أخطاء دفاعية تُرهق «الأبيض» أمام العراق

ساهمت عدة أسباب فنية في فرض نتيجة التعادل (1-1) على مواجهة الإمارات والعراق، أمس، على استاد محمد بن زايد في أبوظبي، في ذهاب المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، وسط جماهيرية كبيرة بلغت 32 ألف مشجع، حيث ظهرت أخطاء دفاعية أنهكت «الأبيض».
ومن المقرر أن يلتقي الفريقان مرة أخرى، في الـ18 من الشهر الجاري، في البصرة لتحديد المنتخب المتأهل من قارة آسيا إلى التصفيات العالمية التي ستقام في المكسيك في شهر مارس المقبل.
وافتتح المنتخب العراقي التسجيل مبكرا عن طريق علي الحمادي، بعد هفوة دفاعية ارتكبها لوكاس بيمينتا (10).
لكن رد الفعل الإماراتي لم يستغرق وقتا طويلا، إذ سجل لوان بيريرا هدف التعادل برأسية رائعة إثر تمريرة عرضية متقنة من عبد الله رمضان (18).
وفرض حارس المرمى خالد عيسى نفسه نجم المباراة، وحصل على جائزة رجل المباراة.
وعانى المنتخب الإماراتي في الشوط الأول من ضعف واضح في خط الدفاع، حيث ظهرت عدة أخطاء قاتلة لم يستغلها الفريق الزائر بالشكل الأمثل، إضافة إلى غياب الضغط على حامل الكرة، مما أتاح للعراق فرصة الظهور بشكل أكثر تنظيماً، خاصة في خط الوسط، والهجوم بفضل العامل البدني، ما أثر سلباً على أداء الأبيض.
وغابت أدوار بعض اللاعبين الأساسيين عن تنفيذ المهام الموكلة إليهم، إذ لم يقم خيمينيز ببناء الهجمات بشكل كامل، كما غابت الانطلاقات الهجومية من لوان بيريرا وحارب عبد الله، مما قلل من قدرة «الأبيض» على تهديد مرمى الضيوف، باستثناء الفرصة الوحيدة التي أتى منها الهدف.
وأظهرت الأرقام سيطرة واضحة للعراق في الشوط الأول، إذ استحوذ أسود الرافدين على الكرة بنسبة 53%، مقابل 47% للإمارات، وهو ما منح المنتخب العراقي زمام المبادرة في خط الوسط وخط الهجوم. وصنع الضيوف سبع محاولات هجومية، من بينها ثلاث شكلت تهديدا مباشرا لمرمى خالد عيسى، الذي تصدى لها ببراعة وأظهر تألقا لافتا.
وتفوق الضيوف على مستوى الكرات الثابتة، حيث حصلوا على خمس ركلات ركنية مقابل واحدة فقط للبلانكوس في الشوط الأول، وهو ما يعكس التنظيم الجيد والقوة التكتيكية في استغلال الفرص الثابتة.
وبقيت الأفضلية مع بداية الشوط الثاني للضيوف، الذين أهدروا عدة فرص سهلة أمام مرمى الإمارات، قبل أن يظهر الحارس خالد عيسى بشكل بطولي، ويمنع هدفين سجلهما البديلان أيمن حسين وميمي.
وجاءت العودة القوية للمنتخب الإماراتي بعد ساعة كاملة من اللعب، حيث ظهر الفريق بشكل مختلف بفضل التغييرات الهجومية التي أجراها المدرب إلاريو كوزمين بإشراك برونو دي أوليفيرا وعلي صالح وكايو كانيدو، مما ساهم في تحسين الأداء الهجومي للفريق، وحصل على العديد من الركلات الركنية والفرص السهلة، من بينها هدف سجله كايو لوكاس ألغاه بداعي التسلل وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




