مال و أعمال

«أديبك» يعكس المكانة العالمية للإمارات في قيادة الحوار الدولي حول مستقبل الطاقة

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مكتب الرئاسة، أمس، الدورة الـ41 لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، الحدث الأكبر في قطاع الطاقة على مستوى العالم، والذي يقام خلال الفترة من الثالث إلى السادس من نوفمبر المقبل، في مركز أدنيك بأبوظبي.

وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن «استضافة أبوظبي لمعرض ومؤتمر أديبك تعكس المكانة العالمية لدولة الإمارات في قيادة الحوار الدولي حول مستقبل الطاقة، وتعزيز العمل المشترك لتحقيق أمن الطاقة واستدامتها بما يخدم الأجيال القادمة».

وقال سموه: «رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترسي نهجاً إماراتياً رائداً في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة والابتكار كركائز أساسية لمستقبل مستدام».

وأضاف سموه أن «أديبك» يمثل منصة عالمية تجمع العقول والخبرات لتبادل المعرفة وصياغة الحلول المبتكرة، مشيراً إلى أن «الإمارات ماضية بكل ثقة في دعم التحول المتوازن في قطاع الطاقة من خلال شراكات دولية تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتوسيع آفاق التعاون في مجالات البحث والتطوير».

ويستقطب معرض أديبك 2025 أكثر من 2250 عارضاً يمثلون نخبة الشركات العالمية في مجالات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا، موزعين على 17 قاعة عرض رئيسية. كما يتضمن أربعة مجالات متخصصة تعنى بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وإزالة الكربون والقطاع البحري والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى معرض جديد للمواد الكيميائية والحلول منخفضة الكربون، مما يعكس التطور السريع في اتجاهات الطاقة العالمية نحو الاستدامة والابتكار.

ويقام المعرض هذا العام تحت شعار «الطاقة الذكية لتقدم متسارع»، تأكيداً على دور أبوظبي المحوري كمنصة عالمية تجمع القادة والخبراء من مختلف القطاعات لمناقشة مستقبل الطاقة وتعزيز فرص التعاون الدولي في مجالات الصناعة والتكنولوجيا.

ويشارك في الحدث 30 جناحا وطنيا، بما في ذلك أجنحة للأسواق الناشئة تسلط الضوء على فرص الاستثمار في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مما يعكس أهمية الشراكة بين رأس المال العام والخاص في تحفيز الابتكار وتطوير البنية التحتية وتوسيع الوصول إلى الطاقة النظيفة والمستدامة.

ودعا وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان أحمد الجابر، خلال الكلمة الرئيسية في حفل الافتتاح، القادة وصناع السياسات العالميين والمستثمرين في قطاع الطاقة إلى تطبيق نموذج الأعمال الإماراتي الذي يركز على صياغة سياسات عملية وبناء شراكات طموحة لخلق المزيد من فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي والقدرة التنافسية العالمية.

وأوضح أن النهج العملي الذي تتبعه دولة الإمارات يؤكد أن التشريعات والأنظمة الواقعية والعملية تبني وتعزز ثقة المستثمرين، وأنها نموذج للسياسات الموثوقة القائمة على التكنولوجيا والمحفزة للاستثمار.

وقال: “تطبق دولة الإمارات نهجاً واقعياً يدعم ضمان أمن الطاقة وتنويع مصادرها وجذب رؤوس الأموال وتعزيز التقدم التكنولوجي وتبني الحلول والسياسات العملية بالتنسيق مع قطاع الطاقة. وهذا هو السبب وراء استمرار تدفق رؤوس الأموال العالمية إلى هنا، لأن المستثمرين يقدرون المصداقية والاستقرار والثقة، وهذه هي نقاط قوتنا هنا في أبوظبي، وفي جميع أنحاء الإمارات”.

وأوضح أن الدرس المستفاد من النموذج الإماراتي لقطاع الطاقة هو أن “السياسات والأنظمة يجب أن تركز على المتطلبات الواقعية والفعلية، وليس على الأداء، ويجب أن تستند إلى رؤى، وليس على أفكار أيديولوجية، ويجب أن تستند إلى حقائق دائمة، وليس على اتجاهات مؤقتة وعابرة، لأن السياسات التنظيمية البعيدة عن الواقعية والمنطق ستؤدي إلى إضعاف الاقتصادات وإعاقة تقدم المجتمعات وإبعاد رؤوس الأموال”.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى