مهرجان “القمة الخضراء أبوظبي” يؤكد دور الامارات كمركز عالمي للابتكار والاستدامة

اختتم مؤخراً في أبوظبي مهرجان القمة الخضراء – أبوظبي “GPF GLOBAL”، المنصة الأوروبية الرائدة في مجال الاستدامة والابتكار والتحول الاقتصادي، والذي أقيم في مركز أبوظبي للطاقة. ويمثل المهرجان الذي أقيم للمرة الأولى في العاصمة النمساوية فيينا عام 2022 – وبعد دورتين ناجحتين في فيينا وبلغراد – إنجازاً بارزاً في مسيرة التوسع الدولي، إذ يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط في العاصمة أبوظبي، ما يؤكد الدور المتنامي لدولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والاستدامة.

وقال محمد سليمان الفهيم، المؤسس المشارك لمهرجان القمة الخضراء “جي بي إف جلوبال”، في الكلمة الافتتاحية للمهرجان: “نرحب بأصحاب السمو والمعالي والضيوف الكرام المشاركين في الحدث، ونفخر بتنظيمه وإقامته في العاصمة أبوظبي، باعتبار دولة الإمارات المكان الذي يحدث التغيير الحقيقي نحو مستقبل أكثر استدامة”.

وأشار الفهيم إلى التنوع الكبير بين الحضور، قائلا إن المهرجان يستقطب ضيوفا من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك أوغندا والصين وكوستاريكا والنمسا ولبنان، مؤكدا أن الحدث خال تماما من الكربون بعد تعويض جميع الانبعاثات الناتجة عن مشاركة الحضور.

وأضاف الفهيم: “تمكنا من جمع هذه النخبة من القادة والخبراء لأننا نؤمن بأن دولة الإمارات، وتحديداً أبوظبي، هي المكان الذي يبدأ فيه التغيير الحقيقي ويحدث بسرعة. لا نكتفي بالحديث، بل نعمل بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة -حفظه الله- الذي يقود برؤية طموحة نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 40% بحلول عام 2030، وكانت الإمارات الدولة الأولى في الشرق الأوسط تعلن التزامها بهدف الحياد الصفري”.

وأوضح الفهيم أن مفهوم الاستدامة لا يقتصر على الجانب البيئي فقط، بل يرتكز على ثلاث ركائز أساسية هي: البيئة، والاقتصاد، والمجتمع، مشيراً إلى أن المهرجان شهد توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين الشركات الأوروبية والإماراتية، بهدف تعزيز الشراكات الاقتصادية، وخلق فرص العمل، وتمكين المجتمعات، وضمان التأثير البيئي الإيجابي للأجيال القادمة.