أخبار العالم

حكومة غانا تعتزم إعادة تشغيل مصفاة تيما للنفط بنهاية عام 2025

تعتزم حكومة غانا إعادة تشغيل مصفاة تيما لتكرير النفط (TOR) بحلول نهاية هذا العام في إطار برنامج إعادة تعيين غانا للرئيس جون دراماني ماهاما.

 

الموقع المذكور "أفريقيا 24 تي في" وقالت وكالة الأنباء الإفريقية، الخميس، إن هذه العملية، التي تأتي بعد إعادة هيكلة شاملة، تهدف إلى خفض فاتورة النفط للبلاد، والتي تقدر بنحو 10.2 مليار دولار سنويا، مع استقرار العملة الوطنية وتعزيز احتياطيات النقد الأجنبي. وأوضح أن هذا المشروع استراتيجي وقادر على تلبية ما يصل إلى 60% من طلب البلاد من النفط الخام.

وقال عبد الرحمن كوليبالي، الخبير الاقتصادي في غانا: "لقد ورث الرئيس جون دراماني ماهاما وضعا اقتصاديا صعبا مصحوبا بصدمة تضخمية حادة، ولا شك أن هذه التدابير الاقتصادية الاستباقية ستمكن غانا من تثبيت عملتها أمام العملات العالمية.".

وذكر كوليبالي أن هذا الاستثمار مفيد اليوم لغانا من حيث خلق فرص العمل وفرص الاستثمار الاقتصادي، وهذا التوجه الاستراتيجي سيمكن غانا من تنويع مصادر دخلها خارج قطاع التعدين.

وبحسب الحكومة، فإن هذه المبادرة يمكن أن تغطي ما يصل إلى 60% من الطلب الوطني على النفط الخام، وستخفض واردات المنتجات المكررة بنحو 400 مليون دولار شهريا. وتبلغ فاتورة الواردات السنوية من المنتجات البترولية في هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا 10.2 مليار دولار.

وتمثل إعادة فتح مصفاة تيما لحظة محورية بالنسبة للاقتصاد الغاني، حيث تجمع بين أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على الواردات. ومع ذلك، فإن نجاح هذه العملية سيعتمد على موثوقية الشراكات الخاصة، وانتظام إمدادات النفط الخام، والإدارة الدقيقة للمصفاة.

وأعلنت السلطات الغانية في 19 أكتوبر الماضي أن مصفاة تيما لتكرير النفط (TOR) ستستأنف عمليات تكرير الخام قبل نهاية أكتوبر الماضي، في خطوة تعتبر أساسية لإنعاش المصفاة الحكومية التي توقفت عن العمل منذ سنوات وتقليل اعتماد البلاد على واردات الوقود.

يذكر أن المصفاة "تيما"وتقع شرق العاصمة أكرا، وواجهت مشاكل متراكمة تتمثل في ضعف الاستثمارات وارتفاع الديون والأعطال الفنية، ما أدى إلى توقفها منذ عام 2021. وسبق أن ألغت الحكومة خطة شراكة مع القطاع الخاص بسبب مخاوف تتعلق بالشفافية.

وتنتج غانا، التي أصبحت دولة منتجة للنفط منذ عام 2011، ما بين 145 ألف إلى 160 ألف برميل يوميا من الخام، لكنها تعتمد على استيراد معظم منتجات الوقود المكررة، ومن المتوقع أن يمثل استئناف أعمال التكرير "تيما" أول عملية تكرير نفط محلية منذ نحو عقد من الزمن.

بدأت غانا إنتاج النفط التجاري في عام 2010 من الحقل "اليوبيل" والتي تدار من قبل شركة "زيت تولو" البريطانية بالشراكة مع "الطاقة الكونية" و"بتروسا" وشركة غانا الوطنية للنفط (GNPC)، يليها تطوير حقلي TEN (توينيبوا-إنينرا-نتومي) وسانكوفا-جي نيمي؛ وهذا جعل الساحل الغربي بالقرب من مدينة تاكورادي مركزًا رئيسيًا لصناعة النفط الغانية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى