مال و أعمال

"العليا لحماية المستهلك" تستعرض الجهود والإنجازات التي تحققت عام 2024

"العليا لحماية المستهلك" تستعرض الجهود والإنجازات التي تحققت عام 2024     

أبوظبي في 24 يونيو/ وام / عقدت اللجنة العليا لحماية المستهلك اجتماعاً برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، استعرضت خلاله أبرز الجهود والإنجازات التي تحققت في عام 2024 لتعزيز حماية حقوق المستهلك والرقابة على السلع والمنتجات بمختلف الإمارات السبع، وتوفير بيئة استهلاكية آمنة ومستقرة تتوافق مع أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للمجتمع ويعزز تنافسية بيئة الأعمال والتجارة في الدولة على المستويين الإقليمي والعالمي.

وفي هذا الصدد، قال معالي عبدالله بن طوق المري إن دولة الإمارات وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة قطعت أشواطاً واسعةً في تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية لخلق منظومة ريادية ومتكاملة لحماية المستهلكين وضمان حقوقهم وتمكين الممارسات التجارية السليمة والعادلة.

وأشار إلى الدور الحيوي الذي تضطلع به اللجنة في رفع مستويات الامتثال للتشريعات والسياسات الخاصة بحقوق المستهلك وتشديد الرقابة على الأسواق، إلى جانب تعزيز التنسيق والتكامل مع الجهات الاتحادية والمحلية المعنية لتنفيذ مستهدفات المشاريع والاستراتيجيات الوطنية في هذا الصدد، بما يسهم في تحقيق رؤية الدولة في أن تصبح المجتمع الأكثر ازدهاراً عالمياً بحلول العقد المقبل، في ضوء مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031”.

وأضاف معاليه أن اللجنة تبنت نهجاً استباقياً في تطوير خطط ومبادرات وطنية هدفت إلى مواءمة التشريعات مع المتغيرات المستمرة في السوق، مع الحرص على تطبيق أعلى معايير الحماية للمستهلكين عند شراء السلع والمنتجات والخدمات من المزودين، كما عملت على وضع آليات وسياسات فعّالة لضبط السلع والمنتجات وضمان توافرها بالكميات اللازمة لتلبية احتياجات المستهلكين، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي يشهدها العالم”.

واستعرض الاجتماع جهود اللجنة في تعزيز الرقابة على قطاع التجارة الإلكترونية بما في ذلك منصات التجارة الرقمية، وذلك من خلال دعم إصدار وتحديث مجموعة من التشريعات والسياسات الاقتصادية لهذا القطاع الحيوي، ومنها المرسوم بقانون اتحادي رقم 14 لسنة 2023 في شأن التجارة من خلال وسائل التقنية الحديثة، والذي يهدف إلى تنظيم وتطوير مجال التجارة الإلكترونية في الدولة، ويغطى مختلف جوانب التجارة الحديثة المعتمدة على التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة، بدءاً من تحديد نطاق التطبيق والأهداف واختصاصات السلطات ذات الصلة والمعايير والمتطلبات الفنية ووصولاً إلى آليات حماية المستهلك وتسوية النزاعات، وإدارة البيانات والتغطية التأمينية والمسؤوليات القانونية وآليات التنفيذ، بما يُرسّخ مكانة الإمارات كبيئة أعمال آمنة وموثوقة للتجارة الإلكترونية.

وفي السياق ذاته، اطلعت اللجنة على جهود وزارة الاقتصاد والسياحة وشركائها في الرقابة على الأسواق وضبط أسعار السلع والمنتجات خلال العام 2024، حيث تم تنفيذ 34499 جولة تفتيشية أسفرت عن 3561 مخالفة، كما استقبلت الوزارة عبر الخدمات الإلكترونية لحل الشكاوى ما يقارب من 2000 شكوى، و115 طلب استدعاء لسلع غير مطابقة للمواصفات من خلال خدمة الاستدعاء خلال العام الماضي، حيث تتيح هذه الخدمة متابعة عمليات سحب السلع المعيبة عن طريق المزود أو الجهة المعنية أو الجهة ذات العلاقة في الدولة أو في بلد المنشأ أو أي دولة أخرى، والعمل على تنفيذ عمليات الاسترداد داخل الدولة، وحماية صحة وسلامة المستهلكين وحقوقهم وضمان حقوق تجار التجزئة والمصنعين، والحفاظ على استقرار السوق في الدولة.

واستعرضت اللجنة مستجدات تنفيذ سياسة تسعير السلع الاستهلاكية الأساسية في الدولة، بما في ذلك القرارات الوزارية الثلاثة المرتبطة بالسياسة، والتي تشمل مراقبة أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، وتفعيل عرض سعر الوحدة لبعض السلع الاستهلاكية، والرجوع إلى مدونة السلوك الاسترشادية في قطاع السلع الاستهلاكية، حيث تأتي هذه القرارات ضمن جهود الدولة المستمرة لتطوير منظومة حماية المستهلك، وضمان التوازن بين مصالح المستهلكين ومزودي السلع.

وتابعت اللجنة العليا لحماية المستهلك آخر المستجدات في تطوير مشروع رقمي جديد يهدف إلى تشديد الرقابة على أسعار المنتجات والسلع بشكل إلكتروني، وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة حال اكتشفت أي مخالفات، واستقبال الشكاوى بصورة أكثر مرونة وسهولة، وذلك من خلال توفير “نظام متكامل لتحليل السوق والمراقبة عن بعد للسلع الاستهلاكية”، بما يضمن الارتقاء بمنظومة الرقابة على الأسواق في الدولة اعتماداً على أحدث الحلول التكنولوجية والمبتكرة.

وبحثت اللجنة سبل التعاون بين الجهات المعنية لتعزيز وعي المستهلك بحقوقه وواجباته والتزاماته، وتشجيع السلوك الاستهلاكي السليم بما يسهم في اتخاذ قرارات شراء مدروسة، والحصول على معلومات وبيانات دقيقة وصحيحة حول السلع أو الخدمات المقدمة، وكذلك أحقية المستهلك في الحصول على تعويض عادل في حال تعرضه لأي ضرر نتج عن شراء أو استخدام سلعة أو خدمة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى