الإمارات والاتحاد الأوروبي يؤكدان التزامهما المشترك بتعزيز الشراكة في المجال الإنساني

التقت معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في بروكسل مع الحاجة حبيب المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات.

وأكد الجانبان خلال اللقاء الالتزام المشترك لدولة الإمارات والاتحاد الأوروبي بتعميق التعاون الثنائي وإصرارهما على تخفيف المعاناة الإنسانية حول العالم.

وشددت الهاشمي على نهج دولة الإمارات الثابت في تقديم المساعدات لكافة المناطق، والذي يرتكز على قيم التضامن والكرامة الإنسانية، والتزامها الراسخ بتخفيف المعاناة.

وسلطت الهاشمي الضوء على الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات في أوكرانيا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل عمليات تبادل الأسرى المستمرة. وتمكنت الإمارات حتى الآن من تنفيذ 17 عملية تبادل بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا، ليصل إجمالي عدد السجناء المشمولين بهذه الوساطات إلى 4641 سجيناً.

وأعربت لحبيب خلال اللقاء عن تقديرها للمساعدات التي قدمتها دولة الإمارات خلال فصل الشتاء بما في ذلك تزويدها بالطاقة.

وشدد الجانبان على الأهمية المحورية لإيصال المساعدات الإنسانية بطريقة آمنة ودون عوائق إلى جميع مناطق النزاع، وشددا على الحاجة الملحة لتوسيع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يواجه المدنيون – وخاصة النساء والأطفال – ظروفا إنسانية مأساوية.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات، التي تعد أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية في غزة خلال العامين الماضيين، ساهمت في إيصال أكثر من 2.57 مليار دولار أمريكي عبر كافة الوسائل المتاحة سواء عن طريق البر أو الجو أو البحر، بالإضافة إلى توفير العلاج الطبي لأكثر من 76 ألف فلسطيني.

وأعرب الجانبان عن قلقهما العميق إزاء الحرب الأهلية المأساوية في السودان الذي يشهد تصاعدا مستمرا للمجاعة والنزوح الجماعي والعنف.

وأكد الهاشمي أن الإمارات – وهي الدولة الثانية في العالم التي تقدم مساعدات للسودان بعد الولايات المتحدة – قدمت أكثر من 784 مليون دولار أمريكي مساعدات إنسانية منذ اندلاع الحرب الأهلية.

وشدد الطرفان على أهمية إيصال المساعدات دون عوائق، وضرورة الوقف الفوري لاستخدام المساعدات كسلاح ضد المدنيين أو لأغراض سياسية.

كما أكدت دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي التزامهما المشترك بتعزيز الشراكة والتعاون المستدام بهدف حماية المدنيين وإيصال المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.