عاجل| الكاتب عادل حمودة: “الصحافة مدرسة حياة.. و”روز اليوسف” قلبها النابض

في جو احتفالي يحمل التاريخ العطر وتطلعات المستقبل ، نظمت مؤسسة روز آلوسيف ندوة حوار قام خلالها الصحفي العظيم أديل هامودا ، أحد أبرز الأسماء التي صنعت بصمة مميزة في المشهد الصحفي المصري ..
جاءت الندوة ضمن أنشطة الاحتفال بمائة عام منذ إنشاء المؤسسة ، لتأكيد أن الصحافة ليست مجرد مهنة ، بل رسالة تمتد عبر الأجيال.
بدأ الاجتماع من قبل الكاتب الصحفي أحمد إيمبابي ، المحرر -في مجلة روز آل يويسيف ، مع خطاب ترحيب مليء بالفخر ، حيث وصف عادل هامودا بأنه "أحد أبناء روزاليس العظماء ، الذين تعلموا الأجيال المتعاقبة على أيديهم"ويؤكد أن وجوده داخل المؤسسة اليوم يشبه "العودة إلى المنزل الأول".
من جانبه ، أكد عادل هامودا على أن روز آل يوسف ظلت حالة استثنائية منذ إنشائها في الصحافة المصرية ، حيث لم يتم بناؤها على الولاء الأعمى ، ولم تكن خاضعة للقوالب النمطية ، ولكن تم تمييزها من خلال كونها مؤسسة حاضنة للتنوع والفرق.
قال: "هنا ، لم يتم فرض أي شخص على اتجاه معين ، لكن الحرية كانت ميزة أساسية ، مما جعل “Rose al -youssef” مدرسة فريدة من نوعها."
أكدت هامودا أن أبرز خاصية لها هي التواصل بين الأجيال ، حيث كان البالغون يصنعون مناخًا مفتوحًا للكوادر الجديدة ، لإيجاد مساحة الصحفية الشابة للتعلم والنقد والتجريب ، والتي خلقت روحًا جماعية ساعدت المجلة على مواصلة تقديم نماذج إبداعية قابلة للتجديد.
روى هامودا تفاصيل تجربته الخاصة مع المجلة ، قائلاً إنه تولى افتتاحية في الظروف السياسية الصعبة في عام 1992 ، بعد مرحلة من التفاوض مع الإدارة.
وأشار إلى أنه اعتمد على سياسة "افتح الأبواب للجميع"بالنظر إلى أن الصحافة هي مشروع جماعي يعتمد على الأفكار المشتركة والخبرات المختلفة ، وأن النجاح في الصحافة هو نتيجة للتعاون الإنساني المتناغم ، وليس إنجازًا فرديًا معزولًا.
تم اقتراحه أيضًا "هامودا" تشرح رؤية مهنية حول طبيعة الكتابة الصحفية في مدرسة روز آل ، أن المقالة الصحفية الحقيقية هي معاملة للمعلومات في شكل أدبي وفكري ، وليس مجرد رواية للحقائق.
وأكد أن هذه الميزة جعلت الصحفيين المؤسسين كاتبًا يحمل بصمات فكرية واضحة ، والتي تسهم في تكوين وعي القارئ ، مؤكدًا: "الصحفي هنا ليس فقط حاملة للأخبار ، ولكن صانع الأفكار والرؤى".
لم تقتصر الندوة على السرد التاريخي ، ولكنها أيضًا تحملت طابعًا حرجة ، حيث دعا Hammouda إلى الحاجة إلى استعادة روح التجديد التي تميزت Rose Al -Youssef منذ بدايتها ، وخاصة في ضوء التحولات الرقمية التي تصيب المشهد الإعلامي اليوم.
وأكد أنه إذا أرادت المؤسسة أن تظل حاضرة في عامها العاشر ، فيجب عليها أن تعتمد على ماضيها المجيء بروح حديثة ، متداخلة بين التحقيق التأديبي والمنصات الرقمية التفاعلية.
وخلص الاجتماع إلى تأكيد أن مؤسسة Rose al -youssef لم تكن مجرد دار نشر أو مجلة ، بل كانت الوضع الفكري والثقافي الذي ترك تأثيرها العميق على الحياة السياسية والاجتماعية المصرية ، وأن شهادات من روادها ، مثل جيلها بعد جيلها.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر