شاب يشتري سيارة بـ 670 ألف درهم ويكتشف تعرّضها لـ 4 حوادث كبيرة

قضت محكمة المطالبات العائلية والمدنية والإدارية في أبوظبي، بفسخ عقد بيع مركبة فارهة، اشتراها شاب بمبلغ 670 ألف درهم عبر إعلان على مواقع التواصل الاجتماعي. واكتشف أضراراً كبيرة وعيوباً خفية أثرت على مكوناته الميكانيكية والإلكترونية والهيكلية، كما أثرت على صلاحيته للاستخدام.
وألزمت المحكمة البائع برد ثمن السيارة، وتعويض المشتري عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت به بمبلغ 50 ألف درهم.
وفي التفاصيل، أقام شاب دعوى قضائية على آخر، يطالب فيها بفسخ وإنهاء اتفاق بيع السيارة المبرم بينهما، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه، وإلزامه بإعادة ثمن البيع البالغ 670 ألف درهم إليه، مع الفوائد، وإلزامه باستلام السيارة ونقلها باسمه لدى هيئة المرور، بعد أن قام بإعادة مبلغ البيع بالكامل، بالإضافة إلى إلزامه بدفع 100 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار. مادة والأضرار المعنوية التي لحقت به. الرسوم والنفقات وأتعاب المحاماة.
وأشار إلى أن المتهم نشر إعلاناً لبيع مركبة على موقع التواصل الاجتماعي بسعر 670 ألف درهم.
وأكد أنها بحالة جيدة وكأنها جديدة وخالية من الحوادث، وتمت صيانتها لدى الوكالة الرسمية.
ونتيجة لذلك، قام بشرائها، ولكن بسبب تكرار الأعطال المختلفة في السيارة، قام بالبحث عن السيارة وحالتها في المواقع الأمريكية. وتبين أنه تم تسجيل عليه أربع حوادث، واكتشف تعرضه للنصب والاحتيال.
وأرفق تأييداً لدعواه صوراً من إعلان البيع، ومعاينة من أكثر من ورشة، وأحاديث بينهم عبر الواتساب، فيما قدم المدعى عليه مذكرة، طلب في ختامها رفض الدعوى لعدم الحقيقة والإثبات.
وأظهر تقرير الخبير الفني المنتدب من قبل المحكمة أن المالك الحالي للمركبة هو المدعي، وأن المدعى عليه نشر إعلاناً لبيعها، فاشتراها منه الأول بمبلغ 670 ألف درهم.
وقد أثبتت التجربة أن السيارة المعروضة للبيع تعاني من عدد من الأعطال والأضرار الكبيرة التي تؤثر على مكوناتها الميكانيكية والإلكترونية والهيكلية، حيث ثبت تأثيرها المباشر على عناصر ومكونات السلامة التشغيلية للمركبة ومدى ملاءمتها للاستخدام الآمن. كما ثبت من خلال نتائج الفحوصات الفنية أن ما تعانيه المركبة الواردة في وثيقة المطالبة من حيث طبيعتها ووظيفتها يرقى إلى مستوى العيوب الأساسية الخفية التي تؤثر على السلامة والسلامة العامة.
وذكرت أن هذه العيوب تؤثر بشكل مباشر على عناصر السلامة التشغيلية الأساسية، مما يؤدي إلى فقدان السيارة لقابليتها للاستخدام الطبيعي والتأثير بشكل أساسي على قيمتها السوقية.
كما تبين أن قاعدة المركبة التي يتم بيعها وتسليمها قد خضعت لإصلاحات مخالفة للأصول التصنيعية للشركة المصنعة، ما يشكل خللاً بنيوياً كبيراً لا يمكن علاجه، ويؤدي إلى عدم الجدوى الفنية لإجراء أي إصلاح لاحق. وهذا ما أكدته الرسالة الصادرة عن الوكيل المحلي المعتمد لهذا النوع من السيارات.
من جانبها، ذكرت المحكمة أن الخبير المعين راعى الأعراف الفنية في إعداد تقريره، وخلصت إلى وجود عيوب خفية في السيارة موضوع الدعوى. ولذلك فإن المحكمة – بما لها من صلاحية فهم الواقع وتقييم أدلته – تخلص إلى أن المدعى عليه أخطأ في إخفاء هذا العيب، وعدم الكشف عنه للمدعي عند بيع المركبة، وهو ما يعتبر احتيالا منه في إخفاء العيب، ويعتبر خطأ من المدعى عليه.
وفيما يتعلق بطلب التعويض، أشارت المحكمة إلى ثبوت خطأ المدعى عليه، وأن ذلك الخطأ ألحق بالمدعي ضرراً مادياً ومعنوياً، يتمثل في حرمانه من الاستفادة من المبلغ المذكور، وما أصابه من حزن وأسى.
وقضت المحكمة بفسخ عقد البيع موضوع الدعوى، وإلزام المدعى عليه بإعادة مبلغ البيع البالغ 670 ألف درهم إلى المدعي، وإلزامه باستلام السيارة موضوع الدعوى المذكورة من المدعي، وتحويلها باسمه لدى هيئة المرور المختصة، بعد استكمال إعادة مبلغ البيع إلى المدعي، وإلزام المدعى عليه بدفع للمدعي مبلغ 50 ألفاً. درهماً تعويضاً، وإلزامه بدفع رسوم الدعوى ومصاريفها.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر