ذكرى ميلاد محمد خان.. رائد الواقعية في السينما المصرية

ذكرى ميلاد محمد خان.. رائد الواقعية في السينما المصرية
زيزي عبد الغفار
اليوم هو عيد ميلاد المخرج الكبير محمد خان، أحد أبرز مخرجي السينما المصرية من جيل الواقعيين الجدد. ولد خان في 26 أكتوبر 1942 لأب باكستاني وأم مصرية. حصل على الجنسية المصرية بقرار رئاسي في 19 مارس 2014، بعد سنوات طويلة من الإبداع والعطاء للسينما المصرية.
نشأ خان على حب الفن السابع، إذ نشأ بجوار سينما خارجية حيث كان يشاهد الأفلام من شرفة منزله، وتطورت بداخله علاقة مبكرة بالسينما.
وفي عام 1956، سافر إلى لندن لدراسة الهندسة المعمارية، قبل أن يقرر تغيير مسار حياته بعد صداقته مع شاب سويسري يدرس السينما. التحق بمعهد السينما في لندن، وأمضى هناك سبع سنوات، مما سمح له بالتعرف على أهم الاتجاهات السينمائية الأوروبية.
عاد إلى مصر عام 1963 وعمل في قسم قراءة السيناريو في فيلم مونتاج تحت إدارة صلاح أبو سيف، لكنه لم يبق طويلا، حيث انتقل إلى لبنان ليعمل كمساعد مخرج مع مجموعة من المخرجين البارزين منهم يوسف معلوف، ووديع فارس، وفاروق عجرمة.
وبعد نكسة 1967، عاد إلى لندن مرة أخرى، حتى عاد أخيرا إلى مصر عام 1977 ليبدأ رحلته كمخرج بتقديم فيلمه الأول «ضربة شمس» عام 1978، والذي شكل بداية اتجاه سينمائي جديد في مصر.
قدم محمد خان خلال مسيرته 21 فيلما، شارك في تأليف 12 منها، من بينها أعمال أصبحت علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية: «طير على الطريق»، «الحريف»، «خرج ولم يعد»، «زوجة رجل مهم»، «أحلام هند وكاميليا»، «سوبر ماركت»، «أيام السادات»، و«في شقة هليوبوليس».
كما شارك في قصة وسيناريو فيلم “سائق الحافلة” للمخرج عاطف الطيب. ولم يكتف بالإخراج فحسب، بل ظهر كممثل في عدة أعمال، منها «ملك وكتبة»، و«بيبو وبشير»، و«عشم».
وعلى المستوى الشخصي، تزوج من كاتب السيناريو وسام سليمان، الذي شارك في كتابة فيلمي «بنات وسط البلد» و«في شقة هليوبوليس»، ويستمر مسيرته الإبداعية من خلال ابنته المخرجة نادين خان.
رحل محمد خان عن عالمنا في 26 يوليو 2016، لكن أفلامه ما زالت حية في ذاكرة محبي السينما، شاهدة على مخرج آمن بالإنسانية وقدم الواقع كما هو، دون تزييف أو تجميل.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




