أخبار الخليج

أنور قرقاش: الإمارات بقيادة محمد بن زايد رسخت مكانتها الدولية كقوة ناعمة مؤثرة في صياغة مستقبل المنطقة والعالم

أنور قرقاش: الإمارات بقيادة محمد بن زايد رسخت مكانتها الدولية كقوة ناعمة مؤثرة في صياغة مستقبل المنطقة والعالم     

أبوظبي في 5 نوفمبر/وام/ أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، رسخت مكانتها الدولية كقوة ناعمة مؤثرة في صياغة مستقبل المنطقة والعالم، من خلال نجاحها الاستثنائي في بناء سياسة تقوم على التوازن بين المبادئ الثابتة والمرونة الاستراتيجية في التعامل مع التحديات العالمية.

جاء ذلك خلال جلسة رئيسية بعنوان: “المشهد الجيوسياسي والسردية العالمية لدولة الإمارات”، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025، بحضور سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”.

وقال معاليه: “السردية العالمية لدولة الإمارات تقوم على ثلاثة مرتكزات رئيسية، أولاً: تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والدولي من خلال الحوار والدبلوماسية، وثانياً: دعم التنمية المستدامة للمجتمعات الإنسانية عبر الشراكات الاقتصادية والتكنولوجية، وثالثاً: ترسيخ قيم الأخوة الإنسانية والتسامح والانفتاح الثقافي كجزء من الهوية الوطنية الإماراتية”.

نموذج فريد.

وأضاف معاليه: “نجحت الإمارات في بناء نموذج فريد من القوة الناعمة، يجمع بين التأثير الاقتصادي، والدور الإنساني، والحضور الثقافي والدبلوماسي، ما جعلها شريكاً دولياً موثوقاً في العمل المشترك لإيجاد حلول ومبادرات لمعالجة مختلف التحديات العالمية الملحّة”.

كما أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش على أن دولة الإمارات، تمضي برؤية قيادتها الحكيمة، نحو مراحل جديدة من الإنجاز ، على المستويات المحلية والعالمية، ما يضاعف من مكانتها ودورها المؤثر، حيث تمتلك الإمارات قيادة حكيمة، ورؤية واضحة، وشعباً طموحاً، وموقعاً جيوسياسياً فريداً، ما يجعلها مؤهلة لتكون محوراً رئيسياً في تشكيل مستقبل المنطقة والعالم، مشيراً معاليه إلى أن نهج قيادة الإمارات يتسم بالثقة في قدرات شعبها، والحرص على استدامة النمو والازدهار والاستقرار للوطن والمواطن، وهذا النهج هو الأساس الذي تنطلق منه الإمارات في سياساتها الداخلية والخارجية.

التحولات الجيوسياسية.

وتطرق معاليه إلى التحولات الجيوسياسية الراهنة، مشيراً إلى أن العالم يشهد إعادة تشكيل للمراكز الحيوية، وتغيراً في أنماط التحالفات، وتنامياً في التحديات العابرة للحدود، مثل الأوبئة، والتغير المناخي، والصراعات الإقليمية، كما يشهد قفزات غير مسبوقة في التطور التكنولوجي وفي قطاعات حيوية ستترك أثراً عميقاً على شكل الدول في المستقبل وقراراتها السيادية وعلى عمل الحكومات، وفي ظل هذه المتغيرات، تبرز الإمارات كدولة ذات رؤية واضحة، وجاهزية عالية، ومرونة في التكيف وقدرة على التأثير، ضمن رسالة ثابتة أساسها استثمار هذه التحولات في دعم تنمية وتقدم المجتمعات الإنسانية واستدامة ازدهارها، وترسيخ الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والعالمي.

وشدد معاليه على أن السياسة الخارجية الإماراتية تضع الاقتصاد في خدمة السياسة وتعزيز أسس السلام والاستقرار، وتسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع مختلف القوى العالمية المؤثرة، قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن الإمارات تنظر إلى التحالفات من منظور استراتيجي، حيث تعمل على بناء شبكة علاقات دولية متعددة الأطراف، تعزز من قدرتها على التأثير الإيجابي في القضايا الدولية.

دعم الاستقرار.

كما تناول معاليه خلال الجلسة دور الإمارات في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، من خلال جهودها في الوساطة، والمساعدات الإنسانية، والمبادرات التنموية في عدد من الدول، مؤكداً أن الإمارات تؤمن بأن الأمن لا يتحقق بالقوة فقط، بل عبر التنمية، والتعليم، وتمكين المجتمعات، وأشار في هذا الإطار إلى أن دولة الإمارات باتت تشكل ركيزة مهمة في المنظومة الإنسانية العالمية.

ولعبت دولة الإمارات الدور الإغاثي والإنساني الأبرز في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة حيث بلغت مساعداتها 2.57 مليار دولار خلال عامين.

وبالنسبة لجهود الوساطة قدم معاليه مثالاً بالنتائج الاستثنائية للوساطة التي تقوم بها الدولة بين روسيا وأوكرانيا، والتي وصل مجموعها على مدار الأزمة بين البلدين إلى 17 وساطة أسفرت عن تبادل 4641 أسيراً.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى