كليات التقنية بالعين تكرم الطالبات المشاركات في مشروع الحفاظ على التراث الشفهي

كليات التقنية بالعين تكرم الطالبات المشاركات في مشروع الحفاظ على التراث الشفهي
العين في 21 أكتوبر /وام/ نظمت كليات التقنية العليا في مدينة العين، حفلا لتكريم طالبات برنامج التربية المشاركات في مشروع الحفاظ على التراث الشفهي الإماراتي، الذي استهدف تنمية مهارات اللغة العربية، وفن السرد، والابتكار الرقمي.
وأقيم الحفل برعاية وحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، التي ألقت كلمة أكدت خلالها على الدور المحوري للطالبات في الحفاظ على التراث ونقله من جيل الأجداد والآباء إلى الأجيال المقبلة، مشيرة إلى أن المشروع نجح في تأليف وتحويل أكثر من 50 قصة عربية أصلية مستوحاة من الثقافة الإماراتية إلى صيغة رقمية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وشددت على أهمية القراءة إلى جانب الحكاية، لافتة إلى أن الحكاية تحفظ الهوية، والقراءة تُوسع الأفق، داعية الطالبات إلى تخصيص جزء ولو يسير من وقتهن للقراءة بعيدا عن شاشات الأجهزة المحمولة، ومؤكدة أن ذلك يسهم في تخفيف التوتر بنسبة 60%، وتفتح للذهن طاقة جديدة.
وأكدت الشيخة الدكتورة شما محمد خالد آل نهيان، أن الطالبات لسن مجرد مستخدمات للتقنية، بل هن صانعات معنى، وبانيات فكر وجزء أصيل من حضارة الإمارات، وهن من يجعلن الذكاء الاصطناعي أكثر إنسانية، والماضي بوصلة للمستقبل، ومن يجعل القراءة وقوداً للوعي.
من جانبها ذكرت الأستاذة حليمة حمد، المحاضرة في برنامج التربية، والمشرفة الأكاديمية على المشروع، أن تطويره تم ضمن مساق تدريب المعلمات على تعليم اللغة العربية؛ حيث عملت الطالبات على توثيق القصص الشفوية الإماراتية من خلال لقاءات مع كبار السن، ثم تحويلها إلى حكايات للأطفال باللغة العربية، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحويلها إلى صيغة رقمية تفاعلية.
ويسهم المشروع في تمكين معلمات المستقبل من استخدام السرد القصصي كأداة تعليمية تربط بين اللغة، والثقافة، والتكنولوجيا.
وأضافت حمد، أن رؤية المشروع تتمثل في الحفاظ على الهوية الثقافية الإماراتية من خلال تعزيز مهارات اللغة العربية لدى الأطفال، وربطهم بجذورهم الثقافية عبر الحكاية؛ إذ تم ربط المشروع بمساق آخر يركز على ثنائية اللغة والقراءة، من خلال قيام الطالبات بترجمة القصص إلى اللغة الإنجليزية، وتصميم أنشطة تعليمية داعمة لها.
وأوضحت أن الطالبات قمن بقراءة القصص للأطفال في عدد من المدارس، والحضانات، والمخيمات الصيفية في مدينة العين، وسيواصلن هذا العمل من خلال تأليف المزيد من القصص وقراءتها في مؤسسات تعليمية مختلفة، لافتة إلى وجود خطة مستقبلية لإنشاء منصة رقمية تستضيف هذه القصص وتتيح استخدامها على نطاق واسع في المجتمع.
ويتزامن المشروع مع عام المجتمع في الإمارات من خلال تعزيز الترابط المجتمعي ودعم الحفاظ على التراث الثقافي، وتشجيع التعاون بين أفراد المجتمع.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam