انطلاق فعاليات "مهرجان خورفكان للمانجو 2025" بدورته الـ4

انطلاق فعاليات "مهرجان خورفكان للمانجو 2025" بدورته الـ4
الشارقة في 28 يونيو/وام/ شهد الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في مدينة خورفكان مساء أمس افتتاح فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان خورفكان للمانجو 2025 الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة والمجلس البلدي بمدينة خورفكان وبلديتها تحت شعار “المانجو ثمرتنا ثروتنا” ويستمر ثلاثة أيام بمركز إكسبو خورفكان في نسخة تعد الأبرز بمشاركة أكثر من 33 مزارعاً وعدد من الشركات المتخصصة في الزراعة والتسميد إلى جانب وفود مشاركة من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وباكستان وأوغندا.
حضر الافتتاح سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة محمد سعيد سلطان النعيمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة والدكتور محمد عبد الله المر النقبي رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان وسعادة فيصل نياز ترمذي، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة إلى جانب عدد من المسؤولين.
وعقب الافتتاح تجول الشيخ سعيد بن صقر القاسمي يرافقه الحضور في أروقة المهرجان واطلع على ما يقدمه المزارعون من إمارات الدولة من عروض لما ما يزيد عن 150 صنفاً من المانجو واستمع إلى شرح حول أبرز المنتجات الزراعية التي تشتهر بها خورفكان والمنطقة الشرقية والتي برهنت على التطور الكبير الذي يشهده قطاع زراعة المانجو والمحاصيل الأخرى والاهتمام المتنامي به بوصفه رافدا اقتصاديا مهما لإمارة الشارقة.
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس أن المهرجان حقق قفزة نوعية باستقطاب مشاركات دولية تسهم في تبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية في زراعة المانجو مشيراً إلى أن هذا التطور يمثل انعكاساً مباشراً لرؤية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتعزيز مكانة القطاع الزراعي بوصفه ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارة.
وأضاف : “ نعمل في هذه الدورة على ترجمة شعارنا ‘المانجو ثمرتنا ثروتنا’ إلى واقع ملموس وذلك عبر تمكين المزارعين بالابتكار وتبني تقنيات الزراعة الذكية والمستدامة والانتقال من الاحتفاء بزيادة إنتاج المانجو إلى رفع تنافسيته وتحويله إلى رافد اقتصادي يسهم بفاعلية في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 فكل شجرة مانجو تزرع بأساليب حديثة خطوة نحو تعزيز اكتفائنا الذاتي وتحقيق التنمية المستدامة”.
من جهته أكد سعادة الدكتور محمد عبد الله المر النقبي التزام المجلس البلدي بدعم المزارعين المحليين وتشجيع السياحة البيئية وخلق فرص عمل جديدة للشباب وتعزيز الصناعات التراثية والحرف اليدوية التي تميز مدينة خور فكان لافتاً إلى أن المهرجان يحتفي بالهوية المحلية للمدينة وطابعها التراثي الذي يتعزز من خلال استدامة الاهتمام المجتمعي بالزراعة والإسهام في جودة الحياة وتنشيط السياحة البيئية ودعم الأمن الغذائي إلى جانب توثيق صلة الأجيال الجديدة بتراثهم الزراعي العريق الذي توارثوه جيلا بعد جيل بما يعمق انتماءهم لأرضهم الطيبة التي أنبتت أجود أنواع المانجو وغيرها من الثمار موضحا أن المهرجان يوفر فرصاً مثمرة للأسر المنتجة من المزارعين والحرفيين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة مما يعزز من الاقتصاد المحلي ويدعم الاكتفاء الذاتي للمجتمع.
وأشار خليل محمد المنصوري مدير مركز إكسبو خورفكان إلى أن المهرجان يشجع جيلا جديدا من رواد الأعمال الزراعيين على استكمال مسيرة الأجداد بأدوات المستقبل لافتًا إلى أن النجاح في جذب الزوار والمهتمين من خارج الدولة يرسخ مكانة خورفكان والمنطقة الشرقية وجهة سياحية زراعية فريدة مما يثبت أن الحفاظ على الموروث يمكن أن يكون بحد ذاته دافعاً قوياً للنمو والازدهار.
وقال إن فرق العمل في إكسبو خورفكان حرصت على توفير بنية تحتية متكاملة ومنصة عرض مثالية تستوعب النمو الكبير في عدد المشاركين خاصة مع التوسع لاستقبال عارضين من خارج الدولة وعملت على الإعداد الجيد لتقديم نسخة استثنائية هذا العام تليق بسمعة الحدث ومكانة مدينة خورفكان التي تحتضن العديد من الفعاليات الزراعية والاقتصادية بالمنطقة الشرقية ومهرجان المانجو أحد أبرزها.
تشارك في المهرجان عدد من الشركات المتخصصة في القطاع الزراعي والتي تعرض أحدث تقنياتها إلى جانب الحضور المميز للمزارعين والأسر المنتجة.
ويتيح الحدث لزواره فرص اقتناء أفضل شتلات المانجو والشتلات الزراعية الأخرى والتعرف على استخدامات هذه الثمرة في صناعات غذائية متنوعة كالعصائر والمثلجات ويبرز دوره المهم في تحقيق الأمن الغذائي فضلاً عن إسهامه في صون التراث الثقافي للدولة وتشجيع الاهتمام بشجرة المانجو وتعزيز مكانة المنطقة الشرقية وجهة سياحية وزراعية رائدة وتحفيز الشباب على الانخراط في القطاع الزراعي الواعد.
يتضمن الحدث – الذي يأتي بشراكة استراتيجية مع “قناة الشرقية من كلباء” وهيئة الإنماء السياحي والتجاري ومعهد الشارقة للتراث وشركة بيئة ودائرة الخدمات الاجتماعية – باقة غنية من الفعاليات والمسابقات والعروض التراثية الحية وورش العمل التثقيفية التي يقدمها خبراء زراعيون إضافة إلى تخصيص مساحة واسعة للأنشطة العائلية والأركان التعليمية والتجريبية المخصصة للأطفال.
وشهد اليوم الأول انطلاق “مسابقة أفضل ركن للمزارعين” وتستمر طوال أيام الحدث وتعتمد على تقييم الجمهور إلى جانب تنظيم مسابقة “مزاينة المانجو” ومسابقة “أكبر ثمرة مانجو” في أجواء تنافسية بين المزارعين.
فيما شهد اليوم “السبت” تنظيم مسابقة “أجمل سلة من المانجو” للعوائل وتخصص فعاليات اليوم الأخير للأطفال من خلال “مسابقة أجمل مقطع فيديو زراعي” الموجهة للفئة العمرية من 7 إلى 12 عاماً.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam