أخبار الخليج

طلاب الإمارات يتألقون في تحدي القراءة العربي

طلاب الإمارات يتألقون في تحدي القراءة العربي     

دبي في الأول من يوليو / وام / شهدت النسخة التاسعة من تحدي القراءة العربي، المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تألق مجموعة من الطلبة الإماراتيين الذين مثّلوا مدارسهم ومناطقهم التعليمية بروح عالية من التحدي والإصرار، مؤكدين أن القراءة ما زالت زاد العقل وبوابة الوعي والمعرفة.

وأشار الطلبة إلى أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شكّلت تحولًا نوعيًا في مسيرتهم المعرفية، وأسهمت في ترسيخ ثقافة القراءة وتنمية الوعي الفكري منذ الطفولة، معربين عن بالغ امتنانهم لسموه على هذه المبادرة الرائدة التي أعادت للكتاب مكانته.

وأكدوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن الشغف بالكتاب والمعرفة كان المحرك الرئيس وراء إنجازهم، حيث أكدت الطالبة ريم عادل الزرعوني، الفائزة بالمركز الأول على مستوى دولة الإمارات، أنها بدأت القراءة في سن مبكرة، وشاركت في التحدي أربع مرات، وكان التتويج حلمًا تحقق بعد سنوات من الإصرار والتحديات، مشيرة إلى أنها قرأت 300 كتاب خلال رحلتها في التحدي.

وأوضحت أنها حصلت في مشاركتها الأولى على المركز التاسع على مستوى إمارة أبوظبي من بين أكثر من 78 ألف مشارك، وتأهلت في المشاركة الثانية من بين 188 ألفًا، لكنها لم تتمكن من التأهل في المحاولة الثالثة.

وبيّنت أن أكثر الكتب تأثيرًا في حياتها كان كتاب “لأنك الله” لعلي بن جابر الفيفي، قائلة إنه يزرع الطمأنينة ويجبر الخاطر، وتُهمس كلماته بالأمل والثقة في الاستجابة من الله.

وأكدت أن القراءة منحتها النضج والوعي، وأسهمت في بناء شخصية طموحة لا تعرف المستحيل، مشيرة إلى أن تتويجها اليوم يمثّل تحقيقًا لأحد أحلامها.

من جهته، أكد الطالب سعيد بن حمدان بن سعيد آل نهيان من مدرسة خليفة بن زايد الأول، الفائز بالمركز الثاني على مستوى الدولة، أن القراءة كانت طريقه إلى التميز، مشيرًا إلى أنه قرأ 354 كتابًا بالعربي خلال مشاركته في تحدي القراءة العربي 2025. وقال إن أكثر كتاب أثّر فيه هو كتاب المجموعة الشمسية، لأنه يحب كل ما يتعلق بالفضاء، مضيفًا أن التحدي منحه مهارات جديدة وساعده على تنمية التفكير والذكاء، معربًا عن شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على إطلاق هذا التحدي الرائع والممتع، واصفًا إياه بأنه رحلة مليئة بالعلم والمعرفة والمرح.

أما الطالب عبدالله أحمد راشد الظنحاني من مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي فوزه بالمركز الأول على مستوى الدولة في فئة أصحاب الهمم، فأشار إلى أن إنجازه جاء ثمرة عزيمة متواصلة ودعم أسري وتربوي مكّنه من قراءة 120 كتابًا عبر التسجيلات الصوتية. وأوضح أن مشرفه كان يزوده بالكتب بصيغة صوتية، وكان يراجعها يوميًا بصوته بعد الاستماع، وأحيانًا يتمكن من حفظ أكثر من كتاب في اليوم.

وذكر أن كتاب “ومضات من فكر” لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كان الأكثر تأثيرًا في شخصيته، مشيراً إلى أن الكتاب ساعده في تطوير ذاته، وعزز إيمانه بقدرة الشباب على بناء مستقبل قيادي يحقق الصدارة.\

وفي السياق ذاته، قال الطالب عبدالله خليل سعيد الظهوري من مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي (الحلقة الثالثة) الفائز بالمركز الأول على مستوى إمارة الفجيرة والمركز الخامس على مستوى الدولة، إن الإنجاز جاء نتيجة شغفه المبكر بالقراءة وتدريبه المستمر منذ بداية العام الدراسي.

وأضاف أنه قرأ نحو 350 كتابًا، في مسيرته وكان يدوّن ملخصاتها بطريقة منظّمة تسهّل عليه العودة إليها، ما ساعده على فهم أعمق وتحضير أفضل، مشيرًا إلى أن كتاب “لماذا ننام؟” كان من أبرز الكتب التي أثّرت في شخصيته، إذ غيّر نظرته إلى تنظيم الوقت وربط النوم بالإنتاجية.

وأضاف أن القراءة صقلت شخصيته وفتحت له آفاقًا جديدة، داعيًا زملاءه إلى تجربة مجالات قرائية متنوعة حتى يكتشفوا ما يحبونه.

وأكد الطالب حارب فهد الحفيتي، من طلاب الصف الثامن بالمدرسة الثانوية العسكرية في مدينة العين، الفائز بالمركز التاسع على مستوى الدولة والثاني على مستوى منطقة العين، أن كتاب السيرة النبوية للمصطفى صلى الله عليه وسلم كان الأبرز تأثيرًا في نفسه، واصفًا إياه بأنه قدّم له نموذجًا أخلاقيًا ودينيًا متكاملًا، وغرس في نفسه معاني التسامح والصدق.

ولفت إلى أن القراءة أثرت بشكل مباشر في وعيه ونضجه الفكري، وقال إن القراءة سلاح العقل، وهي التي نمّت مداركه وزادت من نضجه، داعيًا زملاءه إلى قراءة سلسلة روائع قصص العرب لما تتضمنه من مواقف ملهمة، مشيدًا بدور أسرته ومعلّميه وضباط مدرسته في دعمه.

من جانبها، أكدت زهرة حمد، الحاصلة على لقب المشرفة المتميزة على مستوى دولة الإمارات في تحدي القراءة العربي، أن اعتماد خطط تشغيلية وتكريمات دورية للطلبة أسهم بشكل كبير في تحفيزهم على الإنجاز، وزيادة عدد الحاصلين على الجواز الذهبي مقارنة بالأعوام السابقة.

وقالت إن الخطة المعتمدة بالتعاون مع إدارات المدارس تضمنت تكريمًا منتظمًا للطلبة المنجزين، ما عزز الدافعية لديهم، وساعد العديد منهم على الوصول إلى منصة التتويج.

وأضافت أن الأثر الحقيقي للتحدي ينعكس على شخصية الطالب، حيث تسهم القراءة في تعزيز الثقة بالنفس والقدرة على التعبير، مؤكدة أن مدارس الدولة تزخر بنماذج متميزة، خاصة في المراحل الدراسية المبكرة.

وأشارت إلى توفر مصادر قرائية متنوعة، ورقية وإلكترونية، تلبي ميول الطلبة بدعم من المؤسسات المجتمعية، داعية إلى مواصلة تنظيم الجهود داخل المدارس لترسيخ ثقافة القراءة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى