مال و أعمال

الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يتصدران نقاشات "أديبك 2025 " في يومه الـ2

الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يتصدران نقاشات "أديبك 2025 " في يومه الـ2     

أبوظبي في 4 نوفمبر / وام/ تصدر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي مشهد اليوم الثاني من أديبك 2025 الذي ناقش خلاله القادة العالميون في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمارات الحاجة إلى استثمارات أكثر ذكاءً لتوسيع نطاق الحلول الذكية لمستقبل القطاع.
واجتمع قادة الحكومات وقطاع الطاقة في أديبك 2025 حول القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي لتعزيز مرونة الطاقة وتسريع خفض الانبعاث، وتقاطعت الآراء عند نقطة واحدة، وهي أن الطاقة والذكاء الاصطناعي لا يشكلان المستقبل فحسب، بل يسرعانه بفعالية.
ومع انطلاق اليوم الثاني من أديبك تركز الاهتمام على منطقة الذكاء الاصطناعي وفعاليات المؤتمر الاستراتيجي الجديد للتحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي والتي جمعت المبتكرين وقادة القطاع لمناقشة واستعراض التقنيات التي تعزز الكفاءة، وتدفع نحو الاستدامة، وتحقق التحول في منظومة الطاقة كلياً.
و سلّطت حوارات المؤتمر الضوء على الحاجة الملحّة لاتخاذ إجراءات منسّقة عبر مختلف القطاعات، وأكّد المتحدثون أهمية القيادة والاستراتيجيات الشاملة لضمان انتقال فعّال في قطاع الطاقة.

وتمحورت الحوارات حول مواءمة الابتكار مع الاستثمار، وبناء شراكات قادرة على الاستمرار رغم الصعوبات والتحديات، وتصميم أنظمة قابلة للتوسع عالميًا مع القدرة على التكيّف مع تغيّر الطلب وقوى السوق.
وتطرق المشاركون إلى الأثر العميق للذكاء الاصطناعي على مختلف جوانب قطاع الطاقة والصناعة خلال فعاليات أدبيك، وعبر عن ذلك بوضوح دين واتسون، الرئيس التنفيذي لشركة إنر سول، خلال جلسة “قادة الطاقة في عصر الذكاء الاصطناعي” وقال إن الذكاء الاصطناعي ليس مشروعًا جانبيًا أو إضافة جانبية، بل سيصبح جزءًا من نموذج التشغيل الأساسي ، وأعتقد أنه، في نهاية المطاف، يمثل على الأرجح أكبر مبادرة لإدارة التغيير واجهت القطاع حتى الآن، وأرى أنه يتطلب تخطيطًا مدروسًا وتركيزًا حقيقيًا من أعلى الهرم إلى أسفله.
وخلال جلسة بعنوان “تحقيق المزيد من الأرباح وعالم أفضل: الذكاء الاصطناعي يحفّز ثورة الطاقة”، تحدّث جاك هيداري، الرئيس التنفيذي لشركة SandboxAQ، عن التأثير المتنامي للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات على قطاع الطاقة، وقال إن ثورة الذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات أيقظت قطاع الطاقة لهذا التحوّل، الناس باتوا منفتحين على الأفكار الجديدة، فقط هنا في أديبك هذا العام، خضت نقاشات مختلفة تمامًا عمّا دار العام الماضي، ففي غضون عام واحد فقط، رأينا العديد من أكبر شركات الهيدروكربون تتوجه إلينا بالسؤال كيف يمكننا تبنّي الذكاء الاصطناعي في العالم المادي؟.
وفي سياق مناقشة الفوائد التي يقدّمها الذكاء الاصطناعي لقطاع الطاقة، قال أوليفييه أولييه، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Inclusive Minds إنه بإمكاننا تحسين السلامة، وزيادة الإنتاجية، مع الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية – وهو أمر لم يكن ممكنًا من قبل ،ويمكننا تخصيص تجربة العمل بما يتناسب ليس فقط مع هوية الأفراد، بل أيضًا مع مشاعرهم وحالتهم النفسية، الذكاء الاصطناعي المسؤول يعني توظيف أكثر العلوم تقدمًا ودقة لتحويلها إلى تقنيات ذات أثر إيجابي.
وخلال جلسة بعنوان “تحوّل المواهب في عصر الطاقة 5.0″، ناقش الخبراء كيف يؤثر تقاطع الثورة الصناعية الخامسة مع قطاع الطاقة على تطوير المواهب، واستقطاب الكفاءات، والحفاظ عليها.
واستعرض الدكتور غاي ديدريش، الرئيس التنفيذي للابتكار في شركة Cisco، كيف ستُحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي تغييرات جذرية في سوق العمل، وقال:” في الوقت الحالي، هناك 92 مليون وظيفة ستتأثر خلال السنوات الثلاث المقبلة بسبب التكنولوجيا، لكن في المقابل، سيتم خلق 170 مليون وظيفة جديدة، وستتطلب مهارات مختلفة، تقع علينا مسؤولية إعادة تدريب أولئك الـ92 مليون، وتدريب 80 مليون باحث عن عمل جديد على وظائف الجيل القادم.
وبالتعاون مع شركة أدنوك، عادت منطقة الذكاء الاصطناعي إلى معرض ومؤتمر أديبك في عامها الثاني بحضور أكبر وتجربة أكثر تفاعلية، وقدّمت بيئة تفاعلية تركّز على مفهومي “الذكاء الاصطناعي من أجل الطاقة” و”الطاقة من أجل الذكاء الاصطناعي”، جامعة بين مبتكري التكنولوجيا ومنتجي الطاقة والمستثمرين والممكنين الذين يقودون التحول الرقمي العالمي.
واستكشف الزوّار مناطق تفاعلية مثل شبكة الذكاء، ومركز المواهب، وغرفة القيم المُضافة، ومنطقة عرض البيانات، والذين تفاعلوا مع محاكاة حيّة وبيانات مرئية ونقاشات حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الأنظمة والمهارات والاستدامة.
ومن بين أبرز التقنيات الذكية المعروضة في منطقة الذكاء الاصطناعي:”الكلب الروبوتي “لايكا” من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذي يُظهر قدرات التنقل والاستدلال المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويستجيب للأوامر الصوتية، ويتنقّل، ويصف ما يلاحظه”.. و”مشروع “ستارغيت” من G42، وهو مبادرة حوسبة فائقة النطاق في دولة الإمارات تهدف إلى دعم تدريب النماذج واسعة النطاق، وتسريع أبحاث الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار في مجالات الطاقة والاستدامة والتحول الرقمي الوطني.. و”منصة “مصفاة المستقبل” من شركة Accenture، التي تحاكي تدفقات البيانات والعمليات المعقدة”.
واستعرضت شركات مثل AREONEX وGeoCruiser وCleanConnect.AI وSenergetics ابتكارات أخرى، من بينها طائرات مسيّرة لمراقبة الحقول النفطية ومنصات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما أتاح لمنطقة الذكاء الاصطناعي طرح أسئلة جوهرية حول كيفية تشغيل بنية الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام، ونشره بطريقة أخلاقية وآمنة.
ويستمرّ معرض ومؤتمر “أديبك 2025” حتّى 6 نوفمبر، وتتناول الجلسات القادمة المزيد من المحاور الأساسية في قطاع الطاقة، على رأسها الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال والتحوّل الرقمي ومستقبل أنظمة الطاقة.

وعلى مدار أربعة أيام، يحوّل المؤتمر الحوارات إلى إنجازات ملموسة، فيحفّز الشراكات ويستعرض الحلول التي تدفع عجلة التقدّم الشامل والمستدام بسرعة وعلى نطاق واسع.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى