مهرجان التراث البحري 2025" غدا على كورنيش أبوظبي

مهرجان التراث البحري 2025" غدا على كورنيش أبوظبي
أبوظبي في 13 نوفمبر/ وام / يقدم مهرجان التراث البحري 2025 في نسخته الرابعة التي تنطلق غداً وتستمر حتى 23 نوفمبر في منطقة “ع البحر” على كورنيش أبوظبي، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي تجربة ملهمة تمزج بين التفاعل والتعلم لمختلف الزوار.
ويشهد المهرجان في نسخته الرابعة مجموعة واسعة من البرامج والأنشطة والفعاليات المستوحاة من حياة المجتمع البحري الإماراتي حيث يستضيف “ليوان الحرفيين” الحرف التقليدية في عروض حية مباشرة تعكس في جوهرها القيم الإماراتية الى جانب برنامج “الحرفيين الشباب” حيث يقوم الحرفيون بنقل مهارتهم ومعرفتهم بالحرفة إلى جيل الشباب.
كما يسلط «بيت الحِرَفيين» الضوء على رحلة الغوص على اللؤلؤ وتفاعل الأجداد معها من لحظة الانطلاق إلى لحظة العودة باستضافة معرض فنّي يروي قصّة سفينة الغوص والمشاعر الإنسانية المرتبطة بكل مراحلها وفي دكان «الحرف البحرية» يتعمق الزوار في الحِرَف التقليدية التي شكّلت الثقافة الساحلية المحلّية، والتواصل مع الحِرَفيين مباشرةً عبر العروض الحية لصناعات مختلفة كصناعة الحبال، والمجاديف، والمالِح، وشباك الصيد، والأشرعة.
ويمكن المهرجان الزوار في «سوق السمك» من التفاعل مع الصيادين المحلّيين وخوض تجربة تفاعلية مع مزاد سوق السمك كما يتيح للزوار تحضير مأكولاتهم البحرية من السمك الطازج المتوافر في المزاد أو في محلّات بيع الأسماك المحلّية أو مطاعم المأكولات البحرية بالطريقة التي يفضلونها.
ويدعو “ميلس السيف” الزوار للجلوس والتفاعل مع خبراء التراث الموجودين في المهرجان إذ يجد الزوار أنفسهم يخوضون تجارب تفاعلية مع عروض أداء داخل “الميلس” كعرض فن الصوت.
وضمن فعالية “حُماة التراث” يمكن للزوار اكتشاف التراث البحري والمجتمعات الساحلية من خلال معارض يشرف عليها خبراء تراث، يعرضون فيها قصصهم ومهاراتهم من خلال مختلف الأدوات.
أما جناح “السوق” فيتضمن العديد من المنتجات المحلية التي تجذب الزوار من مختلف الأعمار، ومنها الدكِّان، والسوق التراثي، وسوق التحف، والأقمشة، والعطور والبخور، والقهوة، والملابس التراثية، والتوابل.
كما يقدم المهرجان برنامجاً خاصاً للألعاب الشعبية التي تعزّز تنمية مهارات العمل الجماعي والروح الرياضية، حيث تتيح المساحة المفتوحة للعائلات والأطفال في المهرجان ممارسة ألعاب شعبية تقليدية وإحياء ذكريات الطفولة، ومنها نط الحبل والمطارح والكرابي، وعمبر والصبة كما يسلط “بيت القهوة” في “مهرجان التراث البحري” الضوء على كرم الضيافة الإماراتية وتعلم السنع من خلال تحضير القهوة.
ومن الفعاليات المستحدثة في المهرجان “مسار القيم التراث البحري” حيث يمكن للزائر استشعار تجربة صوتية ثلاثية الأبعاد تتداخل مع قطع فنّية تعكس التراث بينما يقرأ في طيات هذا العمل قصة مبنية على القيم الإماراتية.
كما يشهد المهرجان العرض الفني المستحدث على المسرح الرئيسي المستحدث «الدانات» حيث يستمتع الزوار بمسرحية غنائية تتناول قصة شاب يسعى إلى إثبات نفسه كغواص شجاع متحدياً عواصف البحر وأهواله ليجمع الدانات إلى جانب خوض تجربة تفاعلية بعنوان “فن الصوت”.
ويركّز المهرجان على مدى عشرة أيام على القيم الإماراتية الأصيلة من خلال تسليط الضوء على ملامح المجتمع البحري وتراثه العريق كما يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بأجواء مميزة الى جانب تشكيلة واسعة من المأكولات والمشروبات التراثية إضافة إلى العروض الأدائية والفنون الشعبية مثل العيالة والآهلة والنهمة التي تعبّر عن أصالة المجتمع الإماراتي وارتباطه بالبحر.
وقالت فرح عبدالحميد البكوش مدير إدارة المهرجانات والمنصات الثقافية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن المهرجان يسلط هذا العام الضوء على قيم المجتمع البحري الإماراتي الأصيلة التي تُعد جزءاً متجذراً من التراث المحلي.
وأضافت أن المهرجان خلال الدورة الحالية يستحدث برامج جديدة ومتنوعة من ورش عمل مخصّصة للعائلات والأطفال إضافة إلى العرض الفني “الدانات” الذي يبرز قيم التكاتف والتعاون في المجتمع البحري الإماراتي قديما.
وأضافت أن أهم ما يميز مهرجان التراث البحري في دورته الحالية إضافة العديد من الأقسام الجديدة والورش التفاعلية بداية من ليوان الحرفيين والحرفيات الذي يقدّم عروضاً حيّة تعكس القيم الإماراتية الأصيلة إلى جانب برنامج الحرفيين الشباب الذي يهدف إلى نقل مهارات ومعارف الحرفيين إلى الجيل الجديد والحرف البحرية وبطولة الألعاب الشعبية التقليدية والعروض الترفيهية وصناعة الأشرعة وبناء السفن والصيد إلى جانب عروض أداء داخل الميلس مثل فن الصوت وتجارب تفاعلية تتيح للزوار اكتشاف التراث البحري والمجتمعات الساحلي ليتيح المهرجان للزوار فرصة التفاعل المباشر مع الحرفيين والاستمتاع بالفنون التقليدية المتنوعة مثل الهمة والعيالة وغيرها من الممارسات التراثية بما يعزز الوعي بتاريخ أبوظبي البحري وتراثها الأصيل.
ويستقبل المهرجان زوّاره يومياً من الساعة 4 عصراً حتى 11 مساء طوال أيام الأسبوع ومن يوم الجمعة الى يوم الاحد حتى الساعة 12 منتصف الليل ليقدّم تجربة بحرية تراثية متكاملة تمتد على مدى عشرة أيام تُعيد إلى الأذهان ماضي الإمارات البحري العريق وتحتفي بروح الأصالة التي لا تزال حاضرة في وجدان المجتمع الإماراتي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam


