الإصرار والامتنان.. شاكيرا تتحدث عن الموسيقى والعائلة والصداقة

الإصرار والامتنان.. شاكيرا تتحدث عن الموسيقى والعائلة والصداقة
زيزي عبد الغفار
عندما يتعلق الأمر بالمقابلات، هناك بعض المشاهير الذين يجيدون إخفاء مشاعرهم. لديهم إجابات جاهزة ومدروسة بعناية، وعبارات مختصرة محسوبة لا تكشف الكثير عما يدور بداخلهم. لكن شاكيرا ليست من هذا النوع.
وبعد أن اجتازت مرحلة صعبة مليئة بالتحديات الحقيقية، بدا واضحا أنها تريد أن تتحدث بصراحة عن الرحلة القاسية والتطهيرية التي أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم.
إنها تشع طاقة لا لبس فيها، طاقة المرأة التي نجت من العواصف، واستعادت قصتها الخاصة، وتقف على أعتاب فصل جديد مثير في حياتها.
-
المثابرة والامتنان… شاكيرا تتحدث عن الموسيقى والأسرة والصداقة
ولا تتردد المغنية البالغة من العمر 47 عاما في التعبير عن مشاعرها، خاصة عند الحديث عن ألبومها الجديد: (النساء لا تبكي بعد الآن)، والذي أثار ضجة كبيرة عندما صدر في شهر مارس الماضي. وعن ذلك تقول شاكيرا: «كنت أحاول أن أولد من جديد.. أو أموت أثناء العملية». تصف كل أغنية من الأغاني الستة عشر لحظة معينة كنت أتعامل فيها مع مشاعر قوية أو أحاول فهمها. “كنت في حالة قتال أو هروب طوال الوقت.”
والآن بعد أن اكتملت ولادتها من جديد، تتمثل مهمة شاكيرا في تمكين الآخرين من العثور على قوتهم من خلال الموسيقى، وهي تريد بشكل خاص أن تصل أغانيها إلى النساء اللاتي مررن أيضًا بأوقات عصيبة. وتقول: “عندما يخرج عملي الجديد، فهو لا يعود ملكاً لي، بل يصبح ملكاً للأشخاص الذين يجعلونه جزءاً من موسيقى حياتهم اليومية، أو يحتفلون من خلاله بانتصاراتهم”.
واستغرق إعداد الألبوم، وهو الأول لشاكيرا منذ سبع سنوات، عامين، ويأتي بعد انفصالها المؤلم والمثير للجدل عام 2022 عن لاعب كرة القدم الإسباني جيرارد بيكيه، شريكها منذ 12 عاما، ووالد طفليها البالغ عمرهما 11 و9 سنوات.
ويظهر غلاف الألبوم صورة لشاكيرا وهي تبكي بدموع تتحول إلى ألماس، وهي الصورة التي تقول إنها ترمز إلى المشاعر الخام التي رافقت صنع الألبوم، والقوة التي نتجت عن تحويل المشاعر العميقة إلى شيء إيجابي. وتضيف: “لقد كانت بمثابة عملية شفاء… فقد تمكنت من تحويل الألم والغضب الذي شعرت به إلى إبداع وإنتاجية ومرونة”.
موضوع المرونة موضوع متكرر في خطاب شاكيرا. لا يعني ذلك أنها لم تشعر بالقوة من قبل، فهي مغنية وكاتبة أغاني ومنتجة موسيقية تربعت على عرش النجاح لعقود من الزمن، وتعتبر من أنجح الفنانات اللاتينيات في التاريخ، لكن حالتها الذهنية، اليوم، تعكس التحديات التي كان عليها التغلب عليها لتصل إلى ما هي عليه الآن.
-

المثابرة والامتنان… شاكيرا تتحدث عن الموسيقى والأسرة والصداقة
جولة في أغاني الألبوم:
وفي أغنية (قوية) تعترف شاكيرا بشوقها للشخص الذي كسر قلبها، مشيرة إلى أن كبريائها يمنعها من التواصل معه، لكنها ما زالت تفكر فيه وغيابه يؤلمها. وفي الأغنية التالية (الوقت دون أن أراك) تتناول أيضًا الشعور بفقدان شخص لم يعد في حياتها، مع التركيز على الفراغ العاطفي الذي خلفه غياب حبيبها.
أما أغنية (داخل الأقواس) فتتناول تجربة الانفصال العاطفي والشعور بالبرودة من الشريك الذي فقد الحب مع مرور الوقت. بينما تعكس أغنية (الأخير) التصالح مع نهاية العلاقة التي بدا أنها مستمرة، مع التذكير بأن الحياة مستمرة رغم الألم.
وفي أغنية (أهنئك) تغني شاكيرا عن خيانة شريكها واتهامه بعدم الصدق في حبه. وهو أول تعاون لها مع ملك الريجايتون الحديث راو أليخاندرو، حيث تغني عن تضحياتها العاطفية وتأجيل مسيرتها الفنية من أجله، قبل أن تنتقل للعيش مع أطفالها في ميامي بعد الانفصال.
شاكيرا تُخلّد في تمثال.. وتُلهم الأجيال:
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، تم تخليد شاكيرا في تمثال برونزي ضخم في مسقط رأسها في بارانكويلا، احتفالا بنجاحاتها الموسيقية ومؤسسة Bare Feet Foundation، التي توفر التعليم للأطفال المحتاجين في كولومبيا. يعد هذا التكريم رمزًا نسويًا قويًا سيستمر في إلهام الفتيات والنساء لعقود قادمة. خاصة أنها رافقتها نصيحة شاكيرا لمن يطمح أن يكون مثلها، بالدفاع عن نفسها وعدم القبول بكلمة “لا” كإجابة. وشددت على أن الأمر لن يكون سهلا، لكن المثابرة والإصرار هما العاملان الرئيسيان اللذان أوصلاها إلى ما هي عليه اليوم. وعن العلاقات الرومانسية، تقول شاكيرا: “لا ترفع سقف توقعاتك أكثر من اللازم، اعرف قيمتك، ولا تدع أحداً يقنعك بخلاف ذلك”.
-

المثابرة والامتنان… شاكيرا تتحدث عن الموسيقى والأسرة والصداقة
روتين جمال شاكيرا:
تضع شاكيرا دائمًا مكياجها الخاص، حتى في جلسات التصوير، وتكون بشرتها مشرقة وصحية. سر نضارة بشرتها، خاصة قبل حفلاتها وعروضها، هو روتينها للعناية بالبشرة قبل المكياج، والذي يجمع بين التكنولوجيا الحديثة الآمنة، مثل: العلاج بالضوء الأحمر، والتقنيات التقليدية مثل تدليك الوجه غوا شا، بالإضافة إلى التزامها بمنتجات العناية الطبيعية والعضوية.
روتين شاكيرا بسيط ولكنه فعال، ويركز على صحة البشرة وإشراقها الطبيعي وسلامتها. ويعتمد على ثلاث ركائز أساسية:
– العلاج بالضوء الأحمر: يساعد على تهدئة البشرة، وتحفيز إنتاج الكولاجين، وتقليل الالتهاب، وتحسين ملمس البشرة وإشراقها، وتسريع عملية إصلاح البشرة بعد التعرض لأشعة الشمس أو حب الشباب.
– تدليك الوجه بطريقة “غوا شا”: تقنية صينية تقليدية تستخدم أداة اليشم الناعم أو الكوارتز الوردي لتحفيز التصريف اللمفاوي وتقليل الانتفاخ وتحسين الدورة الدموية وتحديد الوجه بشكل طبيعي.
– منتجات العناية العضوية والطبيعية: تجنب المواد الكيميائية الضارة، وعزز الترطيب وحماية حاجز الجلد، واستخدم الأمصال الخالية من العطور، والمرطبات خفيفة الوزن، وواقيات الشمس المعدنية الصديقة للبيئة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : zahratalkhaleej




