13 عامًا من القيادة والوطنية.. محطات في حياة البابا “تواضروس” ومسيرته الروحية

يأتي شهر نوفمبر من كل عام، محملا بذكريات خاصة لدى الأقباط، إذ يشهد احتفالات تنصيب بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وتحتفل الكنيسة بذكرى اعتلاء البابا شنودة الثالث يوم 14 نوفمبر، قبل أن تتبعها أربعة أيام مناسبة أخرى ذات رمزية خاصة، وهي عيد تنصيب البابا تواضروس الثاني، والذي يصادف يوم 18 نوفمبر من كل عام.
قداس احتفالي
شهد دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، صباح اليوم، قداسًا إلهيًا بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتولي قداسة البابا تواضروس الثاني، بمشاركة عدد كبير من مطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وترأس البابا القداس وسط أجواء روحية حملت معاني الشكر والتأمل في مسيرة خدمته على رأس الكنيسة.
وأعلن الأنبا يونس أسقف أسيوط وأمين سر المجمع المقدس، تفاصيل برنامج الاحتفال على صفحة المركز القبطي للإعلام التابع للكنيسة الأرثوذكسية، مؤكدا أن القداس أقيم في الكنيسة الجديدة التابعة للأكاديمية المرقسية اللاهوتية بالدير، وقدم التهنئة لقداسة البابا قائلا: "سنة سعيدة ومزدهرة لسيدنا. حفظه الله وعلينا طوال الأيام".
بداياته الروحية
ولد البابا تواضروس الثاني في 4 نوفمبر 1952 بمحافظة البحيرة، وتخرج في كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية عام 1975.
عمل صيدلياً قبل أن يلتحق بخدمة الكنيسة من خلال مدارس الأحد ودراساته الروحية. ثم التحق بدير الأنبا بيشوي عام 1986، حيث ترهب باسم الراهب تيودور الأنبا بيشوي.
وفي عام 1997 تم رسامته أسقفًا عامًا على البحيرة والخدمات التعليمية باسم الأنبا تواضروس، لتبدأ مرحلة جديدة من العمل الكنسي والتعليمي.
اختيار كرسي القديس مرقس
وفي 4 نوفمبر 2012، اختارته “القرعة الهيكلية” ليكون البابا الـ118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتم تنصيبه رسميًا في 18 نوفمبر من نفس العام.
ومنذ ذلك اليوم، قاد البابا الكنيسة على طريق اتسم بالهدوء والحكمة وإعادة التنظيم الداخلي، مع تطوير التعليم الكنسي ودعم الخدمة الرعوية داخل مصر وخارجها.
الدور الوطني للبابا
وجسد البابا تواضروس طوال سنوات خدمته دورًا وطنيًا مؤثرًا برز في تعزيز الوحدة الوطنية ومواقفه الداعمة لتماسك المجتمع المصري، حيث عمل كشريك في دعم الدولة ومد جسور الثقة مع مؤسساتها الوطنية، وتمثيل مصر خارجيًا بشكل حضاري يؤكد مكانة الكنيسة المصرية عالميًا.
دعم الاستقرار بالقرارات والمواقف الحكيمة خلال الفترات الحرجة التي مرت بها البلاد، بالإضافة إلى رعاية المصريين في المهجر وتعزيز دور الكنائس المصرية خارج البلاد بما يعكس صورة إيجابية عن مصر.
كاتدرائية القديس مرقس
وتستمر الاحتفالات داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لمدة يومين. أقيم هذا المساء احتفال كبير على مسرح الأنبا رويس، اشتمل على عرض كورالي من إيبارشية أسيوط، وكلمة روحية قصيرة، وعرض درامي قدمته إيبارشية ملوى.
وتستمر الفعاليات مساء غد الأربعاء 19 نوفمبر بعرض موسيقي تقدمه كنائس مصر القديمة، في أجواء ثقافية وروحية تعبر عن وحدة الكنيسة وتاريخها العريق.
رسالة الذكرى
وتأتي الذكرى الثالثة عشرة لتولي البابا تواضروس الثاني العرش لتؤكد مجددًا طريق الخدمة الذي اتسم بالحكمة والهدوء والدبلوماسية الروحية، فيما تواصل الكنيسة القبطية الاحتفال بهذه الذكرى سنويًا تعبيرًا عن الامتنان لمسار القيادة الروحية الذي امتد لسنوات من العمل والرعاية والتجديد.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




