لبنى عبدالعزيز لـ”بوابة روزاليوسف”: إحسان عبدالقدوس كان قدوتي

لبنى عبدالعزيز لـ”بوابة روزاليوسف”: إحسان عبدالقدوس كان قدوتي
زيزي عبد الغفار
في مئوية "روزالي يوسف".. مائة عام من الريادة الصحفية والفنية والفكرية. ويعود الحديث إلى الإرث الذي تركته فاطمة اليوسف، مؤسسة المجلة العريقة، ليس فقط في الصحافة، بل في السينما أيضاً من خلال نجلها الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس.
وكانت رواياته مصدر إلهام لجيل كامل من صناع السينما، وكانت النجمة لبنى عبد العزيز من أبرز نجماته اللاتي قدمن شخصياته على الشاشة الكبيرة، فصنعت معه ثنائيات خالدة لا تزال حية في وجدان الجمهور.
من "الجامعة الأمريكية" إلى الشاشة الفضية تقول الفنانة القديرة لبنى عبد العزيز لـ…"بوابة روزال يوسف": "كانت بين إحسان عبد القدوس وعائلتي علاقة قديمة. كنا جيرانًا وأصدقاء. كنت طالبًا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكان يحرص على حضور المسرحيات التي أعرضها هناك، وكان دائمًا يقول لي: أنا أمثل. كان يعتقد أن روايته (أنا حر) هي قصته وقصتي".
وتستمر: "كنت أرفض عروض السينما بسبب اعتراض عائلتي، لكن عندما سافرت إلى الخارج اكتسبت المزيد من الشجاعة، وعندما عدت طلب مني إحسان أن أقدم (أنا حر). وفي نفس الوقت كان عبد الحليم حافظ يطلب مني المشاركة في بطولة (الوسادة الفارغة)، فبدأت بـ (الوسادة الفارغة) ثم قدمت (أنا حر)، وكان هذا الفيلم صفحة جديدة في تاريخ السينما المصرية.".
"هي والرجال".. الأقرب إلى القلب
رغم نجاح أفلامها الشهيرة مع إحسان عبد القدوس مثل"وسادة فارغة"لبنى عبد العزيز تكشف عن فيلم آخر له مكانة خاصة بالنسبة لها: "أقرب الأفلام إلى قلبي هي (هي والرجال). ربما لم يحظى بشعبية كبيرة مثل الأفلام الأخرى، لكنه فيلم يحمل معاني عميقة عن المرأة ومشاعرها".
"إضراب الشحاتيين"..الوطنية والفكاهة
لبنى عبد العزيز تسترجع ذكريات فيلم آخر من روايات إحسان: "لقد أعجبني فيلم (ضربة الشحاتين) كثيرًا. تخيل أن المتسولين يعلنون الإضراب! (يضحك) كانت البطلة شحاتة، لكنها كانت وطنية وساعدت صديقتها في مقاومة الاحتلال الإنجليزي. وهذا ما يبرز أن إحسان كان يتمتع بفكر إنساني ووطني في الوقت نفسه، يجمع بين الفكاهة والرأي الجريء، وكان نموذجاً يحتذى به في الدفاع عن الشعب والوطن في زمن الظلم.".
وعن فيلم “ضربة الشحاتين” تقول: "أحب إحسان عبد القدوس جداً جداً، وفرحت جداً بقصة إحسان في الفيلم، وسعيدة بأني أقدم قصة جديدة ومختلفة. أريد دائمًا أن أقدم أعمالًا عكس التيار حتى لا يكون التمثيل متكررًا. تخيل أن المتسولين توقفوا عن التسول، ومع ذلك كانت البطلة وطنية ساعدت صديقتها في مقاومة الإنجليز، وهذا يعكس روح الدعابة والوطنية التي يتمتع بها إحسان.".
إحسان.. الجريء القلم والروح "روزالي يوسف"
وترى لبنى عبد العزيز أن نجاح أفلامها المستوحاة من أعمال إحسان عبد القدوس يعكس الإرث الإنساني والفني الذي خلفته المؤسسة. "روزالي يوسف" في أذهان الأجيال: "كان إحسان قدوة لي، شجاعاً في مواقفه، محباً للوطن، وجريئاً في التعبير عن قضايا المجتمع، تماماً مثل والدته فاطمة اليوسف التي أسست (روزا اليوسف) على مبادئ الحرية والانحياز للفن والفكر.".
مئوية "روزالي يوسف".. قصة رائدة متجددة
وتستمر في ذكراها المئوية "روزالي يوسف" محتفية بتاريخها الممتد من الصحافة إلى الفن، حاملة إرث فاطمة اليوسف التي جمعت بين الريادة المسرحية والصحفية، ومهدت الطريق لابنها إحسان عبد القدوس، ليترك بصمة في الأدب والسينما، وتلتقي بفنانة من العيار الثقيل مثل لبنى عبد العزيز، فيتشكل معًا تاريخ سينمائي خالد.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر