حين “همس” روبيو في أُذُن ترامب.. سر المذكرة البيضاء في الغرفة الزرقاء

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعقد مائدة مستديرة مع أصحاب النفوذ المحافظين حول الحركة "أنتيفا" عندما لفت انتباهه وزير الخارجية "ماركو روبيو" الذي كان يقف في الزاوية الخلفية للغرفة الزرقاء في البيت الأبيض.

و«همس» روبيو في أذن الرئيس ترامب أن لديه أخباراً مهمة له، لكنه طلب الانتظار حتى تغادر وسائل الإعلام، ثم سلم وزير الخارجية الرئيس مذكرة كتبها بنفسه قبل اللقاء، خلال مائدة مستديرة حول الحركة. "أنتيفا" في غرفة الطعام الرسمية بالبيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي في واشنطن العاصمة.

وعندما وكالة مصور "وكالة انباء" الذي كان يغطي الحدث من خلال تكبير خط اليد على ورقة البيت الأبيض، والتي تبين أنها تتضمن ملاحظة تطالب الرئيس بالموافقة على منشور على الموقع "الحقيقة الاجتماعية" قريبا، حتى يتمكن من الإعلان عن الصفقة أولا.

وقال ترامب إنه تلقى مذكرة من وزير الخارجية مفادها أن الولايات المتحدة قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق بشأن الشرق الأوسط وأنه سيتم استدعاؤه بشكل عاجل، لذلك سيجيب على بعض الأسئلة الإضافية قبل مغادرة الغرفة.

وكان اللقاء مع أصحاب النفوذ مستمراً لأكثر من ساعة عندما اقترب روبيو من الرئيس، ودعاه ترامب وهمس له قبل أن يسلمه الرسالة. وجاءت النبرة العاجلة للمذكرة مع انضمام مستشار ترامب للشرق الأوسط "ستيف ويتكوف"ورئيس الوزراء القطري "الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"ومسؤولون كبار آخرون إلى اليوم الثالث من محادثات السلام بين إسرائيل وحماس في المدينة "شرم الشيخ، مصر"وهذا مؤشر على أن المفاوضين بدأوا الخوض في أصعب القضايا ضمن الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة.

 

وكان ترامب قد بدأ الحدث بالقول إنه يعتزم السفر إلى الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع، وربما القيام بجولات تشمل… "مصر" وربما "قطاع غزة"بينما يقترب المفاوضون الأمريكيون من التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، استمر ترامب في التحدث إلى الجمهور وتلقي الأسئلة من وسائل الإعلام حتى بعد تلقي المذكرة، في وقت بدا فيه وزير الخارجية قلقا بشكل واضح.

وبعد نحو عشر دقائق من تصريحاته الأولى بشأن رحيله، قال ترامب إن عليه أن يذهب الآن لمحاولة حل بعض المشاكل في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن وزير خارجيته يمثله جيدا وربما يكون قادرا على القيام بعمل أفضل منه، لكنه مازح قائلا إنه لا يريد المخاطرة، لذا فهو سيتولى المهمة بنفسه.

سأل ترامب المدعي العام "بام بوندي" ووزير الأمن الداخلي "كريستي نويم" وبقي لتلقي الأسئلة في غيابه، لكنه لم يعد لاحقا، وانتهى الحدث دون أن يبقى أي من أعضاء الحكومة.

واختتم ترامب حديثه بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ستحقق السلام في الشرق الأوسط، مشددا على أن هذا ما تسعى إليه إدارته، لكن الجمهور لم ينتظر طويلا للتأكيد الرسمي.

وفي الساعة 6.51 مساءً، أي بعد حوالي ساعتين من تسليم المذكرة، أعرب الرئيس عن سعادته بالإعلان على منصته على "الحقيقة الاجتماعية"حيث كتب أنه فخور بالإعلان عن توقيع إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة السلام، موضحًا أنه سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا جدًا، وأن إسرائيل ستسحب قواتها إلى الخط المتفق عليه.

وأضاف ترامب أن هذا يوم عظيم للعالم العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولكل الدول المحيطة، وللولايات المتحدة الأمريكية، معربا عن شكره للوسطاء من "مصر وتركيا وقطر" الذي عمل مع واشنطن على إنجاح هذا الحدث التاريخي غير المسبوق، مؤكدا أنه طوبى لصانعي السلام.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر