أخبار الخليج

في قمة صياغة العالم.. المحفوظ بن بيه يدعو إلى استلهام قيم الإمارات لبناء السلام العالمي

في قمة صياغة العالم.. المحفوظ بن بيه يدعو إلى استلهام قيم الإمارات لبناء السلام العالمي     

أبوظبي في 14 يونيو/ وام/ شارك سعادة الشيخ المحفوظ بن بيّه، الأمين العام لمنتدى أبو ظبي للسلم، في “قمة صياغة العالم 2025”، التي عقدت بجامعة أوربانيانا البابوية في حاضرة الفاتيكان بروما يومي 12 و 13 يونيو الجاري.

وهدفت هذه القمة، التي شارك فيها عدد كبير من صنّاع القرار ورجال الأعمال والشخصيات الأكاديمية، إلى صياغة رؤية مشتركة لبناء عالم أفضل وأكثر انسجاما.

وفي كلمة له بعنوان “تحديات السّلام في عالم عدائيّ”، أكّد سعادة الشيخ المحفوظ بن بيّه، ” أنّ رحلة بناء السلام جهد مستدام وغايةٌ لا تَنْتَهي من المهد إلى اللحد، فعندما تَسُود العافية ويعمُّ الأمن، نتحدث عن السلام لصيانته واستدامته، وعندما تحتدم الحروب والفتن تكون الدعوة إلى السلم ضرورةً حيويةً وواجبا متحتما لإنقاذ الإنسان وحماية الأوطان. وأن السلم ليس مجرد وضع من الأوضاع الإنسانية العابرة وإنما هو منظومة من القيم الإنسانية التي تثمر السكينة والطمأنينة التي تحل في القلوب وتسكن في العقول”.

وأوضح ابن بيه أن هذه المنظومة القيمية التي ينبثق منها روح السلام، تتجسد في الإمارات أصالةً ورؤيةً، فقيم السلم من الحكمة والمصلحة والرحمة والعدل والتضامن والتسامح والضيافة العربية هي المنبع الأصيل المستمدّ من القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وهي الأفق الحضاري الذي ارتسمَه أبناؤه من بعده بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.

وفي إطار تقديمه لجهود المنتدى المجسّدة لرؤية دولة الإمارات، استعرض سعادة الأمين العام عددا من المبادرات الرائدة التي أطلقها المنتدى في مجال تأسيس رواية السلام، وحظيت بقبول وتفاعل دوليين، وأصبحت تمثل معالم على مسيرة بناء إنسانية الغد، حول قيم السلم.

وفي هذا السياق ذكر الشيخ المحفوظ عددا من الوثائق مثل إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي، وميثاق حلف الفضول الجديد، وإعلان أبو ظبي للمواطنة الشاملة، بالإضافة إلى العديد من الجهود الفكرية والعلمية التي تهدف إلى تقديم خطاب كوني جديد ينشد صوت الحكمة، ويشيد صَرح العدالة على بساط السلام والعافية.

وكشف الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم أن أحد أهم نجاحات المنتدى في عقده المنصرم تمثل في تحييد الدين من معادلة العنف وإخراجه من دوائر الاتهام؛ ليصبح طاقة في التعمير وليس طاقة للتدمير وليغدوَ جزءًا من الحل، بعد أن جعله المتطرفون برهة من الزمن جزءا أساسيا من مشهد المشكلة.

وفي إطار بناء السلام العالمي أوضح الشيخ المحفوظ أن بناء السلام العالمي جهد إنساني مشترك، يتطلب قلبا للمعادلة لتصرف طاقات البشرية وثرواتها في قنوات الاستقرار والازدهار والابتكار، مذكرا في هذا الصدد بدعوة معالي العلّامة عبد الله بن بيّه، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، في الملتقى الثاني للمنتدى عام 2016، إلى تخصيص جزء، ولو يسير، من ميزانيات الحروب؛ من أجل خدمة السلام في العالَم.

وفي نفس السياق، ذكّر سعادة الأمين العام لمنتدى أبو ظبي للسلم بمركزية منظومة المدخل القيمي، والإنساني المشترك، معتبرا أنه لا يمكن تصوّر الخروج بالإنسانية من وهدة الحروب إلى ربوة الأخوة الإنسانية إلا من خلال رؤية للعلاقات الإنسانية تقوم على قيم الخير والمحبة والعدل، وتعزيز قيم الحوار والحلول التوافقية، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع، من قبيل الظلم، وفشوّ الفقر، والتمييز، وإعادة الفاعلية للمؤسسات التي أفرزتها التجربة الإنسانيية لتدبير الوجود المشترك في هذا الكوكب.

وركز سعادة ابن بيه على قيمة الأمل المشترك بين الإنسانية، الأمل المبني على توطيد مشاعر الثقة، سواء داخل العلاقات الفردية والعلاقات الدولية أو على المستوى الأعلى بين الحضارات الإنسانية، مؤكدا أن اليأس الذي استشرى في مفاصل المزاج العام ووسائل التواصل هو سر التطرف والكراهية والعنف، داعيا المؤتمرين في ختام كلمته بالقول : ” تعالوا نغير العالم من أجل السلام، ولانقنط من رحمة الله”.

يذكر أن سعادة ابن بيه شارك يوم 11 يونيو على هامش قمة تغيير العالم وفي إطار زيارته لإيطاليا في أعمال طاولة مستديرة حول تعزيز الحريات الدينية في العالم بعنوان ( تغيير الحوار حول الحرية الدينية: نهج متكامل للتنمية البشرية) ، بتنظيم من المجلس الأطلسي Atlantic Council .

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى