ماكرون يرحب باتفاق تاريخي بين إسرائيل وحماس

رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاتفاق التاريخي الذي أبرم في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وفي كلمة ألقاها في مستهل الاجتماع الوزاري حول: "في اليوم التالي" وبعد الحرب في غزة، وصف ماكرون هذا الاتفاق بأنه"تاريخية"وقال: "إنه يوم حاسم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولمنطقة الشرق الأوسط ولكل من يدعم السلام والأمن في المنطقة.".
كما هنأ نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الذي أطلق خطة السلام بين إسرائيل والقطاع الفلسطيني، والتي تمت الموافقة على المرحلة الأولى منها، بحسب تل أبيب وجميع الوسطاء في المفاوضات.
وأوضح أن هذا الاتفاق التاريخي يأتي بعد عامين من احتجاز الرهائن، وبعد عامين من المعاناة التي لا توصف التي تعرض لها الفلسطينيون في غزة. وشدد على أهمية هذا الاتفاق الذي يسمح بوقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، والوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقال إن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في هذا الصدد.
كما ذكر ماكرون في كلمته أن حماس يجب أن تفي بوعودها بالإفراج عن الرهائن، معتبرا ذلك "العمل والمسؤوليات لا تتوقف عند هذه الخطوة الأولى"وهو التوقيع على المرحلة الأولى من خطة السلام. وقال إن الاجتماع المنعقد حاليا في باريس لبحث هذا الأمر يهدف إلى العمل بالتوازي مع المبادرة الأمريكية، مؤكدا ذلك "لقد رسم الرئيس ترامب طريقا طموحا للتوصل إلى اتفاق شامل في الشرق الأوسط"ودعا إلى دعم جهود الرئيس الأمريكي.
وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده تدعم خطة السلام الأمريكية، مشددا على ضرورة استعادة الأمن في غزة، قائلا إنه يجب علينا بشكل جماعي دعم وقف إطلاق النار هذا بقوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة بالتعاون مع الأردن ومصر. وأوضح أن فرنسا مستعدة للعب دور في هذا الصدد.
من ناحية أخرى، أكد الرئيس الفرنسي أن وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية تتسارع "ويشكل تهديدا وجوديا للدولة الفلسطينية".
وأضاف في كلمته "وهذا ليس أمرا غير مقبول ومخالفا للقانون الدولي فحسب، بل إنه يؤجج التوترات والعنف وعدم الاستقرار، بل ويتناقض مع الخطة الأمريكية وطموحنا المشترك لمنطقة سلمية.".
ويعقد حاليا اجتماع لوزراء خارجية الدول الأوروبية والعربية لبحث المرحلة الانتقالية في قطاع غزة بعد التوصل إلى حل للصراع بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع الفلسطيني.
ويهدف هذا اللقاء إلى مناقشة كيفية تنفيذ خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما يسمح به "تحديد آليات الالتزام الجماعي" نحو تفعيل الدولة الفلسطينية بعد اعتراف الدول الغربية بها مؤخرا، بحسب مصادر دبلوماسية فرنسية.
وإلى جانب فرنسا، تشارك وفود من مصر وقطر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وإندونيسيا وتركيا وكندا، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
ويناقش الاجتماع الوزاري على وجه التحديد "القوة الدولية لتحقيق الاستقرار، الحكم الانتقالي في غزة، المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، نزع سلاح حماس، دعم السلطة الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطينية".
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر