أخبار الخليج

نورة الكعبي تشارك أبناء الجالية الهندية الاحتفاء بخصوصية تراثهم الثقافي والحضاري في الإمارات

نورة الكعبي تشارك أبناء الجالية الهندية الاحتفاء بخصوصية تراثهم الثقافي والحضاري في الإمارات     

دبي في 26 أكتوبر / وام / بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، وأ. أمارناث، القائم بالأعمال في سفارة الهند لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين ونخبة من رجال الأعمال والشخصيات الاقتصادية البارزة من الجالية الهندية في الدولة، احتفلت دولة الإمارات بأبناء الجالية الهندية عبر احتفالية كبرى تم تنظيمها في حديقة زعبيل بدبي.
واستقطبت الاحتفالية التي نظمتها صفحة “الإمارات تحب الهند” جمهور غفير من أبناء الجالية الهندية تجاوز 100 ألف شخص ليكون بذلك الحفل الأكبر من نوعه في دولة الإمارات.

وقد أبرزت الفعاليات تجانس وتنوع مواهب المجتمع الهندي وأبنائه في دولة الإمارات، من خلال برنامج حافل جمع ما بين الموسيقى والتراث الشعبي، والأزياء، والحرف اليدوية، والمأكولات الشعبية، لتشكل مناسبة لتعزيز العلاقات الاجتماعية بين أفراده، عكست أواصر التعاون بين الشعبين الصديقين والعلاقات التاريخية الوثيقة والمتجذرة التي تربط بينهما.
وقالت معالي نورة الكعبي : نجتمع اليوم للاحتفاء بصداقة امتدت عبر قرون، علاقة قامت على الثقة والاحترام والطموحات المشتركة؛ إن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند ترتبطان ليس فقط بالجغرافيا، بل بروابط إنسانية وثقافية عميقة ما زالت تسهم في تشكيل مسيرة البلدين حتى اليوم.
وأضافت معاليها: كل رابطة عظيمة تقوم على الفهم المتبادل والتجارب المشتركة، نحتفي الليلة بإحدى أعرق الصداقات في العالم، وبعلاقة ما زالت تلهم التعاون والثقة بين بلدينا، إن روابطنا تمتد عبر التاريخ، فعلى مدى أجيال عبر التجار مياه الخليج وشبه القارة الهندية حاملين معهم ليس السلع فقط، بل الأفكار والتقاليد والآمال، لتنشأ من خلال تلك التبادلات روابط ثقافية مشتركة لا تزال تنبض في مجتمعاتنا حتى اليوم.

وأتاحت الاحتفالية لزوارها التعرف على العديد من المذاقات الهندية التقليدية عبر أكشاك تقدم أشهر الأطباق الهندية، ومعرض للحرف اليدوية، والعديد من الفقرات الترفيهية المخصصة للأسر والعائلات والأطفال، إلى جانب الفقرات والأنشطة الثقافية والفنية تضمنت عروضاً موسيقية ورقصات تقليدية وأعمالاً فنية، لتشكل مجتمعة كرنفالاً ثقافياً وفنياً وتراثياً أصيلاً، وأجواء مبهرة بعبق التراث وخصوصية الفنون والثقافة والبيئة الهندية الفريدة.
وأسهم حسن التنظيم والشعبية الكبيرة التي يحظى بها التراث والفلكلور والفنون الهندية عموماً، فضلاً عن التنوع الكبير في فقرات الاحتفالية، في زيادة الإقبال الجماهيري، في حين يعكس إقامة الحدث للعام الثاني على التوالي، حرص دولة الإمارات على ترسيخ روابط الصداقة والتعاون والمحبة مع مختلف الدول والشعوب، وتقديرها الكبير لخصوصية الاحتفالات الشعبية لدى أبناء كافة الثقافات والجاليات المقيمة على أرضها، كما يعكس تنوع أجندة برنامج الاحتفالية، وما ضمت به من مقتنيات وعروض فنية، وفعاليات ثقافية، تعدد مواهب الجالية الهندية المقيمة في الإمارات، ووحدة انتمائها الثقافي.
وشهدت الاحتفالية تكريم عدد من الشخصيات الرائدة وأصحاب الإنجازات النوعية من أبناء الجالية الهندية الذين قدموا من خلال عطائهم على أرض الإمارات نموذجاً للتميز والنجاح في عدد من المجالات.
وكرمت معالي نورة الكعبي، كلا من الدكتور فاسو شروف، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة ريجال في الإمارات، والسيدة عائشة خان، مؤسسة مبادرة “Food ATM” (صراف الطعام) في الإمارات، والسيد رام بانشوليا، أمين صندوق المدرسة الهندية ورئيس معبد شري كريشنا، والدكتور سانجاي بايثانكار، مؤسس عيادة “رايت هيلث”، والدكتور روميت بوروهيت، عضو مؤسس لأطباء من أصول هندية، والسيد عبد الله بويل، المدير العام لمجموعة المدينة، والسيد ناريش كومار بهاوناني، مؤسس مجموعة ويست زون، والسيدة جاسبر باسي، مؤسسة مجموعة “كار فير للسيارات” والسيد موهيب مثاني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كاساميا، والسيد ل.ت. باغاراني، رئيس مجلس إدارة شويترامز، السيد طارق شوهان، المؤسس المشارك ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة EFS لخدمات المرافق، ومعالي كنانة مضر جمال الدين، سفير طائفة البهرة، و السيد روهيت جوبتا، الرئيس التنفيذي لشركة كيه جي إنترناشونال، والسيد رافي مينون، رئيس مجلس إدارة مجموعة شوبا، السيد يوجين ماين، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة تريستار.

وتتميز العلاقات الإماراتية – الهندية بروابط الصداقة المتجذرة والممتدة بين شعبي البلدين، والتي تُوجت في وقت مبكر بتوقيع الاتفاقية الثقافية بين البلدين الصديقين في يناير عام 1975، كما شهدت في يناير 2017، نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، فيما يسهم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين في زيادة الاستثمار والتدفقات التجارية بينهما، وزيادة حجم التبادل التجاري الثنائي غير النفطي إلى 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.
وأثمرت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة بين البلدين في فبراير 2022، منذ دخولها حيز التنفيذ في مايو 2022 نقلة نوعية في العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، والتي شهدت نمواً بنسبة 33.9% في النصف الأول من العام 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2024، مسجلة 37.6 مليار دولار خلال ستة أشهر فقط.
ويشكل أبناء الجالية الهندية جزءاً متناغماً من نسيج مجتمع الإمارات المتجانس، كما ينعكس حجم الجالية الهندية بشكل إيجابي في تعميق وتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين البلدين، ونقلها إلى آفاق أوسع وأشمل.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى