تقارير

الأمم المتحدة: سوريا لا تزال هشة للغاية، والأزمة الإنسانية لم تنته بعد

الأمم المتحدة: سوريا لا تزال هشة للغاية، والأزمة الإنسانية لم تنته بعد     

وفي إحاطة أمام اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في سوريا، حذر بيدرسون من أنه “في غياب تدابير ملموسة وملزمة أكثر، بما في ذلك بناء الثقة، سيكون وقف إطلاق النار مهددا بالبقاء هشا”.

وأعرب عن القلق من أن “شهرا من الهدوء العسكري النسبي يخفي وراءه مناخا سياسيا متدهورا، مع تصاعد حدة الخطاب التصعيدي”.

وأشار إلى استمرار العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب غرب سوريا، قائلا: “هذه الأعمال غير مقبولة”. ورحب بالاجتماع الوزاري بين سوريا وإسرائيل في باريس هذا الأسبوع، مؤكدا أن هناك مجالا واضحا لمعالجة القضايا دبلوماسيا ودون مزيد من المواجهة.

شفافية وانفتاح

وأوضح المسؤول الأممي أن اجتماع اليوم يتزامن مع الذكرى الأليمة لهجوم الغوطة بالأسلحة الكيميائية عام 2013.

وقال: “أحث هذا المجلس على مضاعفة جهوده نحو المساءلة وحماية المدنيين، وتجديد الالتزام بمساعدة سوريا على الخروج من ماضٍ مظلم نحو مستقبل أكثر إشراقا”.

وأشار بيدرسون كذلك إلى المرسوم الذي يرسي إطارا لإجراء انتخابات غير مباشرة لثلثي أعضاء مجلس الشعب المؤقت في سوريا، مضيفا: “يتطلب نجاح هذه العملية اتخاذ تدابير تضمن الشفافية والانفتاح، وتُشرك فيها جميع الفئات السورية الرئيسية – وليس فقط الأفراد الموثوق بهم – كناخبين ومرشحين، مع مشاركة متساوية وواضحة للنساء”.

وقال في ختام إحاطته: “إن الطريق إلى سوريا ذات سيادة وسلمية وشاملة يتطلب شجاعة التنازل، والانضباط اللازم لاحترام سيادة القانون، والحكمة اللازمة لتذكر أن الوحدة لا تبنى بالقوة وسفك الدماء، بل بالتفاهم والحوار”.

الاستثمار في دعم طويل الأمد

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر أكد في إحاطته أمام المجلس أن الوضع في السويداء، يذكر بأن “الأزمة الإنسانية لم تنته بعد”.

وقال إنه على الرغم من تحديات التمويل والأمن، تقدم الأمم المتحدة وشركاؤها أكبر قدر ممكن من الدعم المنقذ للحياة بالموارد المتاحة لدينا.

وأضاف: “نطبق الآن خطة ذات أولوية عالية، وأعدنا هيكلة جهودنا في تنسيق العمل الإنساني في البلاد وبسطناها”.

وأوضح أنهم يصلون إلى ما يقرب من 3.5 مليون شخص شهريا في المتوسط في جميع أنحاء سوريا، مضيفا: “هذه زيادة ملحوظة عن العام الماضي، على الرغم من انخفاض التمويل”.

لكنه حذر من أنه بدون مزيد من التمويل، “لن نتمكن من مواصلة هذه الجهود الحيوية، ناهيك عن توسيع نطاقها لتشمل مزيدا من المحتاجين”.

وشدد المسؤول الأممي كذلك على الحاجة إلى استثمار في دعم طويل الأجل للتنمية وإعادة الإعمار يُمكـّن الشعب السوري من تقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية وإنهائه.

ودعا إلى عمل سياسي للحفاظ على السلام في السويداء، ومنع أي تصعيد مستقبلي من هذا النوع.

وحث على دعم طلبات التمويل وتسهيل الوصول، والمساعدة في تهيئة الظروف، بما في ذلك من خلال الاستثمار ورفع العقوبات، لتمكين البعثة الإنسانية من الانتقال إلى التعافي وإعادة الإعمار الحقيقيين، بقيادة سورية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : un

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى