فن ومشاهير
البحر الأحمر السينمائي يكشف عن برنامج “السينما السعودية الجديدة للأفلام الطويلة”

البحر الأحمر السينمائي يكشف عن برنامج “السينما السعودية الجديدة للأفلام الطويلة”
زيزي عبد الغفار
كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن خمسة أفلام ضمن برنامجه "السينما السعودية الجديدة للأفلام الروائية" وهذا العام الذي جسد إبداع جيل جديد من صناع الأفلام الوثائقية، سيتم عرضه خلال الدورة الخامسة في الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر، في مدينة البلد بجدة التاريخية.
تعكس الأفلام الخمسة – الضوء؛ المد بشري. سبع قمم. رأيت الرسم بالرمل؛ ودوائر الحياة – الحركة السينمائية والثقافية المتنامية في المملكة، ويؤكد التنوع والغنى الإبداعي الذي يتميز به مشهد الفيلم الوثائقي السعودي اليوم.
ويشهد جمهور هذه الأفلام تجارب متنوعة مفعمة بالإنسانية والإلهام. يرافقون شخصيات من خارج المملكة في رحلتهم الأولى لأداء فريضة الحج (فيلم المد المبارك)، ويعيشون مع مغامر سعودي اللحظات الأولى لصعوده إلى قمة إيفرست (فيلم القمم السبعة). ويتأملون من خلال عدسة السينما تجارب الفنانين المعاصرين من المملكة والعالم العربي (فيلم رأيت رسم الرمال وفيلم دوائر الحياة). كما أنهم يستلهمون المسيرة الرياضية المشرقة لنجم كرة القدم السعودي محمد نور. والإنجازات التي حققتها مع ناديي الاتحاد والنصر والمنتخب الوطني (فيلم نور).
ومن جانبه، قال فيصل بلطور، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر للسينما: "يعكس برنامج “السينما السعودية الجديدة، أفلام روائية” الازدهار الملحوظ الذي تشهده صناعة الفيلم الوثائقي في المملكة، والنضج الفني والوعي البصري العميق الذي حققه صناع السينما السعوديون. ولم تعد هذه المواهب مقتصرة على الأفلام الروائية فقط، بل امتد إبداعها إلى الأفلام الوثائقية التي تلامس جوهر التجربة الإنسانية وتعكس روح التحول الذي تعيشه المملكة. ويؤكد تنوع وثراء موضوعات أفلام هذا العام أن المملكة تزخر بالتجارب الإنسانية والثقافية التي تستحق أن تروى، وأن صناعها قادرون على نقلها إلى الشاشة بلغة فنية راقية تعبر عن واقع الوطن وتطلعاته. ويعد هذا البرنامج امتدادًا لمسيرة سينمائية ملهمة تساهم في ترسيخ مكانة المملكة كمركز مزدهر لصناعة الأفلام الوثائقية في المنطقة."
قائمة خيارات البرنامج "السينما السعودية الجديدة للأفلام الروائية"
· ضوء
إخراج : عمر المقري
المنتج: سعد تركستاني
إنها قصة "محمد نور"الذي بدأ من بداياته المتواضعة في مكة، ليصبح أحد أشهر لاعبي كرة القدم في المملكة العربية السعودية. ويتتبع الفيلم الوثائقي مسيرته مع نادي الاتحاد، حيث قادت شخصيته القيادية الفريق لتحقيق الألقاب المحلية والقارية. انتشار النفوذ "ضوء" وإلى جانب ناديه، مثل المملكة العربية السعودية في كأس العالم لكرة القدم في عامي 2002 و 2006. يسلط هذا الفيلم الضوء على نجاحاته والصعوبات الشخصية التي واجهها، ويقدم رسالة قوية حول المرونة والإرث الدائم الذي تركه للأجيال القادمة.
· المد البشري
المخرج: ديفيد وارد
المنتج: دونال مكوسكر
في كل عام، ينطلق ملايين المسلمين لأداء فريضة الحج. يقدم الفيلم الوثائقي "المد البشري" نظرة حميمة على هذه الرحلة الروحية، من خلال عيون سبع مجموعات متنوعة من الحجاج، ولكل منها أسبابها الشخصية للقيام بهذه الرحلة التي لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر. ومن بين هؤلاء، "يوسف" ووالده "وسيم" قادمون من السويد ويسعون للتعافي من صراعات الصحة العقلية. ومن خلال نسج أصواتهم الفردية معًا، يقدم الفيلم صورة آسرة للتحولات العميقة التي يثيرها.
· سبع قمم
إخراج: أمير الشناوي
إنتاج: رؤى المدني
المغامر السعودي يقاتل "بدر الشيباني" رحلة اكتشاف: تسلق أعلى قمة في كل من قارات العالم السبع. وثائق الفيلم "القمم السبعة" هذه الرحلة هي اختبار للبقاء على قيد الحياة بقدر ما هي رحلة شخصية لاكتشاف الذات. بدءًا من القمم الأكثر عزلة وقسوة، وصولاً إلى التحدي النهائي الذي يواجهه على جبل إيفرست، إنها قصة… "الشيباني" استكشاف قوي للمرونة البشرية، والبحث عن الهوية، والتصميم الذي لا يتزعزع لتجاوز الحدود المادية والداخلية.
· رأيت رسماً بالرمل
إخراج : عبدالله الحمدي
المنتج: عمر البواردي
في فيلم "رأيت الرسم بالرمل" لا توجد حدود واضحة بين الفيلم الوثائقي والواقع والخيال. في النهاية، لا يقدم الفيلم إجابات، بل يترك المشاهد على نفس العتبة التي يقف عندها الفنانون: العتبة بين ما نعرفه وما نكتشفه. هناك حيث يصبح الرمل ذكرى، والصورة أثراً، والهوية وعداً يتجدد مع كل نظرة. هو فيلم عن الفن كحالة حياة، وعن الإنسان عندما يرى نفسه في رسم يتشكل ثم يختفي. وكأن الجمال لا يرسم ليبقى، بل ليذكرنا بأن كل ما نبحث عنه… قد يكون في الرمال التي ترسم نفسها.
· دوائر الحياة
إخراج: خالد الدسيماني
المنتج: عمر البواردي
يتحدث الفيلم عن الفن والإنسان وهو يتأمل نفسه وسط التحولات.
ويروي رحلة الفنانين السعوديين، وهم يسيرون في الفضاء بين الذاكرة والحلم، حيث يتحول كل مشهد إلى سؤال، وكل تجربة إلى ملامح جديدة لهوية تتشكل كل يوم.
في هذا الفيلم، يتم تقديم الفن كحالة حية من الاستفسار والدهشة. لحظة شفافة، يتقاطع فيها الزمان والمكان، وتتحول فيها الرؤية نفسها إلى نوع من الرسم.
ومن خلال سرد بصري شعري، يعيد الفيلم قراءة المشهد الفني السعودي كمرآة لتحول أوسع: تحول المجتمع نفسه في علاقته بالزمن والهوية والجمال.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر