الملتقى العربي الخامس للتراث الثقافي في الشارقة يدعو لتمكين المرأة والشباب في حفظ التراث

الملتقى العربي الخامس للتراث الثقافي في الشارقة يدعو لتمكين المرأة والشباب في حفظ التراث
الشارقة في 3 أكتوبر/ وام / أوصى الملتقى العربي الخامس للتراث الثقافي في الشارقة الذي نظمه مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة في ختام أعماله بأهمية دمج موضوعات التراث في المناهج الدراسية بجميع المراحل وتطوير برامج تدريب مهني متخصصة للشباب والنساء في مجالات الحفظ والتوثيق وريادة الأعمال الثقافية بالإضافة إلى مجالات الإعلام والاتصال لتعزيز الخطاب التراثي والتواصل مع الجمهور.
ودعت التوصيات إلى تعزيز الوعي المجتمعي العميق بالتراث عبر دور التعليم غير الرسمي والمتاحف والمكتبات وإطلاق مبادرات تستهدف الأطفال والشباب لترسيخ الارتباط بين الأجيال والقيم التراثية.
وفيما يتعلق بالتمكين والشمولية طالبت التوصيات بضمان تكافؤ الفرص للنساء والشباب في المشاركة والقيادة وصنع القرار وتوثيق المساهمات المهنية للمرأة في حفظ التراث وإدماج الفئات المهمشة والنازحين في السياسات التراثية باعتبار التراث أداة للسلام والتماسك الاجتماعي مع تشجيع مبادرات الحوار بين الأجيال وتأسيس منصات للشباب تتيح المشاركة والتبادل المعرفي.
وأوصى الملتقى بضرورة دعم المبادرات الشبابية والنسائية عبر توفير منح تأسيسية وتعزيز مهارات التسويق والابتكار الثقافي بهدف تحويل التراث إلى مصدر اقتصادي مستدام وتشجيع السرد القصصي والإبداع في استراتيجيات الترويج والتأكيد على دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في مناصرة قضايا التراث.
كما أوصى بأهمية إشراك الشباب والنساء في الفعاليات الوطنية والدولية لإبراز الهوية والانتماء وفي مجال التوثيق والابتكار الرقمي دعا المشاركون إلى إنشاء أرشيفات ومكتبات إلكترونية إقليمية موحدة وتوظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتوثيق المكاني وفق معايير أخلاقية دقيقة وأكدوا كذلك أهمية إعداد تقارير دورية عن حالة التراث وتوثيق المبادرات الثقافية الناشئة وضرورة الجمع بين خبرات الشباب المتمرسين في التكنولوجيا ومعارف الخبراء العاملين في مجال التراث لتعزيز الابتكار وتطوير أدوات رقمية فاعلة.
وعلى صعيد الشراكات والسياسات المستقبلية دعت التوصيات إلى ضرورة تطوير سياسات ثقافية شاملة تعزز المشاركة المجتمعية وتُسهم في ربط قضايا التراث بأهداف التنمية المستدامة وشملت التوصيات اعتماد آليات تمويل مستدامة ووضع خطط طوارئ تلبي احتياجات المنطقة العربية في أوقات النزاعات والكوارث.
وتم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون العربي والإقليمي وتبادل الخبرات والانفتاح على إقامة شراكات مع المنظمات الدولية والقطاع الخاص مع ضرورة تقدير المبادرات المجتمعية ودعمها ماديًا لضمان استمراريتها.
أما بالنسبة للملتقيات القادمة فقد أوصى المشاركون بتوسيع إشراك الجامعات والمعاهد وإنشاء أرشيف إلكتروني خاص بالملتقى وإنتاج محتوى موجه للشباب مثل “البودكاست ” وتنظيم جلسات أكثر تعمقًا لتقديم حلول إبداعية ودعوة قطاعات متنوعة خارج مجال التراث، بما في ذلك القطاع الخاص وأصحاب رؤوس الأموال للمشاركة في الملتقيات وإثراء النقاشات ودعم المبادرات ماليًا إضافة إلى إطلاق جائزة خاصة بالمبادرات الشبابية والنسائية تتضمن دعمًا ماليًا لتعزيز استدامتها مما يعكس التزام الملتقى بترسيخ دور التراث في الحاضر والمستقبل.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam