خبيرة دولية: قيادة دبي الواعية نموذج عالمي لتحقيق الأهداف الإستراتيجية

خبيرة دولية: قيادة دبي الواعية نموذج عالمي لتحقيق الأهداف الإستراتيجية
دبي في 24 سبتمبر/ وام/ أكدت الدكتورة تاشا يورك، وهي من أبرز المتخصصين في مجال الوعي الذاتي على مستوى العالم، أن القيادة الحقيقية لا تستند على الإنجازات الظاهرة فحسب، بل تبدأ من الداخل، من معرفة القائد لنفسه، ودوافعه، وكيف يتقبل الآخرون أسلوبه في القيادة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الوعي الذاتي لم يعد وحده كافياً في عالم متغير ومتجدد، بل يحتاج القادة إلى أن يكونوا أكثر وعياً بما حولهم، وقادرين على التكيف من دون الوقوع في فخ ما أسمته “المثابرة الزائفة” التي تحجب عنهم فرص النمو.
واستعرضت تاشا يورك، المؤلفة والحاصلة على الدكتوراة في علم النفس التنظيمي خلال جلسة رئيسية بعنوان “كيف يبدأ القائد بنفسه أولاً؟” ضمن ملتقى محمد بن راشد للقادة، أمثلة مرتبطة ببيئة دبي المتسارعة والمتجددة، وكيف يمكن للقيادة الواعية أن تُسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية في سياقات تتسم بالسرعة والرهانات العالية.
وتطرقت خلال الجلسة إلى أبرز النتائج التي استخلصتها من كتابها Shatterproof حول كيفية تجاوز القادة سقف المرونة التقليدية، والموازنة بين وعيهم الداخلي وقدرتهم على إحداث تأثير خارجي، كما قدمت رؤى عملية تساعد على تعزيز أواصر الثقة والمرونة داخل المؤسسات، ودفع فرق العمل نحو الابتكار والإنجاز المستدام.
وتوقفت مؤلفة الكتاب الأكثر مبيعاً Insight الذي صنفته The New York Times كواحد من أهم الكتب القيادية، عند أبرز الممارسات التي تكشف للقادة “النقاط العمياء” ومواطن الضعف خلال سير العمل، وكيفية تحقيق التوازن بين الوضوح الداخلي والانفتاح على آراء الآخرين لتعزيز الثقة والمصداقية، وأفضل الشروط التي تمكن القائد من التكيف السريع والفعال مع المستجدات، مع احتفاظه بقيمه الشخصية وهو يقود التغيير والابتكار في مؤسسته وسط بيئة متجددة.
وأعادت الدكتورة تاشا يورك، استناداً إلى أبحاثها وكتبها المنشورة، التأكيد على أن غياب التفكير بعيد المدى يؤدي إلى حلول مؤقتة تؤجل الأزمات، مشيرة إلى أن الوعي الإستراتيجي يساعد المؤسسات والحكومات على تحويل الأزمات إلى فرص نمو عبر التفكير في الأثر طويل الأمد.
كما قدمت من خلال الجلسة، نظرة شاملة لكيفية تحويل الوعي الذاتي إلى قوة قيادية حقيقية، مع أدوات عملية للتعرف على “النقاط العمياء”، وإستراتيجيات لتطوير قيادة واعية ومرنة، وبناء فرق قادرة على الازدهار في مواجهة التغيير، وإحداث أثر مستدام قائم على قرارات واعية ومدروسة.
كما قدمت الدكتورة تاشا يورك جلسة “ماستر كلاس”، بعنوان “قوة الوعي: منظومة للسرعة والتميز وروح الفريق” حيث تطرقت الجلسة إلى الفرق بين مؤسسات “عالية الوعي” وأخرى “منخفضة الوعي”، وأوضحت أن سقف وعي الفريق تحدده درجة وعي القائد بذاته وبتأثيره على الآخرين.
وبنيت الجلسة بشكل رئيسي على سردية إنجازات دبي، ودور القيادة الواعية في قراءة التحولات واستشراف التحديات، والقدرة على المبادرة لوضع الحلول الفعالة بشكل منهجي من دون انتظار أو “تأجيل المواجهة مع الواقع”.
واستعرضت الجلسة أمثلة تطبيقية تُظهر كيف يصبح رأس المال البشري مورداً إستراتيجياً، وكيف يتحوّل وضوح القائد إلى “عدوى تنظيمية” تقلّل الضجيج وتسرع التكيف، مؤكدة أن القيادة الواعية تحول حالة اللايقين إلى وضوح، والضغط إلى قوة، وتفتح الطاقة الإنسانية اللازمة لتحقيق الأهداف الكبرى.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam