أخبار الخليج

"الإمارات للتوحد" تنظم جلسة حول الوقاية من الإدمان لدى اليافعين من أصحاب الهمم

"الإمارات للتوحد" تنظم جلسة حول الوقاية من الإدمان لدى اليافعين من أصحاب الهمم     

أبوظبي في 28 يونيو / وام / نظّمت جمعية الإمارات للتوحد، بالتعاون مع مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ومركز سكينة للطب النفسي التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، جلسة حوارية متخصصة بعنوان: “الوقاية من الإدمان بين اليافعين من أصحاب الهمم: التحديات والحلول المقترحة”، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات 2025.

وهدفت الجلسة الحوارية إلى تسليط الضوء على القضايا المرتبطة بفئة اليافعين من أصحاب الهمم، خصوصًا من فئة طيف التوحد، في سياق برامج الوقاية من الإدمان.

و أدارت الجلسة المهندسة أمل الكربي، المنسق العام لجمعية الإمارات للتوحد، وشارك فيها كل من الدكتور مشعل سلطان، إستشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين بمستشفى الأمل ، ورئيس لجنة البحث العلمي والصحة في جمعية الإمارات للتوحد، والدكتور عبدالعظيم عبدالرحمن، إستشاري الطب النفسي والإدمان بمركز سكينة .

واستعرض الدكتور مشعل سلطان أبرز عوامل الخطورة المرتبطة بإدمان المخدرات لدى اليافعين من أصحاب الهمم، مشيرًا إلى أن فئة المراهقين من الذكور، خاصة ممن يعانون من فرط الحركة وضعف الروابط الاجتماعية، قد يكونون أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات إدمانية، لا سيما في ظل غياب الرقابة الوالدية ووجود ضغوط أسرية.

ومن جانبه، أشار الدكتور عبدالعظيم عبدالرحمن إلى المؤشرات المبكرة التي يمكن أن يلاحظها الأهل أو المعلمون، والتي تستدعي تدخلاً توعوياً أو وقائياً مبكراً، مثل التغيرات المفاجئة في السلوك، والعزلة الاجتماعية، والتغير في نمط النوم أو المزاج، كما تحدث عن أهمية التقييم الشامل للحالة النفسية والاجتماعية لدى اليافعين من هذه الفئة، قبل الشروع في أي تدخل دوائي أو علاجي.

وفيما يخص المحور الثاني، عن محدودية البرامج الوقائية التقليدية في الاستجابة لاحتياجات أصحاب الهمم، أكد الدكتور عبدالعظيم عبدالرحمن ضرورة تطوير محتوى يتناسب مع القدرات الإدراكية والسلوكية لهذه الفئة، ويعتمد على التواصل البصري والمجسم، والأنشطة التفاعلية، والتكرار الإيجابي.

بدوره أكد الدكتور مشعل سلطان أن مشاركة أصحاب الهمم في البرامج الوقائية تتطلب بيئة تعليمية وتدريبية مهيأة، وتوفير كادر مدرّب على التواصل الفعّال مع الطلبة على طيف التوحد مستعرضاً الخصائص الأساسية للبرامج المدرسية الفعالة، ومنها إشراك الأسرة، وتكييف البيئة والمناهج، ودعم الكادر، وتوفير موارد واضحة تساعد المعلمين في اكتشاف السلوكيات الخطرة مبكرًا.

أما عن المحور الثالث، حول مقترحات عملية لتعزيز الوقاية، فقد أشار الدكتور عبدالعظيم عبدالرحمن إلى ضرورة إدراج مفاهيم الوقاية في المناهج التعليمية، وتطوير أدلة تدريبية للكادر المدرسي، وتوسيع خدمات الصحة النفسية المجتمعية في المدارس ومراكز أصحاب الهمم.

وناقش المحور الرابع دور الأهل، حيث أوضح الدكتور مشعل سلطان أن الأسرة تمثل حجر الأساس للوقاية والدعم، من خلال الملاحظة المبكرة للتغييرات السلوكية، وتعزيز التواصل، وتوفير روتين واضح، إلى جانب تعليم الطفل مهارات التكيف السليم، وكونهم قدوة صالحة لأبنائهم.

وعلى هامش الجلسة الحوارية أكد كل من الدكتور مشعل سلطان والدكتور عبدالعظيم عبدالرحمن في تصريحاتهم لوكالة أنباء الإمارات / وام / أهمية مثل هذه الفعاليات في نشر التوعية بين أفراد المجتمع، مشيرين إلى أهمية الرقابة الوالدية لحماية الأبناء من مخاطر المخدرات و المؤثرات العقلية .

من جانبها أكدت جمعية الإمارات للتوحد أن تنظيم هذه الجلسة الحوارية ضمن هذا الملتقى الوطني كمبادرة وزارة الداخلية، يأتي انطلاقًا من التزامها بتعزيز الوعي المجتمعي، ودعم الجهود الوقائية، وتمكين أسر أصحاب الهمم.

وشددت على أهمية تكاتف القطاع الثالث ومؤسسات النفع العام مع المؤسسات الحكومية، لبناء منظومة متكاملة للوقاية والرعاية.

وأكدت أهمية الدور الحيوي للقطاع الثالث، مشيرة إلى أن الجمعيات ذات النفع العام مثل جمعية الإمارات للتوحد تُعد شريكًا فاعلًا في تنفيذ المبادرات المجتمعية المستدامة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى