الذهب يحطم حاجز 4100 دولار للأوقية لأول مرة في تاريخه بعد ارتفاعه 56٪ هذا العام

كسر سعر أوقية الذهب، اليوم الاثنين، حاجز 4100 دولار لأول مرة في تاريخه، مسجلا رقما قياسيا جديدا في ظل تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، فيما ارتفعت الفضة أيضا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.
الأداء الأخير: أرقام مثيرة للإعجاب
وبحلول الساعة 16:17 بتوقيت جرينتش، ارتفع السعر الفوري للذهب 2.4 بالمئة إلى 4114.31 دولار للأوقية، بعد أن لامس ذروة عند 4116.77 دولار. وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 3.3% إلى 4133.90 دولارًا للأوقية.
ارتفاع مثير للإعجاب في عام 2025
ارتفع الذهب بنسبة 56% هذا العام، متجاوزًا عتبة 4000 دولار للمرة الأولى في الأسبوع السابق، مدفوعًا بعدة عوامل بما في ذلك عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، وعمليات الشراء المكثفة من قبل البنك المركزي.
توقعات السعر: حوالي 5000 دولار؟
يعتقد فيليب ستريبل، كبير استراتيجيي السوق في Blue Line Futures، أن الزخم الصعودي للذهب قد يستمر، وقد نرى الأسعار تتجاوز 5000 دولار في نهاية عام 2026. ويوضح أن مشتريات البنك المركزي المستقرة، والتدفقات القوية إلى صناديق المؤشرات (ETFs)، والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتوقع أسعار الفائدة المنخفضة، كلها تشكل دعمًا هيكليًا. للسوق.
السياق الجيوسياسي وتأثيره
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إشعال التوترات التجارية مع الصين، منهيا بذلك الهدوء الهش بين أكبر اقتصادين في العالم. من ناحية أخرى، يقدر المتداولون احتمالًا بنسبة 97% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، واحتمال بنسبة 100% في ديسمبر. إن طبيعة الذهب باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا تجعله مرغوبًا في البيئات منخفضة الفائدة.
توقعات المؤسسات المالية
-
ويتوقع محللو بنك أوف أمريكا وسوسيتيه جنرال أن يصل الذهب إلى 5000 دولار في عام 2026.
-
أما بنك ستاندرد تشارترد، فقد رفع توقعاته إلى متوسط 4488 دولارًا في العام المقبل.
-
يقول سوكي كوبر، رئيس أبحاث السلع في بنك ستاندرد تشارترد، إن هذا الارتفاع يتمتع بزخم، لكن التصحيح على المدى القصير قد يكون صحيًا لدعم الاتجاه الصعودي على المدى الطويل.
الفضة وعناصر أخرى
– ارتفع السعر الفوري للفضة بنسبة 3.1% إلى 51.82 دولاراً، بعد أن سجل ذروة عند 52.07 دولاراً، مدعوماً بنفس العوامل التي تدعم الذهب وشح المعروض في السوق الفورية. – المؤشرات الفنية تشير إلى وجودها في مناطق التشبع في الشراء، حيث وصل مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى حوالي 80 للذهب و83 للفضة. – أما البلاتين فصعد 5% إلى 1666 دولارا، وقفز البلاديوم 6.5% إلى 1496.52 دولارا.
تحليل المخاطر والتوازن
على الرغم من أن الصورة تبدو إيجابية، إلا أن الأسواق غالبا ما تشهد فترات من التصحيح بعد الارتفاعات الحادة. قد يستمر الزخم القوي، لكن يحتاج المستثمرون إلى الاهتمام بالمؤشرات الفنية والتطورات الاقتصادية والسياسات النقدية العالمية.
ملخص والتوقعات المستقبلية
سجل الذهب والفضة أرقاما قياسية غير مسبوقة في ظل بيئة اقتصادية مضطربة وتوترات عالمية. وفي ظل قوة التجار والبنوك المركزية، يبدو أن الاتجاه الصعودي لا يزال في بداياته، ولكن الطريق لا يخلو من المخاطر. في النهاية، إذا استمرت السياسات النقدية في تقديم الدعم الميسر والمؤسسي، فقد نرى الذهب يكسر حاجز 5000 دولار في السنوات القادمة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alwatannews