فن ومشاهير

الشارقة تستعرض مشروعها الثقافي في معرض ريو الدولي للكتاب 2025

الشارقة تستعرض مشروعها الثقافي في معرض ريو الدولي للكتاب 2025     

الشارقة في 20 يونيو/ وام/ بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، استعرضت إمارة الشارقة مشروعها الثقافي والحضاري أمام جمهور “معرض ريو الدولي للكتاب 2025”.

كما سلطت الضوء على الحركة الأدبية الإماراتية والعربية المعاصرة من خلال ترجمة مختارات من المؤلفات الإماراتية للغة البرتغالية مجسدة تطور المشهد الثقافي في دولة الإمارات.

وتأتي مشاركة الشارقة في هذا الحدث، الأكبر على مستوى صناعة الكتاب في أمريكا اللاتينية، في إطار احتفاء البرازيل بالعواصم العالمية للكتاب، بعد اختيار ريو دي جانيرو لحمل اللقب لعام 2025، وهو اللقب الذي نالته الشارقة عام 2019 تقديراً لمكانتها العالمية في دعم الثقافة وصناعة الكتاب.

واستعرضت الهيئة عبر جناحها المشارك راهن الحراك الثقافي الإماراتي والعربي وأبرز ملامحه على مستوى صناعة المعرفة والأدب والنشر حيث شاركت في سلسلة جلسات حوارية وعقدت لقاءات مع ناشرين ومترجمين وممثلي مؤسسات ثقافية بهدف دعم التبادل المعرفي وفتح آفاق جديدة لترجمة الأعمال من العربية وإليها .

ووجهت الهيئة دعوة إلى الفاعلين في قطاع النشر للمشاركة في البرامج الدولية التي تنظمها الشارقة على مدار العام مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب ومؤتمر الناشرين ومهرجان الشارقة القرائي للطفل ومؤتمر المكتبات وغيرها من الفعاليات الدولية.

وأكد سعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب أن مشاركة الهيئة في معرض ريو الدولي للكتاب تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي تضع الثقافة في صُلب إستراتيجية التنمية وترى في الكتاب أداةً لبناء جسور الحوار مع العالم.

وقال العامري :” إن حضور الشارقة في ريو تأكيد على مركزية الثقافة العربية والإماراتية على خارطة صناعة المعرفة في العالم فنحن اليوم لا ننقل الهوية الإماراتية وحسب وإنما نفتح حواراً حياً بين أمريكا اللاتينية بكامل تاريخها المعرفي والثقافي العريق وبين الثقافة العربية بكامل تجلياتها على مستوى الفكر والأدب والفن والإبداع مستفيدين من اختيار ريو عاصمةً عالميةً للكتاب لعام 2025 لتجديد شراكاتنا مع المجتمع الثقافي بأمريكا اللاتينية”.

وأضاف :” إننا نمضي بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في تمكين الناشرين والكتّاب الإماراتيين والعرب من الوصول إلى أسواق جديدة وتطوير منظومات دعم مستدامة تعزّز حضورهم على خارطة صناعة الكتاب الدوليّة”.

وضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض “ريو الدولي للكتاب” نظمت “هيئة الشارقة للكتاب” جلسة حوارية بعنوان “تراث الأدب العربي والحركة الأدبية الجديدة التي تقودها الشارقة” سلّطت خلالها الضوء على تطور المشهد الأدبي الإماراتي والدور الذي تضطلع به الشارقة في دعم الكتّاب والمشاريع الثقافية.

شارك في الجلسة ثلاثة من الكتّاب الإماراتيين الذين تمت ترجمة بعض أعمالهم من قبل هيئة الشارقة للكتاب إلى اللغة البرتغالية (البرازيلية) وهم: عبدالحميد أحمد صاحب كتاب “على حافة النهار” ولولوة المنصوري مؤلفة “خرجنا من ضلع جبل” وناصر الظاهري مؤلف كتاب “منتعلاً الملح وكفّاه رماد”.

كما نظمت حفل توقيع خاص للكتب المترجمة في أروقة بينالي ريو دي جانيرو وذلك ضمن جهود هيئة الشارقة للكتاب لتعزيز التبادل الثقافي ودعم حضور الأدب الإماراتي في الساحة العالمية.

وسلطت هيئة الشارقة للكتاب خلال مشاركتها الضوء على المشاريع الرائدة التي تقودها في مجال صناعة المعرفة وفي مقدمتها معرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي للطفل والمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر إلى جانب صندوق الشارقة لاستدامة النشر (انشر) الذي يمثل نموذجاً مبتكراً لدعم صناعة النشر في الأسواق الناشئة و”وكالة الشارقة الأدبية” التي تعمل على رعاية حقوق المؤلفين والناشرين العرب وتوسيع حضورهم عالمياً.

كما سلّطت الهيئة الضوء على مكتبات الشارقة العامة التي تواصل دورها في نشر المعرفة منذ أكثر من قرن، وتُعد إحدى أقدم المؤسسات الثقافية في المنطقة وأطلعت الناشرين على المؤتمرات المهنية التخصصية الدولية التي تحتضنها إمارة الشارقة سنوياً ومنها “مؤتمر الناشرين” و”مؤتمر المكتبات” و”مؤتمر الموزعين” ومؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة” وغيرها.

وشهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في المعرض مشاركة مبادرة “بليش هير” المنصة العالمية الرائدة التي أطلقتها الشيخة بدور القاسمي بهدف النهوض بالمرأة في عالم النشر وتوفير الفرص للناشرات للتواصل ومشاركة الخبرات إلى جانب عرض نخبة من إصدارات “منشورات القاسمي” إضافة إلى مجموعة من إصدارات دائرة الثقافة التي تعكس تنوع المشهد الثقافي في الإمارة وغناه.

يُذكر أن معرض ريو الدولي للكتاب الذي انطلقت دورته الأولى عام 1983 تطوّر ليصبح أكبر مهرجان أدبي في البرازيل وتنظمه سنوياً الغرفة الوطنية للناشرين SNEL بالتعاون مع أبرز دور النشر ويجذب سنوياً مئات الكتّاب وأكثر من 600 ألف زائر ما يجعله منصة محورية لتلاقي الثقافات وتبادل المعرفة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى