث.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر