مقتل 4 أطفال في تفجير استهدف حافلة مدرسية بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان

كتبت/مي عبد المجيد
قُتل أربعة أطفال على الأقل، اليوم الأربعاء، من جراء تفجير انتحاري استهدف حافلة مدرسية تابعة للجيش في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، بحسب ما أعلن مسؤول حكومي.
وقال ياسر إقبال، مسؤول إدارة منطقة خوزدار التي وقع فيها الانفجار، لوكالة “رويترز”، إن الحافلة كانت في طريقها إلى مدرسة داخل معسكر للجيش، وكان على متنها نحو 40 طالباً، وأُصيب عدد منهم بجروح.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، الذي يعيد إلى الأذهان الهجوم الدامي على مدرسة تابعة للجيش في مدينة بيشاور عام 2014، والذي أسفر حينها عن مقتل أكثر من 130 طفلاً، وتبنت مسؤوليته حركة طالبان باكستان.
ويشهد إقليم بلوشستان، الأكبر مساحة والأقل سكاناً في باكستان، أعمال عنف متكررة منذ عقود، على خلفية نشاط جماعات انفصالية، تُطالب بالحكم الذاتي، وتشهد المنطقة توترات متزايدة، حيث نفذت جماعة “جيش تحرير بلوشستان” في تشرين الثاني الماضي هجوماً على خط للسكك الحديدية، وأسفر عن مقتل 31 شخصاً بعد احتجاز ركاب قطار رهائن.
جيش تحرير “بلوشستان”
وغالبا ما يتبنى “جيش تحرير بلوشستان” هجمات دامية على قوات الأمن والباكستانيين القادمة من أقاليم أخرى ولا سيما من البنجاب.
ففي أواخر آب، أعلن جيش تحرير بلوشستان مسؤوليته عن هجوم منسق أسفر عن مقتل 39 شخصاً على الأقل في واحدة من العمليات الأكثر دموية في المنطقة.
وكثّف الانفصاليون البلوش في السنوات الأخيرة هجماتهم على الباكستانيين القادمين من مناطق أخرى للعمل في الإقليم، كما شنّوا بانتظام هجمات على الشركات الأجنبية ولا سيما الصينية التي يتهمونها باستغلال ثروات المنطقة من دون إشراك السكان فيها.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر