فن ومشاهير

باحثات "الإمارات للدراسات" يناقشن كتاب "التثقيف زمن التأفيف" للشيخة اليازية بنت نهيان

باحثات "الإمارات للدراسات" يناقشن كتاب "التثقيف زمن التأفيف" للشيخة اليازية بنت نهيان     

أبوظبي في 22 مايو / وام / ناقشت باحثات من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية كتاب “التثقيف زمن التأفيف” للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، السفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو).

وقد حظي الكتاب، الذي أطلقته مؤلفته في نوفمبر 2024، باهتمام واسع في الأوساط الثقافية بدولة الإمارات والعالم العربي، لما يحمله من رؤية أصيلة، ونضوج، وخصوصية لغوية، وفرادة في التناول والمعالجة، وقدرة على الإدهاش المعرفي المتجدد من خلال أسئلة الكتاب وثنائياته التي قام عليها بناؤه.

أدارت الحوار خولة السعيدي، الباحثة بالمركز، التي سلطت الضوء على الإضاءات الثقافية والفلسفية والفكرية والقضايا التي يطرحها الكتاب، لا سيما حول كيفية تعبير الإنسان المعاصر عن ذاته وسط التحولات الجذرية للعالم، كما أتاحت الفرصة للحضور من باحثات المركز لطرح أسئلتهن على المؤلفة.

وفي حديثها وإجاباتها عن أسئلة الحضور حول شخصيتها الإبداعية، أشارت الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك إلى أن شغفها بالثقافة والمعرفة يعود في أساسه إلى تأثير والدها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، الذي شجعها على القراءة وبناء ثقافة عربية وإنسانية واسعة، وفتح أمامها باب إطلاق طاقات العقل للتأمل دون قيود والكتابة بحرية عما يشغلها من موضوعات وأفكار، مشيرة إلى أنها تمارس الرسم إلى جانب الكتابة، وتهتم بالفنون التشكيلية بوجه عام، لأن تأملها وممارستها والتعرف على مدارسها واتجاهاتها يضيف أبعادًا جمالية وثقافية تثري تجربة الكاتب.

ووصفت الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك الكتاب بأنه يربط بين الماضي بالحاضر، مشيرة إلى ضرورة تمسك الشخصية العربية بهويتها وثقافتها وجذورها وأصالتها الفكرية في ظل اتساع التواصل مع العالم، وتعزيز هذه المعاني والمفاهيم لدى الأجيال الناشئة، من خلال ترسيخ الاعتزاز بالهوية واللغة العربية، وتعميق الوعي بالتاريخ والثقافة العربية وموروثها الغني، وتفعيل دور المثقف العربي من أجل بناء انتماء قوي ومستدام يربط الفرد بأمته وقيمها الحضارية.

وحظي الأسلوب الذي اتبعته الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك في بناء كتاب “التثقيف زمن التأفيف” باهتمام باحثات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، بالنظر إلى ما هو عليه من تفرُّد وابتكار، حيث يُبنى كل قسم أو فصل من الكتاب على “تأفف” سؤال يتضمن مقارنة بين مفهومين أو فكرتين مجردتين غالبا، ما يفتح الباب أمام مقاربات تجمع بين دقة العلم وجمال التناول، ومنها: تأفف الإعادة أم التكرار، والعادات أم الأعراف؟ والمقارنة أم التجرد؟ والزمان أم المكان؟ والاسم أم المعنى؟ والخيال أم الواقع؟ والجمال أم الفائدة؟.

وتطرق النقاش حول مضمون الكتاب إلى قضايا أخرى عدة، من بينها التحولات الرقمية والتطورات المتسارعة في وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي، والتي يمكن اعتبارها مزيجا من الفوضى المعرفية والطفرات التثقيفية في آن واحد، والكيفية التي يمكن بها للتكنولوجيا أن تساهم في تعزيز الوعي لدى الأجيال القادمة من خلال تطوير برامج وتطبيقات أقرب للإنسان العربي.

تجدر الإشارة إلى أن الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان واحدة من كُتاب “مفكرو الإمارات”، وهو المشروع الذي أطلقه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية في يناير 2022، بهدف دعم المفكرين والباحثين الإماراتيين، وتعزيز قوة دولة الإمارات العربية المتحدة الناعمة، ورفد عملية صنع القرار الإماراتي بدراسات المفكرين والأكاديميين الإماراتيين وبحوثهم، وتعزيز حضور المفكر والباحث الإماراتي وناتجه الفكري على المستويات المحلية والإقليمية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى