انطلاق "إنفستوبيا العالمية – ألبرتا" لتعزيز الشراكات الإماراتية – الكندية في قطاعات الاقتصاد الجديد

انطلاق "إنفستوبيا العالمية – ألبرتا" لتعزيز الشراكات الإماراتية – الكندية في قطاعات الاقتصاد الجديد
كالغاري في 26 سبتمبر / وام / ترأس معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس إنفستوبيا، وفد دولة الإمارات إلى كندا، للمشاركة في نسخة جديدة من حوارات إنفستوبيا العالمية التي انطلقت بمقاطعة ألبرتا الكندية، وتهدف إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية واستكشاف فرص التعاون في قطاعات حيوية تشمل الاقتصاد الجديد والطاقة النظيفة، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، والفضاء والتقنيات المتقدمة في قطاع النقل الجوي والطيران، بما يسهم في دعم مسيرة النمو الاقتصادي المستدام وتوسيع نطاق التعاون الإماراتي الكندي في قطاعات اقتصاد المستقبل.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، أن دولة الإمارات وكندا تجمعهما علاقات اقتصادية قوية ومتنامية تعززت خلال السنوات الماضية عبر سلسلة من الزيارات الرسمية رفيعة المستوى واللقاءات الثنائية، مما يعكس الثقة المتبادلة والرغبة المشتركة في البناء على ما تحقق من إنجازات، والانطلاق نحو آفاق أوسع من التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وبناء شراكات نوعية بين البلدين الصديقين، والدور الحيوي للقطاعين الحكومي والخاص في دعم مسيرة النمو المستدام والابتكار الاقتصادي في البلدين.
وأشار إلى أن اختيار مقاطعة ألبرتا لاستضافة وانعقاد أول نسخة من حوارات إنفستوبيا العالمية،خطوة جديدة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتقنيات المتقدمة والسياحة والطيران وتكنولوجيا الفضاء المتقدمة، في إطار رؤية إنفستوبيا الرامية إلى التوسع عالمياً، وربط مجتمع الاستثمار الدولي بفرص جديدة في الأسواق الأسرع نمواً.
وأضاف معاليه أن فعالية “إنفستوبيا العالمية – ألبرتا” تعكس الحرص المشترك بين الإمارات وكندا على تطوير شراكات متنوعة تخدم التنمية المستدامة والابتكار الاقتصادي، وذلك في ظل تنامي الروابط الاقتصادية الثنائية بين البلدين، لا سيما أن إجمالي عدد الرخص التجارية الكندية العاملة في الأسواق الإماراتية ارتفع ليصل إلى 14,719 رخصة بنهاية أغسطس 2025 وبنسبة نمو بلغت قرابة 19%، مقابل 12,374 رخصة في نهاية أغسطس 2024، محققاً نمواً لافتاً فيما سجلت الوكالات التجارية الكندية العاملة في الدولة نمواً بنسبة 8.57% خلال الفترة نفسها، مما يعكس جاذبية بيئة الأعمال والاستثمار في الدولة، ويؤكد المكانة المتنامية للإمارات بوابة رئيسية لتوسع الشركات الكندية في أسواق المنطقة.
من جانبها قالت معالي دانييل سميث، رئيسة وزراء مقاطعة ألبرتا:” يسعدني، باسم شعب ألبرتا، أن أرحّب بالشركاء والمستثمرين من دولة الإمارات العربية المتحدة، المتواجدين معنا اليوم احتفاءً بانطلاق أول نسخة من حوارات “إنفستوبيا العالمية” في كندا، في خطوةٍ تجسّد العلاقات الوطيدة والروابط المشتركة التي تجمعنا بدولة الإمارات، لاسيما في مجالات الطاقة، وخفض الانبعاثات، والتكنولوجيا المتقدمة، وغيرها من القطاعات الاستراتيجية، ونفخر في ألبرتا بما نتيحهُ من بيئةٍ اقتصادية مرنة، وسياساتٍ داعمة للاستثمار، وقوى عاملة ماهرة، إلى جانب الموارد الطبيعية الوفيرة والمقومات التنافسية المتنوعة، التي تدعم تحفيز النمو وتعزيز الابتكار في مختلف روافد الاقتصاد،و نحن على ثقةٍ بأن شركاءنا الإماراتيين سيجدون في ألبرتا وجهةً مثالية لتحقيق عوائد استثمارية ملموسة.
و شارك معالي عبدالله بن طوق المري في جلسة وزارية بحضور معالي جان شاريه، نائب رئيس وزراء كندا السابق ورئيس وزراء مقاطعة كيبيك الأسبق؛ وجوزيف شو، وزير العمل والاقتصاد والتجارة والهجرة في حكومة مقاطعة ألبرتا.
تناولت الجلسة أبرز التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، ودور التعاون الدولي في بناء شراكات استثمارية مستدامة، إلى جانب استعراض آفاق التكامل بين منظومتي الابتكار في الإمارات وكندا، وأهمية توظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة في دعم مسارات النمو المستقبلي.
وخلال الجلسة استعرض معالي بن طوق رؤية دولة الإمارات في تعزيز مكانتها مركزا عالميا للاقتصاد الجديد، والإنجازات التي حققها الاقتصاد الوطني خلال الأعوام الأخيرة.
