غوتيريش: عسكرة الذكاء الاصطناعي تهديد في عالم يحتاج إلى السلام

غوتيريش: عسكرة الذكاء الاصطناعي تهديد في عالم يحتاج إلى السلام
وأوضح الأمين العام في كلمة ألقاها خلال قمة مجموعة البريكس في ريو دي جانيرو بالبرازيل أن الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل الاقتصادات والمجتمعات، منبها إلى أن الاختبار الأساسي يكمن في مدى حكمتنا في توجيه هذا التحول، وكيفية تقليل المخاطر وتعظيم الإمكانات من أجل الخير.
السلام في فلسطين والسودان
وأعرب الأمين العام عن قلق خاص إزاء عسكرة الذكاء الاصطناعي، في عالم يحتاج إلى السلام أكثر من أي وقت مضى.
ودعا إلى تحقيق السلام في فلسطين، يقوم على حل الدولتين، بدءا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن، وتوصيل المساعدات الإنسانية بحرية ودون عوائق، وإنهاء الضم والعنف المدمر في الضفة الغربية.
كما شدد على ضرورة إسكات صوت البنادق في السودان، حيث عانى المدنيون الكثير، حسبما قال.
فريق علمي للذكاء الاصطناعي
وقال السيد غوتيريش إن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى استجابة متعددة الأطراف تستند إلى المساواة وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن ميثاق المستقبل يدعو إلى بناء هيكل جديد من الثقة والتعاون – بدءا بإنشاء الأمم المتحدة فريق علمي دولي مستقل معني بالذكاء الاصطناعي. وأكد أن هذا الفريق يجب أن يوفر إرشادات محايدة ومستندة إلى الأدلة تكون متاحة لجميع الدول الأعضاء.
كما يدعو ميثاق المستقبل إلى حوار عالمي دوري حول الذكاء الاصطناعي داخل الأمم المتحدة، يضم جميع الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة المعنيين.
وفي هذا السياق، أكد غوتيريش أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يكون ناديا للقلة، بل يجب أن يفيد الجميع، وخاصة الدول النامية التي يجب أن يكون لها صوت حقيقي في حوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية.
وأوضح أنه سيقدم قريبا تقريرا يحدد خيارات تمويل طوعية مبتكرة لدعم بناء قدرات الذكاء الاصطناعي في البلدان النامية، وحث مجموعة البريكس على دعم هذه الجهود.
وأضاف قائلا: “لكن لا يمكننا حكم الذكاء الاصطناعي بفعالية – وعدالة – دون مواجهة اختلالات هيكلية أعمق في نظامنا العالمي. نحن في عصر متعدد الأقطاب تتغير فيه علاقات القوة. عالم متعدد الأقطاب يتطلب حوكمة متعددة الأطراف – مع مؤسسات عالمية تتناسب مع العصر، ولا سيما مجلس الأمن والهيكل المالي الدولي”.
وأشار الأمين العام إلى أن هذه المؤسسات صُممت لعصر مضى، وعالم مضى، بنظام قديم لعلاقات القوة، مؤكدا أن إصلاح مجلس الأمن أمر بالغ الأهمية.
مؤتمر تمويل التنمية
وقال أمين عام الأمم المتحدة إن الرسالة التي صدرت من مؤتمر تمويل التنمية الأسبوع الماضي في إشبيلية كانت واضحة تمثلت في الآتي:
- ضمان مشاركة أكبر للبلدان النامية في الحوكمة الاقتصادية العالمية ومؤسساتها؛
- وضع آلية فعالة لإعادة هيكلة الديون؛
- ومضاعفة القدرة الإقراضية لبنوك التنمية متعددة الأطراف ثلاث مرات، لا سيما مع التمويل الميسر وبالعملات المحلية.
وقال غوتيريش إن كل ذلك يعد أمرا بالغ الأهمية للبلدان، وخاصة في دول الجنوب العالمي بهف سد الفجوة الرقمية وتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي بالكامل، مما يجعل الذكاء الاصطناعي محركا قويا للنمو الشامل والتنمية المستدامة.
التعاون أعظم ابتكارات البشرية
وفي وقت تتعرض فيه تعددية الأطراف للتقويض، دعا الأمين العام إلى أن نذكّر العالم بأن التعاون هو أعظم ابتكارات البشرية، مشيرا إلى أن ذلك يبدأ بالثقة، “والثقة تبدأ باحترام جميع الدول للقانون الدولي دون استثناءات”.
واختتم كلمته بالقول: “دعونا نرتقي إلى مستوى هذه اللحظة – ونقوم بإصلاح وتحديث التعددية، بما في ذلك الأمم المتحدة وجميع الأنظمة والمؤسسات لجعلها تعمل من أجل الجميع، في كل مكان”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : un