منوعات

كم عدد المهندسين في الأردن؟ النقيب غوشة يجيب

على مدار الساعة – قال النقابة الأردنية للمهندسين عبد الله غوشا إن الأردن يضم أكثر من 200 ألف مهندس في مختلف التخصصات ، وأكثر من 1400 مكتب هندسي ، بالإضافة إلى أكثر من 3000 شركة متعاقدة مؤهلة ومؤهلة.
أكد غوشا أن إعادة بناء سوريا لم تعد مجرد ملف هندسي أو تقني ، بل أصبحت حقوقًا إنسانية وتاريخية تتطلب جهودًا عربية ودولية متضافرة ، ضمن رؤية تنموية شاملة تأخذ في الاعتبار الواقع المعقد الذي تركته الحرب السورية أكثر من عقد من الزمان.
في دراسة مكثفة أطلقتها نقابة المهندسين بعنوان “دور قطاع الهندسة الأردني في إعادة بناء سوريا: القدرات والتحديات والفرص المستقبلية”.
أكد غوشا أن الأردن ، مع موقعه الجغرافي الاستراتيجي ، وكوادر الهندسة المؤهلة ، والهيكل المؤسسي المهني المتقدم ، قادرون على لعب دور محوري في هذه العملية ، خاصة وأن هذه الدراسة هي الثانية من نوعها ؛ أعدت نقابة المهندسين الأردنيين السابقة دراسة لإعادة بناء شريط غزة وأولويات الإغاثة بعد الحرب على الشريط الذي قدمه قبل عامين حتى اليوم.
تضمنت الدراستان تقاطعات بين التخطيط الهندسي الفني والبعد البشري والاجتماعي والثقافي والقانوني على حد سواء ، بسبب اعتقاد الاتحاد بأن عمليات إعادة الإعمار لا تقتصر على مشاريع المنشآت الحيوية ، ولكن أيضًا على التقديرات المتعلقة بترك بصمة تنمية مستدامة في المجالات المتأثرة التي تأثرت بالحروب والصراعات ، أوضحت غوسا أن الاتحاد ، كما هو موطن للتجربة ، على استعداد هذه الدراسة. استنادًا إلى وعيها بخطورة ودقة المرحلة ، والشعور بأهمية المشاركة الأردنية النشطة في إعادة بناء سوريا ، ليس فقط من نقطة الأحياء الجغرافية والعلاقات الاجتماعية والتاريخية ، ولكن أيضًا على أساس التزام مهني ، في مجال الإنتاج ، فإن الإجراءات الإلكترونية.
أشارت نقابة المهندسين إلى أن الدراسة قد تم إطلاقها من معارف قوية وقاعدة مهنية ، وتم إعدادها من خلال فريق متخصص من المهندسين والخبراء ، واستندت إلى مراجعة الأدب الدولي والدراسات المقارنة لتجارب إعادة الإعمار في ألمانيا بعد هذه النماذج الثانية من النماذج في الإبادة الجماعية ، والبوسنة بعد اتفاق دايتون بعد عام 2003. للتطبيق في السياق السوري ، مع الأخذ في الاعتبار الخصوصية السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
أشار غوشا إلى أن الدراسة خلصت إلى أن هناك خارطة طريق وطني شاملة لإعادة الإعمار في سوريا تمتد لمدة عقدين ، بدءًا من مرحلة الإغاثة في حالات الطوارئ ، من خلال الانتعاش المبكر ، وتنتهي بمرحلة تطوير شاملة طويلة المدى. كما أكدت أهمية إشراك السوريين أنفسهم في التخطيط والتنفيذ ، والاستفادة من طاقاتهم الإنسانية والمهنية ، سواء داخل البلاد أو في بلدان الشتات ، مؤكدة أن أكبر رهان في أي عملية استرداد هو الشخص السوري وإرادته ، دون أن يعاني المجتمع الدولي من المسؤولية الأخلاقية والمادية في تقديم الدعم والدعم.
أكد غوشا أن الدور الأردني في إعادة الإعمار لا يقتصر على البعد الرمزي أو التضامن ، ولكنه يتجاوزه إلى القدرات الفعلية ، حيث يضم الأردن أكثر من 200 ألف مهندس في مختلف التخصصات ، وأكثر من 1400 مكتب هندسي ، بالإضافة إلى أكثر من 3000 من الشركات المتعاقدة المصنفة والمؤهلة.