وأكد معاليه أن الشراكة الإماراتية الكندية، بما توفره من فرص استثمارية واعدة في قطاعات الطاقة والأمن الغذائي والتقنيات المتقدمة، تمثل نموذجاً للتعاون القادر على مواكبة المتغيرات الاقتصادية العالمية، بما يدعم استدامة النمو الاقتصادي في البلدين.
وجرى خلال الفعالية عقد اجتماع طاولة مستديرة لمجلس الأعمال الإماراتي – الكندي، وذلك بحضور معالي عبدالله بن طوق، وعدد من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات وكندا.
بحث الاجتماع سبل تعزيز الشراكة الاستثمارية بين الجانبين، وتوسيع التعاون في قطاعات الاقتصاد الجديد، وتسهيل تدفق الاستثمارات وتطوير مشروعات مشتركة تدعم النمو الاقتصادي المستدام، وتمكين رواد الأعمال في البلدين من التوسع خارجياً.
وفي هذا السياق، قال معالي بن طوق إن مجلس الأعمال الإماراتي – الكندي يمثل منصة استراتيجية لتعميق الروابط الاقتصادية بين البلدين، وتحويل الفرص الواعدة إلى شراكات استثمارية ، ونسعى من خلال هذا الحوار المفتوح إلى استكشاف فرص التعاون وفتح آفاق أوسع لتبادل الرؤى والأفكار بين قادة الأعمال في كندا والإمارات، مما يسهم في تحقيق قيمة مضافة لاقتصاداتنا، ويعزز مكانة البلدين الصديقين، ويُرسخ دورهما في نمو واستدامة الاقتصاد العالمي.
وشهدت الفعالية أيضا عقد عدد من الجلسات الحوارية جمعت صناع القرار وقادة الأعمال في الإمارات وكندا، وتناولت موضوعات ذات أولوية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين، إذ استعرضت الجلسة الأولى بعنوان “التحول في الطاقة والتقنيات النظيفة: الاستثمار في مستقبل الطاقة” آفاق التعاون في مجالات الهيدروجين واحتجاز الكربون والطاقة الشمسية، والسياسات المبتكرة لدعم التحول نحو أنظمة طاقة أكثر استدامة، بما يعزز التنافسية الاقتصادية للطرفين.
وفي الجلسة الثانية بعنوان “الأمن الغذائي والزراعة المستدامة”، ناقش الحضور سبل ربط الاستثمارات الإماراتية في النظم الغذائية المرنة للمناخ والزراعة الذكية بالقدرات الكندية كمصدر عالمي رئيسي للمنتجات الغذائية.
واستعرضت الجلسة أبرز الابتكارات في الزراعة البيئية المحمية والري المستدام والزراعة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما يفتح المجال أمام تعاون مشترك واسع في هذا القطاع الحيوي.
وفي الجلسة الثالثة بعنوان “الذكاء الاصطناعي والأتمتة والتوائم الرقمية في الصناعة”، ركز المشاركون على الدور المتنامي لهذه التقنيات في قطاعات اللوجستيات والتصنيع المتقدم والطاقة النظيفة، مع بحث فرص التعاون في تطوير الأطر التنظيمية وابتكار آليات تمويل جديدة تدعم مسيرة التحول الصناعي.
وتناولت الجلسة الرابعة “تدفقات رؤوس الأموال والاستثمار عبر الحدود: بناء ممر الإمارات – كندا”، أهمية تعميق الروابط الاستثمارية بين الجانبين من خلال تعزيز دور صناديق الثروة السيادية ومراكز الابتكار، وتوسيع منظومات رأس المال الجريء، بما يتيح للشركات الكندية الوصول إلى أسواق الخليج، ويفتح المجال أمام الاستثمارات الإماراتية لدخول السوق الكندية.
فيما بحثت الجلسة الأخيرة تحت عنوان “مطارات المستقبل: ابتكار مشترك لعصر جديد من الطيران” سبل التعاون بقطاع الطيران بين ألبرتا والإمارات في مجالات التحول الرقمي للمطارات، وتطوير أنظمة الطائرات بدون طيار، وابتكار تجارب سفر أكثر تطوراً واستدامة.
وخلال الفعالية، قدَّم جاي صادق، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة FortyGuard عرضاً تقديمياً بعنوان “مدن أذكى في المستقبل: ابتكار من الإمارات”، سلط من خلاله الضوء على دور الابتكار المناخي في بناء مدن أكثر استدامة وراحة للعيش، واستعرض تجربة شركته الإماراتية الناشئة التي شهدت توسعاً عالمياً في هذا المجال من خلال حلولها المبتكرة لتحسين جودة الحياة في المدن.
ضم وفد الدولة المُشارك في الفعالية مجموعة من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص في الدولة والتي جمعت أكثر من 150 شخصاً من قادة الأعمال والمستثمرين ورواد الأعمال وصنّاع القرار من الإمارات وكندا وتمت إقامتها بالشراكة مع حكومة مقاطعة ألبرتا وبالتعاون مع وكالة “إدمونتون غلوبال” للاستثمارات الدولية، وشركة “دي إم جي” لتنظيم الفعاليات.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam