رياضه

5أسباب منحت «الأبيض» انتصاراً مستحقاً على «الأحمر»

خاض المنتخب الإماراتي لكرة القدم إحدى أفضل مبارياته في السنوات الأخيرة، بعدما قلب الطاولة على نظيره العماني وقلب تأخره بهدف إلى فوز 2-1، أول من أمس، في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.

وحصد منتخب الإمارات ثلاث نقاط ليتصدر المجموعة الأولى، فيما تجمد رصيد منتخب عمان عند نقطة واحدة من مباراتين متساويا مع قطر. أصبح منتخب الإمارات على بعد خطوة من التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1990، إذ يكفي التعادل مع قطر في الجولة النهائية غداً فقط لتأمين تذكرة التأهل المباشر إلى المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية.

ولم يكن الفوز محض صدفة، بل جاء نتيجة مزيج من القراءة الفنية الدقيقة للمدرب أولاريو كوزمين، والتغييرات الذكية، والتألق اللافت للحارس خالد عيسى، إضافة إلى المساندة الجماهيرية والتفوق البدني في الشوط الثاني.

وفيما يلي أبرز العوامل التي صنعت الفارق ومنحت “الأبيض” فوزاً مستحقاً على “الأحمر”.

ذكاء كوزمين

أثبت الروماني أولاريو كوزمين مرة أخرى أنه من نوعية المدربين القادرين على قراءة تفاصيل المباريات بذكاء وهدوء. وبعد شوط أول لم يقدم فيه الفريق المستوى المتوقع، أجرى كوزمين تعديلاً محورياً على طريقة اللعب، حيث حول الخطة من 4-3-3 إلى 4-1-3-2، مما وفر مساحة أكبر للهجوم والضغط على دفاع عمان. أعاد هذا التغيير التكتيكي التوازن للفريق الأبيض وسمح… بزيادة كثافة العمق الهجومي وخلق المزيد من الفرص، مما مهد الطريق لهدف كايو لوكاس الثمين.

عناصر شابة

ولم يكتف كوزمين بالتعديل التكتيكي، بل عزز الفريق بلاعبين شباب صنعوا الفارق على أرض الملعب، خاصة الثنائي حارب عبد الله وعلي صالح، اللذين قدما أداء مميزا، بفضل سرعتهما وتحركاتهما النشطة على الأطراف. وجودهم أعطى “الأبيض” بعداً هجومياً جديداً، وساهم في إرباك الدفاع العماني وفتح المساحات للمهاجمين، ليترجم الأبيض تفوقه بشكل فعال في الثلث الأخير من المباراة. يقذف.

خالد عيسى

ولعب الحارس خالد عيسى دور البطولة في مباراة عمان وكان من أبرز نجوم المباراة بلا منازع حيث تصدى ببراعة لتسديدة قوية من عبد الرحمن المشفري في لحظة حاسمة حافظت على التعادل قبل أن يمنح كايو التقدم للأبيض. ولم يتوقف تألقه عند هذا الحد، إذ واصل التألق بتصديه لتسديدة صاروخية من محمد الغافري، ليحافظ على تقدم “الأبيض” حتى صافرة النهاية.

الحضور الجماهيري

وحظي الفريق الإماراتي بمساندة جماهيرية كبيرة على استاد جاسم بن حمد الذي استضاف المباراة، حيث لعبت الجماهير دور اللاعب رقم 12 بهتافاتها وتشجيعها المستمر، وظل صوت الجماهير الإماراتية حاضرا في كل لحظة، مما انعكس إيجابا على معنويات اللاعبين، وزاد من إصرارهم على تقديم أداء قوي وتحقيق الفوز.

التفوق الجسدي

وبدا واضحاً أن المنتخب العماني يعاني من تراجع بدني ملحوظ طوال الـ45 دقيقة الأولى من المباراة، ولم يتمكن من مجاراة لاعبي «الأبيض» في الشوط الثاني، فيما حافظ لاعبو الإمارات على إيقاعهم العالي وتركيزهم البدني حتى نهاية المباراة، ما مكنهم من فرض سيطرتهم على المباراة، واستغلال المساحات المفتوحة في دفاع الخصم بذكاء وفعالية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى