لحظة سرّية على «شرفة القصر».. تكشف تطور العلاقة بين كيت ميدلتون وكاميلا

لحظة سرّية على «شرفة القصر».. تكشف تطور العلاقة بين كيت ميدلتون وكاميلا
زيزي عبد الغفار
من الواضح أن العلاقة بين كيت ميدلتون، أميرة ويلز، والملكة كاميلا، لم تكن سهلة منذ البداية… لكنها اليوم تبدو أكثر دفئاً وتفاهماً من أي وقت مضى. وعندما انضمت كيت إلى العائلة المالكة البريطانية، بعد زواجها من الأمير ويليام، كانت تدخل في دائرة مليئة بالتعقيدات العاطفية والتاريخية، بسبب العلاقة السابقة بين كاميلا ووالده الملك تشارلز الثالث، وانتهت بزواج الأخير من الأميرة ديانا والدة ويليام.
-
لحظة سرية على “شرفة القصر” تكشف تطور العلاقة بين كيت ميدلتون وكاميلا
ورغم أن التقارير، في ذلك الوقت، أشارت إلى أن كاميلا لم تكن راضية تماماً عن علاقة ويليام وكيت؛ وبسبب وضعها الاجتماعي المتدني، بدا مرور السنين كافيا لتقريب المسافة بين المرأتين اللتين أصبحتا اليوم وجهين أساسيين للنظام الملكي البريطاني الحديث.
الإبتسامة الصغيرة تكشف الكثير:
خلال مراسم الخدمة الوطنية الأخيرة لإحياء ذكرى الجنود، التقطت لحظة عفوية بين الملكة كاميلا والأميرة كيت، على شرفة قصر الملكة، عندما تبادلتا ابتسامة بدت وكأنها سر صغير بينهما، في مشهد لاقى اهتماما واسعا من المتابعين.
وأكد مراقبون أنه من الواضح أن العلاقة بين كاميلا وكاثرين أصبحت أكثر دفئا مع مرور الوقت. صحيح أنه لا يمكن القول أنهما صديقان مقربان، لكن ما يجمعهما المصير الملكي الواحد، والتحديات التي تفرضها الحياة داخل القصر، جعلهما يجدان أرضية مشتركة.
-

لحظة سرية على “شرفة القصر” تكشف تطور العلاقة بين كيت ميدلتون وكاميلا
كاميلا هي الأقرب إلى حماتها الفعلية، ومن الطبيعي أن تنشأ بينهما علاقة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل نظراً لمكانتهما في العائلة المالكة. صحيح أن هذه اللحظة كانت بسيطة، لكنها لفتة جميلة تظهر الدفء الإنساني في مناسبة يغلب عليها الطابع الرسمي والجدي. الابتسامات العابرة ليست غريبة على المناسبات الملكية، لكنها تحمل هذه المرة علامة إيجابية على زيادة الانسجام بين الملكتين: الحاضر والمستقبل.
من التوتر إلى الفهم:
وبحسب مراقبين ملكيين، فإن تطور العلاقة بين كيت وكاميلا لم يكن محض صدفة، بل نتيجة جهد مشترك. للحفاظ على الانسجام داخل العائلة المالكة، خاصة بعد الأزمات المتتالية التي واجهتها، ومن بينها انسحاب الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل من الحياة الملكية.
ومن المعروف أن كيت لعبت دوراً محورياً في تحسين العلاقة بين زوجها ويليام وزوجة والده. فهي التي جعلت ويليام يقترب من كاميلا، ولم تظهر أبدًا أي رفض أو تحفظ تجاهها، بل كانت تعاملها دائمًا بلطف واحترام. هناك قواسم مشتركة بين كاميلا وكيت أكثر مما قد يعتقده المرء. كاميلا هي امرأة متواضعة ولا تهتم كثيراً بالبروتوكولات أو المظاهر، وهذه السمة تشبه كيت إلى حد كبير؛ كلاهما يحب البساطة والتفاعل الإنساني بعيداً عن الشكليات.
الأزمات الصحية تقرب القلوب:
كما تعززت العلاقة القوية بين الجيلين في العائلة المالكة بعد أن مر الملك تشارلز الثالث والأميرة كيت بتجارب صحية صعبة. بعد تشخيص إصابتهم بالسرطان عام 2024، مما خلق نوعاً من التضامن الإنساني داخل الأسرة. وطريقة تعامل كاميلا مع هذه المرحلة الصعبة عززت احترام ويليام لها، وأظهرت له جانباً جديداً من قوتها وصبرها.
-

لحظة سرية على “شرفة القصر” تكشف تطور العلاقة بين كيت ميدلتون وكاميلا
التوازن داخل العائلة المالكة:
ورغم أن العلاقة بين كاميلا وأحفاد زوجها: «الأمير جورج، والأميرة شارلوت، والأمير لويس»، تبدو ودية، إلا أنها تظل محكومة بحدود واضحة. وهم لا يعتبرون كاميلا “جدتهم” بالمعنى التقليدي، بل يحافظون على علاقة مبنية على الاحترام المتبادل دون تجاوز الأدوار العائلية.
ورغم كل هذه الحساسيات، يرى مراقبون أن كيت ميدلتون أصبحت اليوم حلقة وصل العائلة المالكة، كما وصفها أحد أصدقاء كاميلا المقربين، بفضل قدرتها على تهدئة التوترات والحفاظ على وحدة العائلة في مرحلة دقيقة من تاريخها. يصبح من الواضح أن العلاقة بين الملكة الحالية وملكة المستقبل قد تجاوزت الظلال القديمة. أن نتحول إلى شراكة صامتة في خدمة التاج البريطاني وصورته أمام العالم.
تكريم غير مباشر للأميرة ديانا:
ولإطلالتها، اختارت الأميرة كيت معطفاً أسود أنيقاً من تصميم كاثرين ووكر، منزل الأميرة ديانا المفضل. لتؤكد مرة أخرى أنها مستمرة في السير على خطى «أميرة القلوب»، بأسلوب راقي ومعبر. وهو نفس المعطف الذي ارتدته في أكثر من مناسبة رسمية سابقة، وهو ما أضفى على إطلالتها طابعاً كلاسيكياً، يحمل في داخله رسالة وفاء مخفية لحماتها الراحلة.
-

لحظة سرية على “شرفة القصر” تكشف تطور العلاقة بين كيت ميدلتون وكاميلا
كما نسقت الإطلالة مع قبعة سوداء أنيقة من شركة Lock & Co. Hatters، وارتدت أقراط الأميرة ديانا الشهيرة المصنوعة من اللؤلؤ، إلى جانب بروش ذهبي على شكل جناح طيار في سلاح الجو الملكي البريطاني، وأكملت إطلالتها بوشاح من الدانتيل باللون الأزرق الداكن الداكن، مما زاد من رصانتها وأناقتها الملكية.
لحظة خفية.. ومعنى واضح:
ورغم الطابع الرسمي الصارم للحفل، إلا أن الابتسامة التي جمعت كيت وكاميلا لم تمر مرور الكرام، إذ رأى مراقبون في ذلك علامة على الدفء في العلاقة بين الملكة الحالية وملكة المستقبل، خاصة بعد الأحاديث الإعلامية المتكررة عن فتور العلاقة بينهما. التفاعل البسيط بين الاثنين في مناسبة رمزية مثل يوم الذكرى يظهر الاحترام المتبادل بين جيلين من النساء في العائلة المالكة، تجمعهم المسؤولية والتاريخ.
واللافت بهذه المناسبة أن الأميرة كيت لم تكتف بتكريم ذكرى ديانا من خلال الموضة فحسب، بل من خلال الحضور الهادئ والثقة التي بدت أنها توازن بين دورها كرمز وطني وأم وريثة العرش المستقبلية. بينما شكل تفاعلها مع الملكة كاميلا علامة على الوحدة داخل العائلة المالكة، رغم التكهنات التي أثيرت حول التوترات الداخلية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : zahratalkhaleej