وأوضح أن هذا التوازن يشكل فرصة حقيقية لتصدير الكفاءات الأردنية والخبرة في السوق السورية ، وخاصة في القطاعات الحيوية مثل المباني والطاقة والمياه والنقل والتقييم وإعادة تأهيل المباني المتأثرة وتكنولوجيا المعلومات وإدارة المشاريع والحوكمة.
اعتبر غوشا أن فتح المعابر الحدودية ، وتشغيل خطوط النقل ، وتنشيط مجلس التنسيق الأردني الأردني ، وكلها مؤشرات إيجابية على وجود إرادة سياسية حقيقية للتقدم في عجلة التعاون ، ولكن هذا يحتاج إلى خطوة مؤسسية أكثر تنظيماً وتنظيماً ، والتي تحظى بالتحصن في مواجهة المنافسة الإقليمية والدولية التي يواجهها اليوم من قبل البلدان بالسياسة.
فيما يتعلق بالتحديات ، أشارت نقابة المهندسين إلى أن الدراسة راقبت عددًا من العقبات التي قد تعيق تورط الأردن في إعادة الإعمار السوري ، بما في ذلك استمرار العقوبات الدولية المفروضة على ضرر دنشق ، والغياب عن بيئة تشريعية واضحة تحكم المصالح الدولية. كما لفت الانتباه إلى التنسيق الضعيف بين المانحين ، وغياب الشفافية ، والمستوى العالي من البيروقراطية ، والتي هي عوامل تؤثر سلبًا على بيئة الاستثمار وإعادة الإعمار.
ومع ذلك ، يعتقد غوشا أن هذه التحديات ليست عقبات حتمية ، بل هي جهد مهني دبلوماسي ومكثف من السلطات الرسمية والنقابة الأردنية ، لصياغة آلية مرنة للتعامل مع الجانب السوري ، وتوقيع اتفاقيات تعاون واضحة ، لضمان إدخال الشركات الأردنية والمناصرين إلى السوق السياحية دون تعقيد في مجال الحظر. كما دعا إلى توفير الحوافز الضريبية والتشريعية لجذب رأس المال السوري المستثمر في الخارج ، واستثمارها في المنزل ، كمورد محلي محتمل يمكن أن يساهم في تقليل فجوة التمويل الضخمة التي تقدر ما لا يقل عن 800 مليار دولار.
أوضحت نقابة المهندسين أن قطاع الطاقة هو واحد من أهم الفرص المتاحة للأردن ، نظرًا لوجود فائض في إنتاج الكهرباء الذي يمكن تصديره إلى الأراضي السورية بالقرب من الحدود ، بتكاليف منخفضة نسبيًا واستمرارية مضمونة ، مما يعزز موقع جوردان كتوفير قوة إقليمي ، ويوفر الشركات الوطنية مع فولولولد ثابت في السوق. كما أشار إلى إمكانية توفير الخدمات اللوجستية والهندسية والاستشارية من خلال المكاتب الأردنية التي تعمل في مجال التصميم والإشراف ، والتي تفتح آفاقًا واسعة للشراكات المستقبلية مع المؤسسات الدولية المانحة.
حذر غوشا من خطر تجاهل البعد المهني والتنظيمي في نهج ملف إعادة الإعمار ، مشيرا إلى أن عدم وجود رؤية متكاملة والتخطيط الضيق قد يؤدي إلى إهدار الموارد دون تحقيق نتائج ملموسة ، كما حدث في التجارب السابقة. وقال إن السلطات الأردنية يجب أن تستفيد من الأخطاء التي ارتكبت بإعادة بناء العراق ، عندما تمنع البيئة غير المستقرة وغياب العمل المؤسسي المشاركة النشطة للمهندس والمقاول الأردني.
وخلص المهندس عبد الله غوشا إلى التأكيد على أن إعادة بناء سوريا ليست عملية تقنية فحسب ، بل مشروع حضاري يعيد الثقة بين الدولة والمجتمع ، وإعادة صياغة المستقبل على أساس العدالة والحكم والتنمية. ودعا إلى أن تعتبر هذه المرحلة فرصة استثنائية للأردن لتوسيع نفوذها الإقليمي ، ولتعزيز أمنها الاقتصادي من بوابة الهندسة والبناء ، مرة أخرى التزام المهندسين الأردنيين بدورها الكامل في توفير الحلول المهنية على أساس المعرفة والخبرة ، لخدمة سوريا والمنطقة بأكملها.
المملكة

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى