المملكة: بجهود تطوعية.. فريق نسائي ينجح في خفض معدلات نفوق حيوانات الشارع

نجح فريق نسائي تطوعي في إحداث تأثير ملموس على واقع حيوانات الشوارعحيث ساهم بجهوده الخاصة على مدار خمس سنوات في تقليل معدلات وفياتهم من خلال إنقاذ وعلاج وإيواء أكثر من 5000 حيوان ضال ومريض.
ويعمل فريق “نحن صوتهم” المكون من ست فتيات من باب التعاطف كخط دفاع أول لمواجهة الظروف القاسية التي تعاني منها هذه المخلوقات، خاصة مع انتشار الأمراض الفيروسية والحوادث. مستمر.
رعاية الحيوان
وقالت عضوة الفريق زينب الحمود لـ«اليوم»: «بدأنا هذه الرحلة في 2021، ومستمرون حتى الآن بدافع شخصي بحت، إذ ركزنا على علاج الحيوانات الذين لا يستطيعون التعايش مع أمراضهم ويحتاجون إلى تدخل بشري عاجل لإنقاذ حياتهم”.
وأضافت أن جهود الفريق أسفرت عن رعاية أكثر من 5000 حيوان، 80% منها قطط.
وسلط الحمود الضوء على التحديات الصحية التي تواجه القطط بشكل خاص، موضحا أن الأمراض الفيروسية مثل “الهربس” “الكالسي” أصبحت شائعة وقاتلة.
وأرجعت سبب انتشارها إلى ظاهرة هجر القطط المنزلية، قائلة: “القطط الشيرازية التي يتم إلقاؤها في الشارع، ورغم أنها قد تكون محصنة، إلا أنها غالبا ما تكون حاملة للفيروسات وتنشرها بين القطط البلدية غير المحصنة، مما يؤدي إلى وفاة أعداد كبيرة منها”.
ميدان الإنقاذ
وعن آلية عمل الفريق أوضح الحمود أن جهودهم لا تقتصر على تقديم الغذاء بل تمتد إلى التدخل العلاجي المباشر.
وقالت: “ننقل الحالات الحرجة إلى العيادات البيطرية الخاصة المتعاونة معنا، حيث نعتني بعلاجهم وتطعيمهم، ومن ثم نعيدهم إلى بيئة آمنة تضمن لهم فرصة جديدة في الحياة”.
وأشارت إلى أن الكلاب الضالة تواجه تحديا مختلفا، وهو الجوع الشديد غالبا، فيما تظل الأمراض والحوادث هي الخطر الأكبر على القطط.
ولم يتوقف دور الفريق عند الإنقاذ الميداني، بل امتد إلى تقديم الدعم والتوجيه لمربي الحيوانات، حيث يساهم الفريق في توجيههم نحو العيادات البيطرية المناسبة والأقل تكلفة، وتذليل الصعوبات التي قد يواجهونها في رعايتهم. حيواناتهم.
واختتمت الحمود حديثها برسالة مؤثرة للمجتمع قائلة: “نحث الجميع، صغارا وكبارا، على الرفق بالحيوان، نريد أن نكون صوتهم، فالحيوانات لا تتكلم، ورعايتها أجر عظيم”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر