علماء دار الإفتاء يلقون خطبة الجمعة ويعقدون مجالس إفتائية في عدد من مساجد شمال سيناء

واصلت دار الإفتاء المصرية مشاركتها الفعالة في القوافل الدعوية المشتركة إلى محافظة شمال سيناء، في إطار جهودها المستمرة لنشر الدين الحنيف وترسيخ الفكر المعتدل، والتي تنظم بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء المصرية، ضمن خطة مشتركة لنشر الوعي الديني ومواجهة الفكر المتطرف.
بدأت فعاليات القافلة هذا الأسبوع بجولة في عدد من مساجد شمال سيناء منها مناطق الشيخ زويد والجورة ورفح بالإضافة إلى عدد من مساجد مركز القصيمة، حيث قدم أعضاء القافلة مجموعة من الدروس والندوات الدعوية وزاروا متحف سيناء بمنطقة المساعيد بالعريش، بالإضافة إلى إلقاء خطب جمعة موحدة تحمل عنوان: "ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى" و"التعامل اللائق مع السائحين".
وكان في استقبال القافلة الشيخ محمود مرزوق مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، وشاركت دار الإفتاء في القافلة عدد من العلماء وأمناء الفتوى. وألقى الشيخ أحمد وسام عباس خضر أمين الفتوى بدار الإفتاء خطبة الجمعة بمسجد الرحمن بوادي العمر بمنطقة القاسمة، فيما ألقى الشيخ أحمد عبد الحليم محمد إسماعيل أمين الفتوى بدار الإفتاء خطبة الجمعة بمسجد أولاد علي. وبغضب، ألقى الشيخ مصطفى حسين كامل نوبي، الباحث الشرعي بدار الإفتاء، خطبة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص بوادي العمر بالقاسمة.
وشدد علماء دار الإفتاء، خلال خطب الجمعة، على أن القرآن الكريم هو مصدر السعادة والطمأنينة في حياة الإنسان، وأنه نزل ليكون رحمة للعالمين، وليس وسيلة للتطرف أو الصعوبة. وأوضحوا أن الفهم الصحيح لآياته يدعو إلى الاعتدال والتيسير ونبذ الغلو والتطرف، وأن المنهج القرآني الصحيح يحول الشدائد إلى نعم، ويغرس الطمأنينة والأمل في النفوس.
وفي الخطبة الثانية التي حملت عنوان «حسن التعامل مع السائحين»، أكد المشاركون أن حسن معاملة السائحين وإكرامهم قيمة إيمانية وسلوك حضاري أصيل يعكس سماحة الإسلام ورسالته الإنسانية، مؤكدين أن المسلم الحقيقي هو من يحسن التعامل مع الآخرين أخلاقًا وسلوكًا، وأن حسن الخلق يمثل رسالة دعوية صامتة تعبر عن حقيقة الإسلام وتقدم حضارته.
وتأتي مشاركة دار الإفتاء في هذه القوافل ضمن خطة موسعة تنفذها في جميع أنحاء الجمهورية، بالتنسيق مع المؤسسات الدينية بالدولة، لتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الوعي الديني الرشيد، وتأكيد رسالة الإسلام في بناء الإنسانية وتحقيق السلام المجتمعي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




