
القاهرة: هاني كمال الدين
في حوار خاص مع نجم الكرة المصرية محمد آرو، لاعب نادي الوصل الإماراتي، استعرضنا محطات مسيرته الكروية التي انطلقت من ملاعب الإسماعيلية لتصل إلى محطات احترافية متنوعة في الوطن العربي، وسط تحديات جسّد فيها اللاعب معاني الإصرار والانضباط والطموح.
**بداية مبكرة مع الساحرة المستديرة**
ولد محمد آرو في بيئة تعشق كرة القدم، وكان لخاله الكابتن هشام مصطفى أمين، أحد أبرز مشجعي النادي الإسماعيلي، دور كبير في توجيهه نحو المستطيل الأخضر. وفي سن السادسة، التحق بمدرسة الكرة التابعة للنادي الإسماعيلي، حيث تلقى تدريباته الأولى تحت إشراف نخبة من رموز الكرة المصرية مثل الكابتن علي أبو جريشة، الكابتن محمود حسن، والكابتن سيد بازوكا.
ومع مرور الوقت، وقع عليه الاختيار للانضمام إلى مرحلة متقدمة من الأكاديمية بقيادة الكابتن فكري الكبير والكابتن يحيى، حيث استمر في صقل مهاراته لثلاثة أعوام. وقد استمرت رحلته داخل أروقة نادي الإسماعيلي حتى سن الثامنة عشرة، حين تم تصعيده إلى الفريق الأول ضمن دفعة متميزة من الناشئين.
**محطات محلية صنعت النضوج**
بعد تألقه اللافت، تلقى آرو عرضًا من نادي كهرباء الإسماعيلية، حيث لعب على سبيل الإعارة لمدة موسمين بإشراف الكابتن أحمد سعيد، لاعب ومدرب نادي القناة السابق. وقد أظهر خلال تلك الفترة إمكانات هجومية مميزة لفتت الأنظار إليه، ما أهّله للانتقال إلى النادي المصري البورسعيدي، ليخوض تجربة ناجحة تحت قيادة الكابتن مختار مختار، تُوّج خلالها بلقب هداف الفريق.
لاحقًا، انتقل إلى نادي بترول أسيوط عقب صعوده للدوري الممتاز، قبل أن يعود مجددًا إلى بيته الإسماعيلي لموسم واحد بإشراف الكابتن سعفان الصغير، ومنه إلى الاتحاد السكندري في محطة أخرى من محطات الخبرة والنضج الكروي.
**الاحتراف الخارجي… طموح يتحقق**
لم يكن طموح آرو ليقف عند حدود الكرة المحلية، فقد كانت له محطات مميزة خارج مصر، بدأت مع نادي أربيل العراقي الذي خاض معه موسمًا ناجحًا، ثم عاد للإسماعيلي مجددًا، وهذه المرة تحت قيادة فنية مشتركة للكابتن صبري المنياوي والكابتن أشرف خضر.
وبعدها جاءت تجربة احترافية أخرى بنكهة خليجية، حين انتقل إلى نادي الفجيرة الإماراتي، حيث ساهم في صعود الفريق إلى دوري المحترفين خلال فترة وجيزة لم تتجاوز ستة أشهر. ثم استكمل مشواره في الإمارات بالانضمام إلى نادي رأس الخيمة، الذي مثّله لمدة عام ونصف، ليحط رحاله أخيرًا في نادي الوصل الإماراتي، أحد أبرز الأندية في الدولة، حيث يواصل تألقه حتى اليوم.
**علامات فارقة في مسيرته**
وحين سألناه عن اللحظات الأجمل في مسيرته، لم يتردد في القول: “تصعيدي من قطاع الناشئين إلى الفريق الأول في الإسماعيلي كان نقطة التحول الكبرى، لكن احترافي بنادي الوصل هو المحطة التي أشعر بأنها تتوّج سنوات العمل والكد.”
أما عن أجمل أهدافه، فأشار إلى هدف لا يُنسى أحرزه في مباراة ودية جمعت نادي الوصل بفريق برازيلي، واصفًا تلك اللحظة بأنها من أجمل تجاربه الكروية.
**اللاعبون الذين ألهموه**
لم يخفِ محمد آرو إعجابه بعدد من الأسماء المحلية والعالمية، متمنيًا لو سنحت له فرصة اللعب إلى جانب الكابتن محمد حمص والكابتن محمود عبدالرازق “شيكابالا”، أما عالميًا، فقد عبّر عن إعجابه الشديد بالثلاثي: كريستيانو رونالدو، رونالدينهو، وزلاتان إبراهيموفيتش.
**رسالة للمواهب الشابة**
ووجّه آرو رسالة صادقة للجيل القادم من اللاعبين، قال فيها: *”اليأس عدو الموهبة. حافظوا على طموحاتكم، وطوّروا أنفسكم باستمرار، فالنجاح لا يأتي مصادفة.”*
**العودة إلى الإسماعيلي؟**
وعن مستقبله، أوضح محمد آرو أن كل الاحتمالات تظل واردة في عالم الاحتراف، لكنه لا يخفي رغبته في أن تكون نهاية مشواره الكروي في نادي الإسماعيلي، قائلاً: *”أحلم أن أختتم رحلتي حيث بدأت، في بيتي الأول.”*
**العودة من الإصابة وشكر مستحق**
يخضع محمد آرو حاليًا للمرحلة الأخيرة من العلاج من إصابة في الرباط الداخلي للركبة، ويؤكد عزمه على العودة سريعًا للملاعب، موجّهًا شكره العميق لإدارة نادي الوصل التي ساندته خلال فترة الإصابة ولم تتخلّ عنه.
**أشخاص صنعوا الفارق في حياته**
كما خصّ بالشكر عددًا من الأشخاص الذين وقفوا إلى جانبه طوال المسيرة، وفي مقدمتهم رابطة مشجعي نادي الإسماعيلي، وعلى رأسهم خاله الكابتن هشام مصطفى أمين، بالإضافة إلى:
* حسن الصغير
* علي زيدان
* محمود عمار
* عبد الله سيد
كما أعرب عن امتنانه للدعم الكبير الذي تلقّاه من:
* اللواء أحمد بركة
* النقيب محمد أشرف
* الملازم محمد المصري
* معاون المباحث أحمد البيومي
* الملازم محمد مشهور
مضيفًا: *”لقد كانوا سندًا حقيقيًا لي خلال معسكر العلاج، وسهّلوا كل التحديات.”*
وفي الختام، أكد آرو أن أسرته كانت دومًا الحصن والداعم الحقيقي في حياته، وخص بالشكر زوجته وابنه زين، إضافة إلى صديق عمره ووكيل أعماله والمستشار القانوني الأستاذ باسم أنسي، الذي كان شريكًا في كل خطوة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر