ملتقى الشارقة للراوي يثري فعالياته بجلسات ولقاءات الرحالة

ملتقى الشارقة للراوي يثري فعالياته بجلسات ولقاءات الرحالة
الشارقة في 23 سبتمبر/ وام / تتواصل فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث في دورته الخامسة والعشرين ليشكل منصة معرفية تجمع الباحثين والعلماء من مختلف الدول في إطار بحثٍ وحوارٍ ثري حول التراث الشفاهي وأدب الرحلات العربية.
وشهدت الفعاليات إقبالاً واسعاً من الجمهور الذي حرص على متابعة الجلسات والمشاركة في الفعاليات وورش العمل المختلفة كما ناقش الباحثون من خلال أوراق علمية وجلسات حوارية موسعة أبعاد الرحلة في التاريخ والثقافة العربية مسلطين الضوء على الدور الإنساني والمعرفي للرحّالة في نقل التجارب وتبادل الثقافات.
وفي جلسة بعنوان “مدن الإمارات والخليج العربي في كتابات الرحالة والجغرافيين” قدمت ثلاث أوراق بحثية تناولت دور الرحالة والجغرافيين في توثيق المدن والموانئ الإماراتية الورقة الأولى لطلال الرميضي وسلطت الضوء على رحلة محمد جاسم السداح رئيس البعثة الكويتية للأمم المتحدة إلى الإمارات وقطر عام 1958 مستعرضة الملاحظات الدقيقة عن التعليم والمؤسسات الناشئة في الشارقة ودور التعاون الكويتي في ترسيخ الروابط الثقافية.
وتناولت الورقة الثانية لوفاء سالم الحشيمي سيرة ابن جبير الأندلسي ورحلات الحج في القرنين السادس والسابع الهجريين مركزة على التوثيق العمراني والاجتماعي ومشاهده للحياة الاقتصادية والثقافية مما جعل كتابه مرجعاً أساسياً للباحثين.
أما الورقة الثالثة فقدمتها فاطمة المزروعي بعنوان “الظفرة بين التاريخ والأدب” مستعرضة جهود علي الكندي المرر في توثيق تاريخ الظفرة وطرقها الصحراوية ومواردها المائية والشعر الشعبي الذي حفظ أسماء المواقع، مؤكدة أن مؤلفاته تشكل مرجعاً مهماً لفهم الهوية الثقافية الإماراتية.
واختتم الدكتور سالم الطنيجي الجلسة بورقه بحثية حول وصف المدن الإماراتية عبر كتابات أربعة رحالة من القرن الثالث إلى السابع الهجري، مؤكداً الدور الحيوي لسواحل الإمارات مثل جلفار ودبا والفجيرة والشارقة كمراكز تجارية نشطة ومؤثرة في التواصل الحضاري ونمو الاقتصاد المحلي.
كما شهد الملتقى جلسة علمية بعنوان “التقاليد الشفاهية في الرحلات العربية” سلطت الضوء على أبعاد الرحلة في الثقافة العربية من الأدب والتاريخ الشعبي والأنثروبولوجيا إلى جانب جلسة “العجائبي والغرائبي في مدونة الرحلات العربية” حيث عرضت الباحثة الإيطالية كلوديا ماريا تريسو حضور النساء والأطفال في رحلة ابن بطوطة فيما قدم الدكتور عبد الحكيم طريفة ممارسات اجتماعية وثقافية مصورة في يوميات الرحالة وناقش الدكتور يوسف دِينغ لونغ المقارنة بين رحلات ابن بطوطة وشيو شيك كما قدم الدكتور أحمد علواني دراسة حول تقاطع الحقيقة والمتخيل في النص الرحلي وأسهمت الجلسة في فهم البعد الإنساني والثقافي لأدب الرحلات العربية ومكانة النصوص الرحلية في حفظ العجائبي والغرائبي.
وتجسدت حكايات استثنائية عن الشجاعة والصمود والاكتشاف في برنامج «لقاء الرحّالة» وشهدت الجلسة مشاركة رائدتي السفر الإماراتيتين فاطمة اللوغاني وسلمى الحفيتي اللتين قدمتا للحضور قصص ملهمة عن تجاربهما امتدت عبر القارات والثقافات.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam