وزارة التغير المناخي والبيئة تطلق "ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول"

وزارة التغير المناخي والبيئة تطلق "ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول"
العين في 31 مايو/وام/ أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة “ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول” بهدف دعم التحول الزراعي المستدام، وتبادل الخبرات وتسليط الضوء على أهمية الإرشاد الزراعي في دعم المزارعين ونشر أفضل وأحدث الممارسات والابتكارات الزراعية الحديثة والذكية مناخياً.
جاء ذلك على هامش المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025، الذي نظمته الوزارة بمركز أدنيك العين، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
وشهد الملتقى في نسخته الأولى جلسات حوارية مهمة حول تمكين المزارعين، ودور المرأة في الإرشاد الزراعي، ونصائح حول الإرشاد الزراعي، ودور المنظمة العالمية للإرشاد الزراعي وسلط الضوء على تجارب نوعية ونماذج ملهمة في مجالات الإرشاد الزراعي وتمكين المزارعين.
وقال سعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة في كلمته إن ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول يأتي في توقيت مهم تشهد فيه دولة الإمارات تحوّلاً شاملاً في رؤيتها للزراعة باعتبارها ركيزة أساسية لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الشاملة واصفا الحدث بأنه خطوة مدروسة لترسيخ الإرشاد الزراعي أداة رئيسية لدعم المزارعين وتطوير قدراتهم، عبر نقل المعرفة والتقنيات المتقدمة إلى أرض الواقع، مما يعكس إيمان وزارة التغير المناخي والبيئة العميق بالدور الحيوي للمرشد الزراعي باعتباره حلقة وصل بين مراكز البحث والمزارع.
وأشار الحمادي إلى أن الملتقى يواكب التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه القطاع الزراعي ويشكل الإرشاد الزراعي ركيزة في تمكين المزارعين من الاستخدام الأمثل للموارد ورفع جودة الإنتاج ومنصة استراتيجية لتوحيد الجهود بين المؤسسات الاتحادية والمحلية، وعلى رأسها وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، الرائدتان في تطوير هذا القطاع من خلال تبني سياسات وبرامج مبتكرة، والوصول إلى مخرجات عملية وتوصيات قابلة للتنفيذ تدعم تحقيق الأمن الغذائي المستدام والاقتصاد الزراعي الذكي في الإمارات.
من جانبه، قال الدكتور وليد أبو الحسن، كبير مسؤولي الموارد الطبيعية في المكتب شبه الإقليمي الفرعي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في كلمته إن إطلاق ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول خطوة استراتيجية في مسار التحوّل الزراعي المستدام الذي تتبناه دولة الإمارات مؤكدا التزام “فاو” بدعم هذا التحوّل من خلال تعزيز الشراكات وتبادل المعرفة وتطوير برامج الإرشاد التي تُمكّن المزارعين من تبنّي ممارسات زراعية ذكية وفعالة، خاصة وأن الإرشاد الزراعي لم يعد خيارًا، بل ضرورة لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التحديات المناخية، وتمكين الشباب والمرأة في قطاع الزراعة.
وشهد الملتقى جلسة بعنوان “تمكين المزارع – قصص نجاح من واقع التعامل مع المزارعين” شارك فيها المهندس بسام إسماعيل الشوبكي من وزارة التغير المناخي والبيئة، والمهندسة آمنة سالم العامري من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وأدارها المهندس سلامة خميس الكعبي من وزارة التغير المناخي والبيئة .
كشفت الجلسة عن مجموعة من قصص النجاح أسفرت عبر الدعم الفني والمالي والتسويقي عن تحويل التحديات إلى فرص، مع التركيز على سبل التحول من الزراعة التقليدية إلى أنماط إنتاجية أكثر استدامة وربحية.
وتطرقت كلٌ من المهندسة فاطمة محمد بن طرش، والمهندسة فاطمة سيف الكعبي من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والمهندسة جميعة راشد الزيودي من وزارة التغير المناخي والبيئة؛ في جلسة “المرأة في الإرشاد الزراعي – التحديات والفرص”، الدور المتنامي للمرأة الإماراتية في دعم التحول الزراعي من خلال عملها في مجال الإرشاد الزراعي.
واستعرضت الجلسة فرص التطوير المهني المتاحة للمرشدات الزراعيات، وآليات تعزيز مشاركتهن في بناء منظومة زراعية أكثر ابتكاراً واستدامة، وأدارتها ليلى أحمد الظاهري من وزارة التغير المناخي والبيئة.
فيما ركزت محاضرة بعنوان “تجربة المدارس الحقلية في دولة الإمارات العربية المتحدة” قدمها المهندس مؤمن جيلاني من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) على نموذج المدارس الحقلية بوصفه أداة فاعلة في تمكين المزارعين من خلال التعلم التشاركي، وتبادل المعرفة، والتدريب العملي الميداني، بما يعزز مهاراتهم وقدرتهم على اتخاذ قرارات زراعية مستنيرة.
وأختتمت جلسات الملتقى بجلسة حوارية عنوانها “الخطوات والنصائح الهامة لإرشاد زراعي ناجح”، شارك فيها المهندس جمال محمود النقبي من وزارة التغير المناخي والبيئة، والمهندس محمد أحمد البلوشي من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وأدارتها شيخة العبدول وناقشت أهم العوامل المؤثرة في فاعلية برامج الإرشاد الزراعي، مع تسليط الضوء على الممارسات الناجحة التي من شأنها دعم المزارعين وزيادة إنتاجيتهم، وتعزيز دور الإرشاد ركيزة في تحقيق الأمن الغذائي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam