2,500 مشارك في اليوم الأول من "قمة أبوظبي للبنية التحتية 2025"

2,500 مشارك في اليوم الأول من "قمة أبوظبي للبنية التحتية 2025"
أبوظبي في 17 يونيو/ وام / شهد اليوم الأول من قمة أبوظبي للبنية التحتية 2025 التي انطلقت اليوم في العاصمة أبوظبي بمشاركة، 2,500 مشارك، مبادرات إستراتيجية ونقاشات مثمرة سلطت الضوء على رؤية أبوظبي الطموحة والمستقبلية لتطوير البنية التحتية.
واستهلت فعاليات القمة بكلمة افتتاحية ألقاها معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل في أبوظبي، أكد فيها الدور الريادي الذي تضطلع به الإمارة في رسم ملامح المستقبل، إذ ركز على العلاقة المتكاملة بين النمو الاقتصادي وجودة الحياة، مشدداً على التزام أبوظبي بالتميّز في كلا الجانبين من خلال بنية تحتية عالمية المستوى.
ونجح اليوم الأول من القمة في إطلاق حوار فاعل استعرض رؤية أبوظبي الطموحة في مجال التنمية الحضرية، حيث جسدت الجلسات النقاشية أهمية التخطيط الإستراتيجي، والتحول الرقمي، والتمكين الاقتصادي، في بناء مدن مستقبلية مستدامة تضع الإنسان في صميم رؤيتها.
وفي جلسة “تطوير المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم”، شارك معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، إلى جانب معالي محمد علي الشرفا، في مناقشة العلاقة بين الاستثمار والبنية التحتية والعيش الكريم.
وأعلن معالي الشرفا خلال الجلسة، عن مبادرة جديدة، بإطلاق معرض المعيشة والاستثمار LIVEX العام المقبل.
من جانبه، سلط معالي الزعابي، الضوء، على الدور المحوري الذي تلعبه التنمية الإستراتيجية للبنية التحتية في ترسيخ النمو والتنويع الاقتصادي لأبوظبي، مشيراً إلى نمو قطاع الإنشاءات بأكثر من 40% خلال السنوات الخمس الماضية، وارتفاع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 76.7 مليار درهم “ما يعادل 7.8% من إجمالي الناتج المحلي” في عام 2020 إلى 107.4 مليار درهم “9.1% من الناتج المحلي” في عام 2024.
وأكد معاليه أن مفهوم البنية التحتية في أبوظبي يتجاوز الأصول المادية، ليعكس مكانة الإمارة كمدينة ذكية رائدة عالمياً، تتمتع ببنية رقمية متقدمة، واتصال سلس، وخدمات رعاية صحية وتعليم وإسكان على أعلى مستوى عالمي، ما يسهم في الارتقاء بجودة الحياة وتعزيز الجاذبية الاستثمارية في آن واحد.
من جانبه، استعرض سعادة المهندس ميسرة محمود عيد، مدير عام مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية، خريطة الطريق الإستراتيجية الخمسية للمركز، والتي ترتكز على أربعة محاور رئيسية: الاستدامة، وتوسيع مشاركة القطاع الخاص، وتعزيز المحتوى المحلي، وتبني أنظمة البناء المعياري، بما يدعم تطوير بيئة حضرية مستدامة وشاملة. وشهدت القمة نقاشاً جمع نخبة من قادة القطاعات الحضرية والاستثمارية والتطويرية في إمارة أبوظبي، حيث استعرضوا كيف تعيد الإمارة صياغة مفهوم النمو العمراني المرتبط بأنماط الحياة، إذ أكد سعادة الدكتور سيف سلطان الناصري، وكيل دائرة البلديات والنقل بالإنابة، في هذا الإطار، على دور البنية التحتية الذكية والتخطيط المتكامل في تعزيز التنقل، وجودة الحياة، والتماسك المجتمعي.
فيما شدّد سعادة بدر العلماء مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار على أهمية الشراكات الاستثمارية الإستراتيجية في تمكين الابتكار، وتعزيز الاستدامة، وتنويع الاقتصاد.
وسلّط الدكتور محمد عبد الله الزعابي، الرئيس التنفيذي لـ”ميرال”، الضوء على دور تطوير الوجهات الترفيهية والسياحية في ترسيخ مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية تعكس أعلى مستوى للحياة، حيث تتقاطع السياحة والترفيه وتطوير المساحات الحضرية والمدن لتوليد قيمة اقتصادية واجتماعية مستدامة.
وتحدّث عادل البريكي، الرئيس التنفيذي لشركة “الدار للمشاريع”، عن أهمية التشاور والتعاون القائم بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ مشاريع واسعة النطاق ومتعددة الاستخدامات تتمحور حول الإنسان في إمارة أبوظبي، موضحاً كيف تسهم هذه المشاريع في مواكبة النمو السكاني مع الحفاظ على الهوية الثقافية والأولويات البيئية.
وركز جزء كبير من فعاليات اليوم على الابتكارات والتقنيات التي تعيد صياغة مشهد البنية التحتية، حيث استعرضت الجلسات الإمكانات التحولية لأساليب البناء المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، ونمذجة معلومات البناء (BIM) في تسريع مشاريع الإسكان الميسّر، وإعادة تصوّر النظم الحضرية، وتعزيز تخطيط وإدارة المشاريع.
وشكّلت العروض العالمية، بما في ذلك تجربة هونغ كونغ في البناء الحديث، مصدر إلهام قيّم حول التحول الرقمي والنُهج المعيارية التي تعزز من دور التنمية الحضرية كعنصر أساسي في بناء مدن المستقبل.
وناقشت جلسات اليوم الأول دور الشراكات العالمية في البنية التحتية وكيف تسهم مواءمة أولويات أبوظبي الإقليمية مع أفضل الممارسات الدولية في دعم النمو الشامل ومعالجة التحديات الحضرية المعقدة.
واختُتم اليوم الأول بجلسة نقاشية حملت عنوان “تمكين الاقتصادات المحلية: برنامج القيمة الوطنية المضافة وبرنامج تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة”، بمشاركة نخبة من المسؤولين، حيث ناقشوا الدور المحوري الذي تلعبه برامج القيمة المحلية المضافة وبرنامج أبوظبي لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم سلاسل التوريد، تطوير الكفاءات الوطنية، وتحقيق التنوع الاقتصادي.
كما شهدت القمة مشاركة واسعة من شركاء التعاون الدوليين، بمن فيهم الرابطة الدولية لتمويل المشاريع “IPFA”، مجلس الأعمال المكسيكي/سيمكس، جمعية المقاولين الأتراك، الاتحاد الدولي لمهندسي المناظر الطبيعية “IFLA”، الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين “فيديك”، مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، والاتحاد الدولي للعقار “FIABCI”.
وتحظى القمة بدعم مجموعة من الشركاء متمثلة في الشريك الرئيسي “مدن”، والشريك العقاري “الدار”، والشركاء الاستراتيجيين “بلوم” ومكتب أبوظبي للاستثمار “ADIO” و”قطارات الاتحاد”، والشريك الحكومي “شرطة أبوظبي”، والشريك البلاتيني “ليد للتطوير”، والشريك الماسي “الاتحاد للطيران”، والشركاء الفضيّين “بليناري” و”بنك الفجيرة الوطني”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam